الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


من مدرسة واحدة إلى 113
التعليم في المجمعة، ، بداياته وتطوراته المتنامية

يحظى التعليم في المملكة العربية السعودية بنصيب وافر من الاهتمام والعناية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إيماناً منها بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لانطلاقة التنمية الشاملة لأي مجتمع، ، ومن هذا المنطلق انتشر التعليم بشكل كبير خصوصاً في هذا العهد الزاهر، ، ، عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووصل إلى كل مدينة وقرية وهجرة وفي مضارب البادية أيضاً حتى انخفضت الأمية في هذه البلاد المترامية الأطراف والمختلفة التضاريس الجغرافية إلى نسبة تكاد لا تذكر ناهيك عن التطور النوعي لهذا المرفق الهام فأصبح الوطن يزخر بكافة التخصصات الجامعية والمهنية التي أهلت شباب هذه البلاد للعمل في كافة قطاعات الدولة بكل اقتدار، وفي الحقيقة إن هذا الاهتمام لا يستغرب فخادم الحرمين الشريفين هو أول وزير بدأ اهتمامه في هذا المرفق الحيوي منذ نشأته حيث أحب العلم والتعليم بتلقي علومه الأولية في المدرسة التي أنشأها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لتعليم أولاده ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي الذي يولي التعليم الديني وعلوم اللغة العربية اهتماماً بالغاً ثم تلقى دراسات مختلفة في الخارج إلى جانب قيامه برحلات زار خلالها معظم دول أوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة ثم لما صدر المرسوم الملكي رقم 5/3/26/295 في الثامن عشر من ربيع الثاني عام 1373ه القاضي بتأسيس وزارة المعارف اختير هو وزيراً لهذه الوزارة وحتى لما انتقل إلى وزارة الداخلية وزيراً لها في الثالث عشر من جمادى الثانية عام 1382ه لم يغب عنه هاجس الاهتمام بالتعليم فأنشأ كلية قوى الأمن الداخلي (كلية الملك فهد الأمنية الآن)،
ومحافظة المجمعة من المناطق والمحافظات في المملكة التي كان لها النصيب الأوفر من هذا الاهتمام في مجال التعليم الذي انطلق في المحافظة منذ عام 1356ه بافتتاح أول مدرسة رسمية وهي المدرسة السعودية بالمجمعة بعدها انتشر التعليم في كافة مدن وقرى وهجر المحافظة حيث كان في عام 1405ه عدد المدارس في المراحل الثلاث 79 مدرسة ويدرس بها 6384 طالباً يقوم على تدريسهم 642مدرساً وتدرج هذا التطور حتى وصل بفضل الله عدد المدارس لجميع المراحل في العام الماضي 113مدرسة يدرس بها 10694 طالباً يقوم بتدريسهم 1055 معلماً، كذلك تم تشييد العديد من المرافق والمدارس الحكومية لعل من أبرزها إنشاء مبنى إدارة التعليم التي تعتبر إحدى المعالم الحضارية في مدينة المجمعة ومجموعة من المدارس تم الاستغناء عنها مع الانتهاء من تشييدها عن المباني المستأجرة بكل ما تحتويه من عيوب إلى مبانٍ خصصت لممارسة الطالب تعليمه وأنشطته على أحدث المواصفات والمقاييس،وعدد كذلك من المرافق المساندة مثل الوحدات الصحية والمكتبات العامة والمعسكرات الكشفية وغيرها،
ومن مظاهر التطور النوعي في التعليم هو ما يشهده ميدان التربية والتعليم من توجه إلى التعليم من خلال النشاط حيث إن ممارسة النشاط المدرسي أصبحت ليست مقصورة على الترفيه أو أن النشاط ثانوي في العملية التعليمية بل أصبح النشاط المدرسي ضرورة ومن مكملات المنهج المدرسي وهذه نقلة نوعية في ميدان التربية والتعليم، وبفضل الله فقد حققت مراكز متقدمة في جميع الأنشطة بعضها على مستوى المملكة مثل نشاط التوعية الإسلامية والكشافة وغيرها،