Car Magazine Wednesday  03/10/2007 G Issue 44

الاربعاء 21 ,رمضان 1428 العدد44

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
رغم التقنيات.. السائق أولاً!!

* إعداد - محمد شاهين *

تقنيات جديدة تدخل كل يوم إلى عالم السيارات لتزيد من رفاهية السيارة ومتعة القيادة وراحة قائدها بالطبع. والتقنيات الجديدة تزداد كل يوم ومنها التي توقف السيارة في مكانها أوتوماتيكياً دون تدخل السائق، وأخرى للضغط على المكابح لتخفيف السرعة إذا ما اقتربت السيارة من أخرى أثناء السير، وأن تكون السيارة متصلة بالإنترنت دائماً، وهي أصبحت معتادة ومتعارفا عليها ولم تعد مقصورة على السيارات الفارهة باهظة الثمن بحلول العامين القادمين. ولكن وسط كل هذه التقنيات هناك سؤال يلح في الأذهان: هل سيعتاد قائدو السيارات التعامل مع هذه التقنيات، مما يسهل لهم عملية القيادة، أم أنها ستكون عبئاً عليهم؟

لا أحد ينكر فائدة هذه التقنيات على الإطلاق، ولكن لا يمكن أيضاً التغاضي عن كونها تزيد من تشويش السائق مما يجعلها أحياناً مهددة لسلامة المركبة وسائقها، وتتطلب إخضاع قائدي السيارات لدورات تدريبية أو على الأقل تعريفية بكيفية الاستفادة من هذه التقنيات والأدوات الجديدة. وليس الحديث هنا عن شاشات البلازما التي باتت تعج بها السيارات سواء أكان استخدامها لعرض مواد التسلية أم لاستخدامها لعرض خريطة المدينة التي تسير بها. وإنما هناك العديد من الأنظمة الأخرى التي يصعب استخدامها أو مجرد الاقتناع بها عند البعض. فالمجيب الآلي للمكالمات داخل السيارة ونظام المكابح الآلية والنظام الأوتوماتيكي للتعامل مع النقاط العمياء عند السائق وكذلك القيادة الأوتوماتيكية التي تحافظ على المسافة بين السيارة والأخرى على الطريق، كلها بحاجة إلى إقناع السائقين باستخدامها بالطريقة السليمة لكي يكونوا مستعدين لجيل جديد من السيارات ستغزو قريباً أسواق العالم بمختلف فئاته.

سيارة الحاسب

لم تعد فكرة السيارة التي تعمل كل وظائفها بالكمبيوتر فكرة حبيسة أذهان المخترعين والمبدعين من أمثال بيل جيتس وبول أوتيلليني من شركة إنتل مثلاً. إن هذه الفكرة تتحقق على أرض الواقع يوماً بعد يوم. وليس أدل على ذلك من معرفتنا أن موديلات العام القادم باختلافها يتحقق فيها هذا المبدأ (السيارة - الكمبيوتر) وذلك في 70% من منتجات العام الجديد. حيث تتمتع السيارات الجديدة بتقنيات مثل إمكانية تشغيل المحرك ببصمة الصوت وتفعيل الاتصال بالبلوتوث أيضاً عن طريق الأوامر الصوتية. كما أن أنظمة الملاحة أصبحت من المواصفات الأساسية في 80% من سيارات 2008م. هذا إضافة إلى أنظمة مساعد السائق مع التحذيرات الصوتية عند الاقتراب من الأشياء أثناء إيقاف السيارة وكذلك الكأميرات التي تنقل الصورة الخارجية من أمام ومن خلف السيارة التي باتت تتمتع بها 60% من سيارات 2008م.

لا بديل له

إلا أن هذه التقنيات لا تعني على الإطلاق إلغاء دور السائق. إذ إن هناك دور المراقبة الذي يقوم به السائق وهو مهم جداً كلما اعتمدنا على هذه التقنيات. ففي نموذج للحوادث التي وقعت بسبب التكنولوجيا كانت السيارة تسير على نظام القيادة الإلكترونية وهو النظام الذي يسمح للسيارة بتنظيم سرعتها حسب الازدحام الموجود أمامها. وبينما هي كذلك قرر السائق الخروج من الطريق إلى طريق آخر لم يكن به سيارات فزادت سرعة السيارة أوتوماتيكياً. ولما كان الطريق منحنياً فلم يستطع قائد السيارة التحكم في عجلة القيادة فاصطدم بأحد جانبي الطريق.

الحقيقة، وربما المشكلة، تكمن في أن مصممي هذه التقنيات مهندسون يعملون في المختبرات، وليس لديهم خبرة واقعية عن الطرق أو عن تصرفات السائقين اليومية. ولذلك فإن على قائدي السيارات التعامل مع هذه التقنيات على أنها مساعدة فقط ولا يعتمد عليها اعتماداً كلياً. وهذا ما تراه شركة BMW للسيارات حيث يقول مدير القسم التقني في الشركة: (هذه التقنيات لا نقصد من خلالها تحويل السائق إلى مجرد راكب في السيارة بينما تقوم الأنظمة بعمله. فالمسؤولية الأولى لاتزال مسؤولية السائق).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة