الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


الحرس الوطني في عصر خادم الحرمين الشريفين
20 عاماً من القيادة الحكيمة والتطور والتحديث والارتقاء

20 عاماً من القيادة الحكيمة التي تأخذ في حسبانها أن المستقبل المشرق والنهضة المرجوة والقوة الضاربة لا تتحقق إلاّ بالرجال الأكفاء القادرين بعقولهم وسواعدهم على البناء والتطور.
والحرس الوطني واحد من القطاعات العسكرية التي أنشئت من أجل حماية الدين والوطن ومكتسبات هذه البلاد.
وقد مر الحرس الوطني السعودي منذ إنشائه بمرحلة تأسيسية امتدت إلى عام 1382ه تشكلت فيها نخبة من ألوية المجاهدين المسلحين بالبنادق والأسلحة الخفيفة.
ويمثل صدور الأمر الملكي السامي عام 1382ه بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني منعطفاً هاماً في تاريخ الحرس الوطني حيث بدأت الانطلاقة الكبرى من أجل الانتقال بالحرس الوطني من مجرد وحدات تقليدية من المجاهدين والمتطوعين وثكنات من الخيام إلى مؤسسة حضارية كبرى وصرح عسكري شامخ.
مؤسسة حضارية
جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، رئيساً للحرس الوطني، إدراكاً من القيادة الحكيمة لمدى عظم مسؤولية الحرس الوطني في تلك المرحلة، وضرورة أن يضطلع بتلك المسؤولية من هو أهل لها، والأقدر على تحمل أعبائها.
وبدأت روح جديدة انطلقت بالحرس الوطني نحو التطور في خطوات تطوي الأرض وتختصر الزمان، وليصبح في سنوات قلائل مؤسسة حضارية كبرى وكياناً عسكرياً حديثاً متطوراً لها وزنها الحضاري والعسكري، وليسهم في مسيرة النهضة الكبرى للمملكة العربية السعودية.
ولذلك أحدث تعيين سموه رئيساً للحرس الوطني نقلة حضارية جبارة في فلسفة ومنهج الحرس الوطني في التحديث والتطوير.
ووضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تصوره الشامل والنابع من قناعته بمستقبل الحرس الوطني كمؤسسة حضارية متكاملة.
وجاءت الخطط الطموحة، الطويلة منها والقصيرة، والعاجلة منها والآجلة، متوافقة وتصور سموه، حيث أعيد تشكيل جهاز الحرس الوطني العسكري والاداري ليصبح أكثر قدرة ومرونة على تحقيق تلك الطموحات.
ولضخامة المسؤولية واتساع شعابها كانت هناك ضرورة لرجل على مستوى كبير من المسؤولية ليحمل أمانة مشاركة القائد في المسيرة، فصدر أمر ملكي سام بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائباً لرئيس الحرس الوطني وذلك في عام 1387ه 1967م ليصبح السند القوي لسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في تحمل أعباء التطوير والتحديث والدفع بالحرس الوطني في مسيرة العطا.
ومع توسع مهام الحرس الوطني واتساع مهامه رأى صاحب السمو الملكي رئيس الحرس الوطني تعيين نائب مساعد لرئيس الحرس الوطني وصدر الأمر الملكي الكريم في عام 1395ه بتعيين نائب مساعد لرئيس الحرس الوطني بمرتبة وزير.
كما صدر الأمر السامي الكريم في عام 1401 بتعيين وكيل للحرس الوطني بالمرتبة الممتازة للمساهمة في تنفيذ سياسات الحرس الوطني الطموحة.
العهد الزاهر
كما شملت خطط التطوير الحديثة التي واكبت نمو قطاعات الحرس الوطني في هذا العهد الزاهرلخادم الحرمين الشريفين صدرت الموافقة السامية على احداث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وذلك في عام 1421ه وتعيين صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لهذه المهمة، وقد شغل سموه قبل ذلك عدة مناصب في الحرس الوطني آخرها نائب رئيس الجهاز العسكري وقائد كلية الملك خالد العسكرية.
