الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


عهد زاهر ومنجزات حضارية

مما لا شك فيه أن خادم الحرمين هو القائد الموهوب والبارز للنهوض ببلاده وشعبه سياسياً واقتصادياً، وليس بشعبه وبلاده فحسب بل وبلاد المسلمين في كافة أنحاء المعمورة وفقه الله وحفظه من شر الأعداء والحاسدين فمعايير التفوق بين القادة تقاس بالازدهار والتقدم والمنجزات الحضارية التي أنجزت في عصره، وهاهي قيد الرؤيا والمعاينة من خلال عشرين عاماً مضت يشهد بها التاريخ لقائد بلادنا الحبيبة، وما قام به من أفعال نجدها اليوم من خلال مجتمع مدني حديث متماسك ينعم بنعمة من الله وبأمن ورخاء في العيش والرفاهية ولله الحمد ويشرفني في هذه المناسبة الغالية أن أتطرق لبعض الجوانب المضيئة في عهده حفظه الله وهي كالتالي:
أولاً: الجانب السياسي:
لا يخفى على القاصي والداني أن خادم الحرمين من أحكم السياسيين الذين ظهروا على الساحة الدولية، فلو نظرنا إلى القرن المنتهي لوجدنا أن منجزاته كثيرة ومتعددة فالسياسة الحكيمة مع دول الجوار ومثلها مع أزمة الخليج كانت مثار تقدير الجميع، فهو يعتبر بقراره السياسي الأكثر حكمة وقدرة لمواجهة الصعاب، فلولا لطف الله ثم إدراكه وحكمته لحدث ما لايحمد عقباه لا سمح الله، وخلاف هاتين الحالتين كثير لا يسمح المجال لذكره،
ثانياً: الجانب الاقتصادي:
يتلخص هذا بالاستقرار في الأمن والبناء المتطور في شتى المجالات والرخاء الاقتصادي الثابت الذي تم في عهده ويشهد بذلك التاريخ الماضي والحاضر بالمملكة كغيرها من دول العالم التي مرت بفترات اقتصادية عصيبة، إلا أنه بفضل الله ثم بحكمة قائدها تجاوزت هذه الأزمات بكل سلامة وقدرة على النمو الاقتصادي الذي يزداد ويتطور ويطرد يوماً بعد يوم ولله الحمد رغم ما مر به من ظروف صعبة حينما تدهورلبترول إلى أدنى من سعر التكلفة، وها هو الآن يصعد حتى أصبح معتدلاً للمنتج والمستهلك في شكل مقبول ومرضٍ وذلك بتوجيهاته السامية الكريمة،
ثالثاً: توسعة الحرمين الشريفين:
وهي أبرز العلامات المضيئة في عهده أطال الله بعمره، فالتوسعة التي تمت والخدمة المستمرة والمتواصلة للحجاج والمعتمرين التي جعلت الزيارة للحرمين الشريفين سهلة وميسرة وبكل راحة واطمئنان جعلها الله في موازين حسناته وهي خير شاهد على ذلك،
رابعاً: آن الأوان بأن نهنئه وندعو له بالتوفيق بالخطوة الرائعة والمشرفة وهي اختيار القائد الحكيم اسم (خادم الحرمين الشريفين) بدلاً من اسم (صاحب الجلالة) وبهذه الرغبة سيشهد التاريخ له بأنه صاحب الامتياز المطلق في هذا اللقب الشريف بمعانيه السامية وذلك بربطه صفة خدمة الحرمين الشريفين حيث أنهما أطهر وأقدس الأماكن على وجه أرض المعمورة، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً وأرجو الله أن تكون في ميزان حسناته عند لقاء ربه آمين، أما إنجازاته حفظه الله ليست فقط خلال عشرين عاماً وإنما هو من أهم الرجال الذين كافحوا وأسسوا هذه البلاد منذ وقبل توليه وزارتي المعارف والداخلية وولياً للعهد ثم توليه مقاليد الحكم وخدمة الحرمين الشريفين في العشرين عاماً المتواصلة حتى أصبحنا بفضل الله في موقع مرموق بين دول العالم، وها نحن نعيش في رغد وأمن وأمان في جميع المجالات الصحية والزراعية والتعليمية وغير ذلك مما لا يتسع له المقام ولم يقتصر دوره حفظه الله على خدمة وطنه وأبناء شعبه فحسب بل طال الكثيرين خارج حدود الوطن وكل منصف يدرك ذلك مما جعل كثيراً من زعماء العالم ومفكريها يشيرون له بالاعتزاز والفخر، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقدم خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مليكنا المفدى وأمد في عمره على طاعته وأجزل له الأجر والمثوبة على ما قدمه خلال تلك الفترة المباركة وندعو الله جل وعلا بأن يديم على بلادنا ما تنعم به من أمن وأمان ورغد في العيش إنه سميع مجيب،
الداعي له بالخير وطول العمر

عبدالكريم العبدالكريم الدرويش
رئيس مجلس إدارة مجموعة التسهيلات التجارية في المملكة