الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


اسألوا أمة المليار.. لماذا يحبون فهد؟
عبد الرحمن بن سعد السماري

*** شهر شعبان في كل عام.. يعني لنا.. الشيء الكثير.. ذلك أننا نتذكر مناسبة غالية للغاية.. وهي مناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. لكنه في هذا العام.. يعني شيئا أكثر.. وهي مناسبة مرور عشرين عاماً من العطاء والانجاز والعمل الذي لا ينقطع..
*** ولكن.. لو حاولنا كصحفيين وكتاب ومؤلفين ومراقبين ومتابعين للأحداث .. أن نحصر ولو نسبة ضئيلة من انجازات خادم الحرمين الشريفين.. ولو على صعيد واحد من الاصعدة.. لفشلنا.. لأننا إزاء أعمال كبيرة وكثيرة ومتشعبة..
*** لكن الثابت.. أمل كل انسان في الوطن.. وكل انسان في العالم الاسلامي.. بل كل انسان في العالم كله.. مدان لخادم الحرمين الشريفين.
*** أما.. لماذا كل انسان في هذا الوطن مدان لخادم الحرمين الشريفين.. فهذا لايحتاج الى إجابة أبداً.. ولا يحتاج الى شرح.. ولا يحتاج الى إضافة.. فكل مواطن عايش ذلك ويدركه عن قرب.. وكل انسان شمله هذا الفضل وهذا العطاء.. وكل انسان مطوَّق بهذه الفضائل وعلى كل الاصعدة..
*** اسألوا الصغير والكبير.. والمرأة والرجل.. اسألوهم كلهم عن هذا الرجل العظيم.. ماذا قدم لوطنه ومواطنيه؟
* ستجدون سجلاً حافلاً بالعطاء ينطق به من لا يستطيع النطق.
*** أما.. ماذا قدم لأمته.. فاسألوا أمة الاسلام في شرقها وغربها.. من هو سندها بعد الله.. من هو نصيرها بعد الله.. من الذي وقف معها في مشاكلها ونكباتها وكوارثها ومصائبها..
*** لمن يلجأ هؤلاء المسلمون بعد الله؟ من الذي احتضن قضاياها وذبَّ عنها في كل محفل؟
*** من الذي احتضن قضية القدس؟!
*** من الذي دافع عن قضية فلسطين؟
*** من الذي ناصر البوسنيين والكوسوفيين والأفغان والصوماليين والبورميين؟
*** من الذي دافع عن قضايا الأمة؟
*** من الذي سخر وقته وجهده وماله من أجل أمته؟
*** من الذي نذر على نفسه .. أن يجعل لكل مسلم مصحفاً ووفّى بهذا الالتزام .. حيث أنشأ أضخم مجمع طباعي في العالم.. من أجل مليار ونصف المليار مسلم؟
*** من الذي نشر العلم الشرعي في كل مكان..
*** من الذي ملأ الأرض مساجد ومراكز ومدارس اسلامية؟!
*** اسألوا أمة المليار .. لماذا يحبون فهد؟
*** إن بصمات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في العالم الاسلامي بصمات تسجل بحروف من ذهب.. والنقلات التي حققها على صعيد الدعوة.. نقلات تاريخية مشرفة.
*** إن المتتبع لسيرة قائد المسيرة حفظه الله في العالم الاسلامي.. ومدى حب المسلمين له وثقتهم فيه.. يدرك أن ذلك السجل الحافل بالعطاء.. لا بد ان يترك مثل هذا الاثر الطيب..
*** أما .. لماذا العالم كله.. يحب هذا القائد العظيم.. فلأن خادم الحرمين الشريفين.. أحد القادة القلائل.. الذين همُّهم وهاجسهم.. هو استقرار العالم.. والعمل كل، العمل على كل ما من شأنه صنع السلم والاستقرار ونبذ الحروب والفتن والمشاحنة والقتل والتدمير..
*** خادم الحرمين الشريفين.. من القادة الندرة.. الذين تخطى اهتمامهم حدود وطنهم.. ليشمل العالم كله.. وليكن هذا الرجل العظيم. أحد العوامل الرئيسية الصانعة لاستقرار العالم كله..
*** إن المتتبع لسيرة هذا الرجل العظيم طوال السنوات الماضية .. يدرك.. كم من الإنجازات التي حققها دولياً من أجل السلام والاستقرار وأمن وراحة الشعوب؟
*** خادم الحرمين الشريفين.. بطل أكثر من مبادرة سلمية.. في فلسطين.. وفي أفغانستان.. وفي البوسنة والهرسك.. وفي مواقع أخرى شهدت حروباً ومشاحنات وسفك دماء..
*** العالم كله.. يعرف من هو خادم الحرمين الشريفين.. وكيف صاغ وصنع المواطن السعودي.. ذلك المواطن المشهور في العالم كله .. بالهدوء والاتزان والعقلانية والأدب الجم والاعتدال وحب الآخرين..
*** العالم كله.. يعرف بصمات هذا الرجل العظيم في صنع استقرار العالم.. وكم بذل في سبيل هذا الاستقرار.
*** العالم كله.. يعرف كيف صنع خادم الحرمين الشريفين من هذه البلاد واحة سلم تعتبر مضرب المثل في العالم كله.. رخاءً واستقراراً وأمناً .. ومصدر خير وعطاء وحب للآخرين..
*** إذاً.. نحن لا نستغرب .. لماذا كل هذا الحب لخادم الحرمين الشريفين.. سواء كان ذلك الحب محلياً أو عربياً.. أو إقليمياً.. أو إسلامياً.. أو دولياً.. لأننا نعرف.. كيف دخل قلوب كل هؤلاء.. ومن أي باب دخل.
*** سنوات عديدة.. مرَّت علينا.. وفي كل سنة.. يحصل خادم الحرمين الشريفين على القمة «كرجل العام» بترشيح من جهات دولية محايدة.. ومن وسائل إعلام مختلفة.
*** هذا الترشيح.. وهذا الموقع.. لم يكن مصادفة.. ولم يصنعه الحظ أو الهوى.. بل هو نتيجة طبيعية لتلك المنجزات الخالدة على أكثر من صعيد.
*** ونسأل أنفسنا أيضاً كمواطنين.. كيف استطاع هذا الإنسان العبقري.. أن يجنبنا بتوفيق الله أولاً.. ثم بفراسته وحنكته وثقة العالم فيه.. أن يجنبنا مأساة كبرى اسمها.. حرب الخليج الثانية.. وكيف استطاع هذا القائد المحنك.. أن يجنب بلاده.. الهلاك والدمار.. وأن نخرج من الحرب أقوى من ذي قبل؟
*** حقائق كثيرة.. ومعلومات لا تُحصى.. كلها في سجل هذا القائد العظيم.
*** نسأل الله تعالى.. أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا.. وأن يجعل كل منجزاته في ميزان حسناته.