التدريب وأهميته في تنمية الموارد البشرية

يعتبر التدريب أهم وسيلة لاكتساب الأفراد المعارف والمهارات اللازمة وتنمية قدرات وكفاءات العاملين في كافة المؤسسات الخدمية والإنتاجية أو لمن يلتحقون بها باعتباره يؤدي إلى تأهيل الأفراد لأداء الأدوار والمهام والمسؤوليات بإنتاجية عالية. وبه تتم عمليات تحسين المؤسسات والأفراد وتطوير الإنتاجية بصفة ملموسة وحرفية موجودة ولكي يحقق التدريب الأهداف المرجوة منه لابد من توفر عناصر أساسية وهي:
1المدرب المؤهل عملياً وعلمياً.
2متدرب لديه الحد الأدنى من القدرة والرغبة في التدريب.
3خطة تدريبية سليمة تراعى فيها الاعتبارات العملية والاجتماعية والنفسية للمتدرب وأصحاب العمل.
4بيئة مناسبة للتدريب وتشمل الآتي:
* مقر للتدريب معد بشكل جيد وملائم.
* معدات تدريبية صالحة للاستخدام مع مساعدات الإيضاح المطلوب.
وحيث إن التدريب هو أهم الركائز في تنمية الموارد البشرية التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات النامية والمملكة العربية السعودية باعتبارها إحدى الدول النامية قد جعلت تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان أحد أهم عناصر استراتجية التنمية في البلاد.
وأن حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تضع تنمية الموارد البشرية الوطنية من أهم أهداف خطط التنمية الوطنية.
ولقد جاء إنشاء المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني متوافقاً ومتزامناً مع إنشاء مجلس القوى العاملة له دليل على ذلك.
وقد رصدت لأجل تحقيق هذا الهدف مبالغ طائلة في إنشاء الوحدات التعليمية والتدريبية من بينها الكليات التقنية والمعاهد الثانوية الصناعية والتجارية والزراعية والمراقبين الفنيين ومراكز التدريب المهني، وذلك لسد احتياج الوطن المعطاء من القوى العاملة الوطنية ذات المهارة والخبرة في مختلف الأعمال الصناعية والزراعية والإنشاء والخدمات العامة.
والحكومة الرشيدة وهي تضع تنمية الموارد البشرية الوطنية من بين أهم أهداف خطط التنمية فيها لم تنس دور القطاع الخاص في دعم هذا المجال الحيوي وقد أكد هذا التوجيه السامي الكريم الذي تضمن في معانيه الأهمية القصوى لمساهمة هذا القطاع بإيجابية في خطط التنمية التي تنتهجها المملكة في تنمية الموارد البشرية. وقد جاءت مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني سريعة ورافدة للقطاع الحكومي.