وقد تعددت الإنجازات في الحرس الوطني فشملت كل المجالات والقطاعات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيزولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
ومن واقع المهمتين الرئيسيتين للحرس الوطني اللتين حددهما سمو رئيس الحرس الوطني وهما المهمة العسكرية والمهمة الحضارية انطلق الحرس الوطني في بناء قوته العسكرية على أحدث النظم العسكرية في العالم والمسلحة بأحدث ما وصلت إليه تقنيات العصر إلى جانب الإيمان القوي والعقيدة الراسخة، كما حقق بالفعل منجزات ومشاريع حضارية عملاقة في كل المجالات.
وقد ساهم الحرس الوطني مساهمة فاعلة في حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة حيث أظهرت قوات الحرس الوطني مقدرة فائقة في الدفاع عن الوطن والذود عن مقدساته وقد ظهر ذلك جلياً في تحرير مدينة الخفجي حيث ظهرت الاحترافية القتالية المتميزة التي تابعها المراقبون في كافة أنحاء العالم.
تطوير وتحديث
وبعد أن كان الحرس الوطني يقتصر على وحدات المشاة البسيطة في تنظيمها وتسليحها، أصبح يشتمل على ألوية المشاة الميكانيكية الحديثة والمدرعات والمدفعية والصواريخ والرادارات وشبكات الاتصالات العسكرية ووحدات من الهندسة العسكرية والإمداد والتموين وكل متطلبات الجيوش الحديثة.
ومنذ أن وقعت اتفاقية التطوير والحرس الوطني يقيم تمريناً تعبوياً نهاية كل عام تدريبي تتخرج الوحدات المشاركة فيه كاملة التشكيل والتدريب. وتعد هذه التمارين بمثابة اختبار حقيقي للقدرات واكتشاف لأي سلبيات يحتمل وجودها وهي تجرى بالذخيرة الحية في ظروف مفترضة تماثل الظروف الميدانية الواقعية للمعركة، وتتنوع التمارين من عام لآخر من حيث الموضوع ومكان التنفيذ.
ويحرص سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على حضور هذه التمارين، ويرافقه قادة الحرس الوطني، كما يحضرها العديد من الخبراء العسكريين كمحكمين أو مشاهدين، ويدعى لمشاهدة المراحل النهائية لها رجال الفكر والأدب من كبار المسؤولين في الدولة ورجال الصحافة من داخل وخارج المملكة.
وقد نفذت قوات الحرس الوطني العديد من التمارين العسكرية. وامتداداً لتطوير القدرة العسكرية بالحرس الوطني تم إنشاء أربع هيئات هي هيئة شؤون الأفراد وهيئة الاستخبارات وهيئة العمليات وهيئة الإمداد والتموين.
وتعمل هذه الهيئات على تقديم التصورات والخطط بتطوير القدرة القتالية ومتطلبات الجاهزية لقوات الحرس الوطني في كافة الظروف.
وفي مجال الاتصالات عمل الحرس الوطني في هذا العهد الزاهر على تطوير سلاح الإشارة، حيث تم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات البريطانية المتخصصة لتنفيذ مشروع تحديث وتطوير الشبكة الشاملة لاتصالات الحرس الوطني، ويأتي هذا المشروع ترجمة وتأكيداً لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ومتابعة واهتمام سمو نائبه على النهوض بالحرس الوطني في مختلف المجالات من خلال توفير أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الاتصالات التي تعتبر إحدى الركائز الهامة لتمكين قطاعات الحرس الوطني المنتشرة في مختلف المواقع بالمملكة من الاتصال ببعضها البعض بشكل مأمون وفعال
يضم الحرس الوطني قواعد للإمداد والتموين، وهي وحدات إسناد متطورة تضم مئات الفنيين السعوديين المؤهلين مع الآليات والمعدات المتطورة لتقوم بواجباتها على الوجه الأكمل عبر مساحة المملكة الشاسعة.
المدارس العسكرية
منذ إنشاء مدارس الحرس الوطني في عام 1375ه وإلى وقتنا الحاضر حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني على تطوير هذه المدارس لكي تقدم التدريب اللازم لضباط وأفراد الحرس الوطني في كافة التخصصات العسكرية.
