|
عشرون عاماً مرت على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد.. عشرون عاماً كانت حافلة بالإنجازات والعطاءات وقد شملت هذه الانجازات وتلك العطاءات كافة أرجاء الوطن من شماله حتى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ففي مجال التعليم أولى خادم الحرمين الشريفين التعليم وطلابه جل الاهتمام والرعاية وتم في عهده الميمون افتتاح الآلاف من المدارس والمعاهد والكليات والجامعات للبنين والبنات، وفيما يتعلق بصحة الانسان فقد أولى المليك «حفظه الله» جل اهتمامه وعنايته بالانسان باعتبار أن صحة الانسان هي أغلى ما في الوجود، وتم افتتاح العديد من المستشفيات التخصصية والمستشفيات العامة والمراكز الصحية والتي شملت كافة مناطق المملكة يقوم عليها أساتذة أكفاء من أبناء الوطن، هذا إلى جانب المستشفى الطائر والذي يتولى نقل المرضى والمصابين من الحوادث المرورية من المدن والقرى إلى المستشفيات المتخصصة في الرياض كما شهدت القطاعات الصناعية والزراعية في عهد خادم الحرمين الشريفين نقلة حضارية وفيما يتعلق بالحرمين الشريفين فقد تشرف «حفظه الله» باستبدال لقب صاحب الجلالة باسم خادم الحرمين الشريفين وأولى الحرمين الشريفين جل الرعاية والاهتمام فقد أمر «حفظه الله» بالتوسعة لهذه المقدسات والمشاعر حتى أصبحت تستوعب أكبر عدد من الحجاج والزوار والمعتمرين وأمر «حفظه الله» بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي يتولى الطباعة والتسجيل لكتاب الله الكريم بشتى اللغات ويتم توزيعها على المسلمين والمراكز الإسلامية في الداخل والخارج.
هذا إلى جانب إنشاء الطرق السريعة والانفاق والسكك الحديدية والطيران والتي تضم في أسطولها أكبر عدد من الطائرات النفاثة المتطورة والبواخر وأصبحت كافة مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة تتصل بالعالم الخارجي من خلال شبكة الاتصالات الهاتفية والتلكسية إلى جانب اهتمام المملكة في المجال الصناعي والزراعي مما جعل المملكة بلداً مصدِّراً بعدما كانت تستورد الكثير في هذين المجالين.
ونحن إذ نحتفل بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم لنسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسبغ عليه الصحة والعافية وعضديه سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني «حفظهم الله» جميعاً وأن يديم على بلادنا عامة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية
|
