الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


عهد الفهد والنقلة الحضارية الهائلة
حمد بن صالح الجاسر

إن مناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية هي من أبرز المناسبات الوطنية ذات الصلة بما شهدته المملكة من قفزات هائلة في شتى قطاعات الدولة، وذلك تبعاً للمناصب القيادية التي تولاها -أيده الله- منذ البدايات الأولى للنهضة الحديثة في هذه البلاد المباركة.
فقد تولى -حفظه الله- مسئولية وزارة المعارف إبان تأسيسها عام 1373ه وظلت هذه الفترة علامة مميزة في تاريخ تطور التعليم النظامي في المملكة، ثم تولى في عام 1382ه مسئولية وزارة الداخلية فكان له أسلوبه الخاص في تطوير وتحديث أجهزة الوزارة من حيث إنشاء المعاهد والمدارس لتأهيل وتدريب منسوبيها، ونظراً لما أثبته -حفظه الله- من كفاءة في أداء المهام والمسئوليات التي تولاها في كل مجال من مجالات خدمة الوطن عين في عام 1395ه نائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى قيامه بمسئوليات وزارة الداخلية، وفي نفس العام أيضاً اختاره الملك خالد -رحمه الله- ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وفي 21شعبان عام 1402ه صار ملكاً للمملكة العربية السعودية، وقد شهدت هذه الحقبة الزمنية من العمر المديد بإذن الله لهذه البلاد مزيداً من العطاءات والإنجازات التنموية في مختلف المجالات، إن في الصناعة أو الزراعة أو التعليم أو الصحة أو العمران أو الخدمات الاجتماعية،هذا إلى جانب الاهتمام الكبير الذي أولاه-أيده الله- لعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما حيث يُعد مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين من أكبر الأعمال التي تمت في تاريخ هذين المسجدين، كذلك تتجلى عنايته -حفظه الله- بكتاب الله من خلال ذلك المشروع الضخم لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.
وفيما يخص قطاع التعليم في محافظة الزلفي فإنه من نافلة القول أن نذكر بأن أعداد المدارس في عام 1402ه كانت لا تتجاوز العشرين مدرسة وفي الوقت الحاضر هي أكثر من أربعين مدرسة وتشغل في معظمها مبانٍ حكومية راقية التصميم، وهذا النمو المتزايد في أعداد المدارس ومستوى الخدمات والتجهيزات فيها يمثل نموذجاً للنمو المطرد الذي تشهده مختلف قطاعات الدولة،
ويعكس بواقعية مدى الاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر - حفظهم الله- لاحتياجات المواطنين، كما يؤكد أيضاً مزية التخطيط السليم لمتطلبات التنمية والتصريف المتقن لمكتسبات الوطن.
ختاماً.. أنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- أصالة عن نفسي ونيابة عن الأسرة التعليمية في محافظة الزلفي أسمى عبارات التهنئة والتبريكات، مقرونة بصادق التمنيات وخالص الدعوات إلى المولى عز وجل أن يسبغ عليه -أيده الله- كريم نعمائه وعافيته، وأن يأخذ بيديه إلى ما فيه خير الوطن وعز المسلمين.

*مدير التعليم في محافظة الزلفي