الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


خواطر في النفس
عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز
بقلم الدكتور: فهد بن عبد الرحمن المليكي

في الحقيقة نجد أنه لا تمر علينا مناسبة دينية أو رسمية في بلادنا، إلا نجد هناك توجيهاً كريماً أو اتصالاً مباشراً أبوياً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه اللّه ورعاه لنا.
فتوجيهاته الكريمة تأتي عبر وسائل الإعلام السعودي أو عن طريق الاتصال المباشر عبر أبواب المجالس المفتوحة.
فالكلمات والتوجيهات الكريمة التي يأمر بها الملك فهد وفقه اللّه نجدها تتعلق بالشؤون الاجتماعية من أجل تأمين الحياة الاجتماعية التي يسودها الاستقرار والأمان والراحة والرفاهية داخل البلاد.
فهناك إخلاص مميز في تنفيذ الخطوط العريضة في السياسة السعودية وهذه الخطوط مبنية على الوفاء والصدق والإخلاص في ممارسة القيادة وسير العمل.
فشخصية الملك فهد بن عبد العزيز هي شخصية الزعيم الذي يملك صفات رجل المواقف الانسانية وكذلك رجل السلام والعلاقات الدولية والدبلوماسية وقد عرفت واجتمعت التقاليد والأعراف العربية والإسلامية وكذلك الدولية بأن هذه الشخصية فرضت احترامها على المجتمع الدولي خاصة عند صنع القرار السياسي الدولي.
فالملك فهد بن عبد العزيز أمام شعبه هو رجل سياسة الباب المفتوح عند الحاجة أو الطلب من قبل شعبه، وهذه حقيقة لا ينكرها أفراد شعبه جميعاً على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم ذكوراً وإناثاً.
فسياسة الباب المفتوح أعطت أفراد الشعب السعودي حرية التحدث بما يجول في خواطرهم أمام قائدهم المتواضع مباشرة وحل مشاكلهم وتلبية مطالبهم .. فقد أصبح هناك انسجام بين المواطنين وقائدهم مما أدى إلى تكوين وخلق الروح المعنوية والولاء والانتماء عندهم لخدمة الوطن..
والوطن كلمة عميقة لها حرمتها وقدسيتها.. يرتبط المواطن بالوطن برباط وثيق وينجذب نحوه بشعور خفى فمحبة الوطن من محبة القائد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.. فهو بمثابة الأب الحنون واليد المملوءة بالعطف والصدر الرحب الذي يجد المواطن السعودي الراحة للتحدث معه.
فقد استطاع الملك فهد بن عبد العزيز رعاه اللّه أن يرسم الأسس والقواعد السليمة والطمأنينة والولاء لدى المواطن السعودي.
وقد فتح باب التبادل والمشاركة في بناء مستقبل هذه البلاد عن طريق التشاور في الأفكار والآراء التي تعود بالمنفعة للأمة السعودية (مجلس الشورى) مما يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار والعدل والتناصح والنخوة التي أصبحت من صفات المواطن السعودي عند الضرورة.
أما على الصعيد الدولي والمتغيرات السياسية الدولية، فنجد الملك فهد هو رجل الواقف الإنسانية والسلام فقد رفض عزل المملكة العربية السعودية عن المجتمع الدولي خاصة في صنع القرار السياسي في القضايا العربية والإسلامية.
فجميع خطب وتوجيهات الملك المفدى تنادي بالسلام العادل وحقوق الإنسان والعمل بإخلاص في حل القضايا المتعلقة بالعالم العربي والابتعاد عن الفتن وإثارة الكراهية والشغب.
ويشهد ويؤكد ذلك العالم الآسيوي والأفريقي والإسلامي بالمواقف الجبارة التي دعمها الملك فهد بن عبدالعزيز في قضاياهم الاجتماعية والسياسية. فتوجيهاته الكريمة عبرت الحدود الوطنية السعودية لتحل بعض القضايا المعلقة ذات العلاقة بالشؤون العربية والإسلامية في المنظمات الدولية وكذلك نادى وناشد العالم العربي والإسلامي بالتضامن باسم الدين الإسلامي والابتعاد عن نزيف وسفك الدماء العربية المسلمة.. فدعوة الملك فهد مصدرها ومنبعها ديننا الحنيف دين الحق والرخاء بمبادئه وقيمه العظيمة وعدله المبني على حقوق وحريات الإنسان.
وبكل آمال يجمعها الود والتقدير والمحبة والولاء نرجو من اللّه أن يساعد قائدنا الوفي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه اللّه .. ويظل اسم خادم الحرمين في قلوبنا مع ذكره في سجلات التاريخ السعودية والعربية والدولية لأنه يعتبر نموذجاً فريداً في صنع القرارات السياسية العربية والإسلامية ونموذجاً فريداً في إدارة شؤون شعبه ويبقى الفهد عامراً في أرواحنا وحياتنا كأفراد سعوديين يعيشون تحت مظلة عهده الزاهر.