وقد افتتحت أول مدرسة تابعة للحرس الوطني عام 1376ه في مدينة الرياض وفي عام 1384ه افتتحت (المدارس العسكرية والفنية) التي قامت بتخريج أول دورة من ضباط الحرس الوطني المرشحين عام 1385ه وعدل اسمها في عام 1393ه إلى مدارس الحرس الوطني العسكرية.
وفي عام 1394ه تم تحديث المدارس وتطوير برامجها، وقد واكبت المدارس العسكرية والفنية تطوير وحدات الحرس الوطني في التسليح والتنظيم والتدريب وعملت باستمرار على إعداد وتطوير المناهج التدريبية المناسبة والتي تسد حاجة التدريب في وحدات الحرس الوطني واسهمت المدارس بإمداد قوات الحرس الوطني بما تحتاج إليه من الضباط والأفراد في مختلف التخصصات.
حرص خادم الحرمين الشريفين على التعليم العسكري بمستوياته وبمفهومه المتطور ولتحقيق ذلك صدر الأمر السامي الكريم في 11/1/1400ه بالموافقة على إنشاء (كلية الملك خالد العسكرية) وافتتحت الكلية في 3/3/1403ه لتحقيق الأهداف التالية:
* تخريج الضباط المؤهلين تأهيلاً جامعياً لينضموا إلى قوات الحرس الوطني المسلحة.
* عقد دورات لتأهيل الضباط الجامعيين.
* إعداد الضباط إعداداً علمياً وثقافياً يتناسب مع إعداده العسكري.
* خدمة البحث العلمي في المجال العسكري.
* المساهمة في خدمة المجتمع عن طريق المشاركة في دراسة قضاياه ومشكلاته والإسهام في حلها.
ولكي تحقق الكلية مهامها السالفة الذكر، فقد أعدت مناهجها العسكرية والثقافية بحيث تشتمل على كل ما يتعلق بعملية إعداد وتأهيل الضباط، ويتولى قسم التدريب العسكري بالكلية تطوير المنهاج والإشراف على تنفيذه بمساعدة كل من قسمي العلوم والعلوم الإنسانية، أما مهمة متابعة الطالب فأسندت إلى قيادة كتيبة الطلبة.
وتستغرق مدة الدراسة بالكلية ثلاث سنوات دراسية.
ولا تقف مهمة الكلية على تخريج الطلاب العسكريين ضباطاً، بل فتحت أبوابها لدورات تأهيل الضباط الجامعيين، وبدأت الكلية تجني ثمارها، فتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تم تخريج الدفعة الأولى عام 1405ه، وفي العام 1406ه وتحت رعاية سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تم تخريج الدفعة الثانية ومعها الدفعة الأولى من الضباط الجامعيين.
واستكمالاً لرسالة الكلية في مجال التعليم والثقافة العسكرية حرصت قيادتها على إصدار مجلة عسكرية متخصصة تحمل اسم الكلية، وتهدف إلى نشر الفكر والمعرفة، كما أصدرت عدداً من الكتب العلمية المتخصصة في سلسلة متواصلة تنصب موضوعاتها على القضايا العسكرية والعلمية
مؤسسات
الحرس الوطني
ومنها وكالة الحرس الوطني لشؤون المشاريع
تهدف إلى توفير الدعم الإداري والقانوني والمحاسبي لتنفيذ مشاريع الحرس الوطني مثل مشروع تطوير الحرس الوطني ومشروع اتصالات الحرس الوطني حيث تقوم وكالة الحرس الوطني لشؤون المشاريع بحصر المشاريع ودراستها وتحديد متطلباتها ومهمات ومواعيد التنفيذ وأولوياته ووضع الخطط المناسبة والتأكد من مستلزمات ومواصفات وشروط كل مشروع ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالمنافسة بين الشركات ودراسة وتحليل العروض وتقييمها ومتابعة منجزات تلك المشاريع ومناقشة المشاكل والمعوقات التي قد تعترض إتمام المشاريع المنفذة.
وكذلك جهاز الإرشاد والتوجيه الذي يعمل على رفع الروح المعنوية وتقوية ولاء منسوبي الحرس الوطني لدينهم وعقيدتهم ومحاربة الأفكار الهدامة والعناية ببيوت الله داخل المدن السكنية والمعسكرات والوحدات، وتقديم المشورة الشرعية للجهات العليا والمشاركة في جميع المناسبات الدينية كالحج وغيره وتقديم التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى العسكرية والأمنية المختلفة.
ويقوم الجهاز بتنظيم المحاضرات وعقد الندوات من قبل علماء ودعاة معروفين بسلامة منهجهم وإخلاصهم ونشر الكتب والرسائل النافعة وتوزيعها وكذلك العناية بالوسائل السمعية والبصرية والإشراف على المكتبات وعلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم وعقد الدورات التدريبية لمنسوبي الحرس الوطني وتنظيم المسابقات الدينية والقرآنية والثقافية وإصدار نشرة شهرية تعني بالجوانب التوجيهية والإرشادية.
وينظم الحرس الوطني سنوياً المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقد عقدت الدورة الأولى للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عام 1405ه/1985م وقد اصبح المهرجان معلماً كبيراً وملتقى عربياً وعالمياً للتراث والثقافة.
كما تهتم نشاطات المهرجان المختلفة بالمحافظة على التراث وإحيائه ومن ذلك تنظيم سباق الهجن السنوي الكبير والذي بدأ عام1395ه على أرض الجنادرية، وكان البداية لمشروع المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وتتنوع المشاركات التراثية والثقافية في المهرجان حيث تشارك إمارات المناطق في عرض نماذج لنشاطات المناطق وحرفها المتعددة على أرض القرية التراثية في الجنادرية، وقد عمدت عدد من مناطق المملكة ببناء مقرات لها في قرية الجنادرية تمثل الأنماط العمرانية المختلفة في المملكة بحيث تحولت الجنادرية إلى متحف حي للتراث العمراني في البلاد سيسهم في الإبقاء على هذه النماذج.
كما يشكل النشاط الثقافي أحد أهم فعاليات المهرجان بمشاركة العديدمن الأدباء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها وأصبح هذا النشاط يمثل منبراً صادقاً للحوار الهادف وللمعرفة النيرة.
ومن نشاطات المهرجان الثقافية مسابقة القرآن الكريم، معرض الكتاب، الفنون التشكيلية، النشاط المسرحي، إلى جانب النشاط النسائي التراثي والثقافي الذي يواكب فعاليات المهرجان كل عام.
وفي بداية هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين في عام 1405ه تم إنشاء نادي ضباط الحرس الوطني بالرياض ليشمل في عضويته الراغبين في ممارسة الأنشطة الرياضية من عسكريين ومدنيين، فكان من أهدافه تنمية الروابط الاجتماعية ونشر الثقافة العسكرية والأدبية والترفيه البريء، وإقامة الندوات والمحاضرت، ومزاولة الألعاب الرياضية وتوفير مكان ملائم يرتاده منسوبو الحرس الوطني للراحة، وقضاء فراغهم فيما يفيدهم في مختلف أوجه الحياة.
وبناءً على تنفيذ سياسة خادم الحرمين الشريفين صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وتوجيهاته، بتبني الحرس الوطني مبادىء التخطيط الشامل، والنظرة الكلية المستقبلية أساساً لتطوير الخدمات الطبية والنهوض بها إلى مستوى أفضل مع التركيز على القاعدة الأساسية وهي العناية بالصحة الوقائية، وصحة البيئة والمجتمع، والعناية الطبية التي تمثلها المستوصفات الجديدة والعيادات الشاملة المتخصصة التي تتوزع في كل مكان تتواجد فيه تجمعات للحرس الوطني، وتقديم الرعاية الطبية العالية المتقدمة والمتمثلة بالمستشفيات الكبيرة المتخصصة.
وقد كان إنشاء الإدارة العامة للخدمات الطبية بداية الانطلاقة التي أوصلت عدد المراكز الطبية والمستوصفات العاملة بمختلف فئاتها إلى أكثر من خمسة وثلاثين مركزاً مزودة بالأطباء المتخصصين والمختبرات الطبية وأقسام الأشعة وصحة الأسنان كما يجري تنفيذ أكثر من ستة وثلاثين مركزاً طبياً بالقرب من مساكن المنتفعين بها كي تكون الأسرة قادرة على الحصول على الرعاية الطبية بأقصر الطرق وأيسرها.
