Car Magazine Wednesday  03/10/2007 G Issue 44

الاربعاء 21 ,رمضان 1428 العدد44

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
متى يجب تغيير (المساعدات)؟

* إعداد - أشرف البربري *

لا يقتصر دور ماص الصدمات أو المساعدين فقط على توفير الراحة لركاب السيارة من خلال امتصاص الاهتزازات الناتجة عن عدم استواء الطرق وإنما يساعد ماص الصدمات في تحسين كفاءة عمل السيارة واتزانها على الطريق بشكل عام بالإضافة إلى حماية الهيكل الأساسي للسيارة من التمدد أو الثقوب لذلك من المهم معرفة مدى كفاءة ماص الصدمات وتغييره عند الضرورة. يوجد في السيارة 4 ماصات، اثنان في الأمام واثنان في الخلف.

وتحتاج السيارة إلى تغيير ماصات الصدمات في حالة فقدان الماصات الزيت الداخلي المستخدمة في تشغيل الأجزاء الهيدروليكية بها أو في حالة تلف (اليايات أوالسوست) التي تشكل جزءا أساسيا فيها.

ولا يحتاج اكتشاف وجود تسرب إلى جهد كبير حيث يبدو الأمر من النظرة الأولى من خلال وجود زيت على الجسم الخارجي لماص الصدمات.

الملاحظة مهمة

والوسيلة الأساسية للتعرف على وجود خلل في عمل ماص الصدمات هي الملاحظة المباشرة من خلال كيفية تعامل السيارة مع الاهتزازات على الطريق حيث يشعر بها السائق بوضوح ويعرف إن كان ماص الصدمات يعمل بالطريقة المناسبة فيمتص تلك الاهتزازات بحيث لا تصل إلى هيكل السيارة.

غير أن وجود الإحساس بتلك الاهتزازات ليس دليلا على وجود خلل في ماص الصدمات يستوجب تغييره حيث يمكن أن يكون هناك خلل في وضع بعض مكوناته مما يعوق عمله على الوجه الصحيح.

ولا يوجد عمر افتراضي لعمل ماص الصدمات سواء بالوقت أو بعدد الكيلومترات خلافا للعديد من المكونات مثل شمعات الاحتراق أو الإطارات والمرشحات ولكن يحدث أن يتدهور أداء الماص ويشعر السائق بأي اهتزازات في السيارات أو أي مطبات على الطريق وهنا يجب استبداله.

والحقيقة أن هناك ماصات للصدمات تعمل لمسافة 30 أو40 ألف كيلومتر دون الحاجة إلى استبدالها وبعض الماصات تعمل لمسافة 50 أو 60 ألف كيلومتر.

ومن الصعب القول متى على وجه التحديد يجب تغيير ماص الصدمات لأن تدهور مستوى أدائها يتم بصورة تدريجية على مدى فترة طويلة من الوقت ولذلك غالبا ما ينتبه السائق إلى الحاجة لتغيير ماصات الصدمات بعد مرور الوقت الذي كان يجب فيه القيام بهذه الخطوة.

أسئلة مهمة

وهناك مجموعة من المؤشرات التي تدل على الحاجة إلى تغيير الماصات منها مثلاً هل تهتز السيارة بشدة عند السير في طرق غير ممهدة؟ وهل تنخفض مقدمة السيارة إلى أسفل عند استخدام المكبح بصورة مفاجئة؟

وهل يتمايل جسم السيارة بشدة أثناء الانحراف الشديد أو أثناء القيادة في حالات الرياح الشديدة؟

وهل ينخفض جسم السيارة إلى أسفل بصورة واضحة عند ركوب عدد زائد أو إضافة حمولة كبيرة إلى السيارة؟

والحقيقة أن (اختبار الاهتزازات) ما زال الاختبار الأسهل والأكثر عملية لمعرفة حالة ماص الصدمات.

وهناك سبب مهم يبرر تغيير ماصات الصدمات دون انتظار تدهور أدائها وهو الرغبة في قيادة ممتعة أو في حالة معاناة السائق من آلام في الظهر بحيث لا يتحمل الاهتزازات غير العادية للسيارة أو في حالة استخدامها في طرق وعرة أو غير ممهدة، فوجود ماصات في حالة جيدة يضمن أداء جيدا لنظام التعليق وقدرة أكبر على التحكم في السيارة.

لا للمستعملة

وهناك أنواع حديثة من ماصات الصدمات تعمل بنظام (الشحن الغازي) وليس الزيوت السائلة حيث يتم حقنها بغاز النيتروجين المضغوط للمساعدة في تحقيق أفضل أداء ممكن للمكونات الهيدروليكية للماصات.

كما يوصى بالابتعاد عن شراء ماصات الصدمات المستعملة مهما كان حديث البائع جذابا عن كفاءتها. فماصات الصدمات مثل الإطارات والبطاريات من الأجزاء التي لا يجب شراء المستعمل منها.

كما أن أعمال الصيانة الكاملة غير مستحبة مع ماصات الصدمات لأنه من الصعب أن تعود إلى حالتها الأصلية وبالتالي ينصح باستبدالها.

وعادة يتم استبدال ماصات الصدمات بشكل زوجي بمعنى أنه يتم استبدال الزوج الأمامي معا حتى إذا كان الخلل موجوداً في ماص واحد فقط، لأن تركيب ماص صدمات جديدة مع واحد قديم سوف يؤثر في القدرة على التحكم في السيارة بسبب التفاوت في كفاءة عمل الماصات مما يؤثر سلبياً على اتزانها.

وأخيراً يجب شراء الماصات التي توصي بها الشركة المنتجة للسيارة وأن تكون قطعا أصلية وليست مقلدة لأنها من الأجزاء التي تؤدي خدمة شاقة، ويمكن أن تتعرض للتلف سريعاً إذا لم تكن على المستوى المطلوب.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة