من الأمور المخيفة لكل قائد مركبة أن هناك عدداً من الأمراض المفاجئة التي قد تداهمه داخل مقصورة (غمارة) السيارة وهو يسير بسرعة كبيرة أو حتى قليلة، ذلك أن تلك الأمراض تأخذ صفة المفاجئة بعضها لديه مقدمات يعرفها أصحابها مثل الارتفاع المفاجئ في السكر أو حتى الانخفاض لكن الإشكالية أنه قد يفاجئ المريض في أحيان كثيرة دون مقدمات. كذلك مرضى ضغط الدم. ارتفاعاً وانخفاضاً كذلك أمراض الذبحة الصدرية (الجلطة)، ومن أكثر الأمراض خطورة وشيوعاً الإغماء (الدوخة) للأسباب السابقة أو غيرها.
ذلك أن قائد المركبة يفقد كل السيطرة على السيارة ولا يعلم أين يذهب بها. وقد سجلت إدارة المرور في البلاد مؤخراً إحصاءات متزايدة لهذا الأمر. وقد سمعنا أو حتى قرأنا أو شاهدنا مآسي كثيرة من هذا النوع. مما يتطلب وعياً كبيراً وخصوصا ممن لديهم مقدمات تلك الأمراض في أخذ احتياطاتهم قدر الإمكان، ومما ينصح به الأطباء لبعض المرضى عدم قيادتهم للسيارة عند تناول بعض الأدوية إذ لها خاصية.. الخمول (النعاس) وأعرف أناساً كثر تجاهلوا هذا الإرشادات حتى حضر أحدهم في أحد صوالين الحلاقة لا شعورياً يقول ما أفقت بعدها إلا في المستشفى مع أن الطبيب نبهه إلى عدم قيادة المركبة لكن طبيعتنا التجاهل وعدم المبالاة. كذلك من الأمور التي يجب مراعاتها قيام بعض المرضى بقيادة السيارة فور خروجهم من المستشفيات. فهذا مريض مكث شهراً ملقاً على السرير الأبيض وخرج صاحبنا مباشرة على السيارة ليعود مكسر الأضلاع. كذلك من الأمور العجيبة قيام بعض المعاقين أو المصابين إصابات مزمنة بقيادة المركبة.. وذلك أن الخطر يأتي من عدم قدرته على السيطرة على السيارة في أبسط الظروف.
وأخيراً ينصح الأطباء الإخوة المتبرعين بالدم بالتوقف عن قيادة المركبة فهذا أحد الزملاء بعد رحلة التبرع لم يشرب عصيراً ولم يرتح لبعض الوقت وإنما انطلق بالسيارة ليجد نفسه مرتطماً في أحد حاويات القمامة العملاقة.
أخي المريض- أسأل الله أن يمن عليك بالصحة والعافية ولتعلم أن قيادتكم للمركبة وأنت معلول مجازفة خطرة ليس عليك وحدك بل على الناس من حولك.
إشراقه:
إن وجود بطاقة التعريف بمريض السكر والضغط مهمة جداً عند قيادة المركبة