وكان افتتاح مستشفى الملك خالد في جدة في 26/11/1402ه والذي يتسع لخمسمائة سرير أولى الخطوات على طريق التطوير والارتقاء بالرعاية الصحية المتخصصة.
ثم جاء افتتاح مستشفى الملك فهد بالرياض في 19/8/1403ه والذي يتسع لخمسمائة سرير كذلك إتماماً للخطوة الثانية على نفس الطريق.
أما الخطوة الثالثة فسوف تتم في القريب العاجل إن شاء الله عند افتتاح مستشفى الملك عبدالعزيز بالاحساء والدمام بالمنطقة الشرقية.
وتحقيقاً للرعاية الطبية الميدانية تم إحداث إدارة الطب الميداني ضمن تشكيل الإدارة العامة للخدمات الطبية لتكون مسئولة عن التجهيزات الطبية الميدانية والعيادات الطبية الملحقة بوحدات الحرس الوطني والمستشفى الميداني المتنقل الأول (صقر الجزيرة) والذي تبلغ سعته 36 سريراً يمكن رفعها إلى 66 سريراً.
كما تم إنشاء المدرسة الطبية العسكرية بالحرس الوطني لإمداد وحدات الحرس الوطني بفنيي المختبرات وفي شتى التخصصات الطبية الفنية والمعملية والمدرسة العسكرية للعلوم الصحية المساعدة والسرايا الطبية المساندة. وضمن الجهود التي تبذلها الشئون الصحية بالحرس الوطني تم العمل على إنشاء قسم للطب الوقائي وللصحة الوقائية وللتوعية الصحية وصحة البيئة كما أولت الشئون الصحية اهتماما بالغاً بمراكز الرعاية الصحية الأولية وذلك لتقديم الخدمات العالية المستوى والمستمرة والشاملة لمنسوبي الحرس الوطني وعائلاتهم إضافة إلى توفير برنامج متميز وطموح للرعاية الصحية المنزلية لبعض المرضى المحتاجين.
ويعتبر مركز الملك عبدالعزيز الطبي بالرياض أحد الصروح الطبية المتقدمة ويشتمل المركز على وحدة للقلب ومبنى للعيادات الخارجية ومركز لطب الأسنان ومركز للرعاية المزمنة.
كما صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للأورام بجدة وهو أول مركز متخصص في المنطقة الغربية لعلاج الأورام.
إضافة إلى ما سبق وحرصاً من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمر بإنشاء وتجهيز وحدة جديدة للرعاية الصحية المركزية والحروق فريدة من نوعها باسم الأميرة فهدة بنت العاصي بن شريم للرعاية المركزية والحروق وتم افتتاحها في شهر صفر 1421ه، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة المتطورة مما يجعلها أفضل المرافق المخصصة للرعاية الصحية تطوراً في الشرق الأوسط. وكذلك تم افتتاح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في 27 من ذي القعدة لعام 1421ه.
كما أمر سموه بإنشاء مركز إسعاف جديد لأن المستشفى يعد المركز الرئيسي الأول في المملكة لاستيعاب حالات الإصابات وذلك بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة حيث تبلغ مساحة المبنى 2700 متر مربع وكلف إنشاء المركز 25 مليون ريال بالإضافة إلى 15 مليون ريال تكاليف التجهيزات الطبية، ويعتبر المركز من أحدث مركز الإسعاف في الشرق الأوسط تقدماً وقد تم افتتاحه في 23/4/1422ه.
الإسكان والمدن الجديدة
ساهم الحرس الوطني بشكل كبير في عملية التحضير والتوطين التي وضعتها الحكومة كسياسة استراتيجية هامة، حيث انضم عشرات الالآف من أبناء البادية إلى الحرس الوطني، وقد ساعد ذلك على الاستقرار والاستيطان في المدن.
وقد بلغت التكاليف الاجمالية لمشاريع إنشاء تلك المدن السكنية ما يقارب من 15 مليار ريال سعودي، وذلك لبناء ستة مجمعات سكنية ضمت أكثر من أربعة عشرألف وحدة سكنية.. على شكل فلل إضافة إلى عشرات المباني المكملة من مدارس ومصحات وملاعب وميادين ومساجد ومباني الخدمات العامة وغيرها، وقد توزعت هذه المشاريع في مدن إسكانية في كل من الرياض، جدة، الطائف، الدمام، والأحساء.
حيث ساهمت هذه المدن السكنية العملاقة بما وفرته من تجهيزات متكاملة في عملية التحضر وتنمية المجتمع السعودي، وفي رخائه وتطوره.
إنجازات العهد الزاهر
وفي بداية العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عام 1422ه بعد افتتاح المدن السكنية لمنسوبي الحرس الوطني جمعت المدارس الليلية في مراكز تشتمل على مختلف المراحل التعليمية وقد بلغ عدد هذه المراكز في العام الدراسي 1421ه 1422ه (34) مركزاً تشتمل على (180) فصلاً دراسياً تضم (6329) دارساً بالإضافة إلى (10) مراكز لتعليم الكبيرات تشتمل على (46) فصلاً دراسياً تضم (775) دراسة، وقد واصل العديد من خريجي مراكز تعليم الكبار والكبيرات والحرس الوطني تعليمهم العالي في الجامعات السعودية.
وامتداداً للعناية الأبوية الكريمة بالتعليم صدرت الموافقة السامية عام 1421ه على تنفيذ مشروع الحاسب الآلي في مدارس الحرس الوطني إيماناً منه حفظه الله بقيمه الحضارية ودوره الكبير للمجتمع وإتاحة الفرصة لأبنائه الطلبة للتعامل مع هذه التقنية للإرتقاء بمنسوبي المعرفة والتعليم.
وقد تبنى الحرس الوطني فكرة تعليم مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية لتحقيق التميز النوعي في مدارس الحرس الوطني، وقد بدأ تطبيق هذا البرنامج في عام 1421ه 1422ه في تسع مدارس وتم تعميمه هذا العام 1422ه على جميع مدارس الحرس الوطني في المرحلة الابتدائية للبنين والبنات.
كما تقوم وكالة الحرس الوطني للشئون الثفافية والتعليمية بالإشراف على المراكز الثقافية في المدن السكنية والإشراف على المسابقات الثقافية النسوية والمراكز الصيفية وبرنامج رعاية الموهوبين من أبناء منسوبي الحرس الوطني وبرنامج التعاون الثقافي التربوي وبرنامج النشاطات الثقافية والاجتماعية النسوية.
جائزة تعليم الكبار
واعترافاً بالدور الريادي للحرس الوطني في مجال تعليم الكبار منح المجلس العالمي لتعليم الكبار ومقره كندا جائزته لعام 1999م إلى وكالة الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية تقديراً لجهودها في مجال التنمية البشرية من خلال برامج التربية والتعليم ومحو الأمية التي تقدمها لمنسوبي الحرس الوطني وكافة أفراد المجتمع بناء على ترشيح تقدمت به إلى المجلس وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية مرفقة به تقريراً يوضح جهود الحرس الوطني في هذا المجال.
وجاء في حيثيات قرار منح الجائزة الذي أقرته لجنة الترشيحات بالمجلس عدد من الأسباب من أبرزها:
* عدد الطلاب المسجلين في فصول تعليم اللغة الانجليزية للكبار.
* انتشار برامج تعليم الكبار.
* إدراج برامج تعليم الكبار في الحياة اليومية للدارسين الكبار.
وتعتبر جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار من أرقى وأكثر الجوائز أهمية والتي تقوم بتقديمها عادة بعض المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
النشاط الرياضي
يولي الحرس الوطني الرعاية للجانب الرياضي وبناء الإنسان المتمكن حيث يمثل نادي الحرس الوطني مركزاً متقدماً للاهتمام بالجندي الرياضي ويخدم النادي قطاعات الحرس الوطني بالمنطقة الوسطى ويتولى الإشراف على أنشطة المسابقات الرياضية من وحدات الحرس الوطني المختلفة وقد حقق النادي العديد من البطولات على مستوى الهيئات في المملكة كما يشارك العديد من أبناء الحرس الوطني في منتخبات المملكة في كافة الألعاب الرياضية.