البحث ارشيف الاعداد الاسبوعية الجزيرة
Wednesday 6th December,2006 العدد : 3

الاربعاء 15 ,ذو القعدة 1427

إشارة حمراء
عبداللطيف العتيق
(نار) الدراجات النارية!

تتنوع استخدامات الدراجات النارية ما بين كونها وسيلة للنقل إلى الهواية والرياضة. ففي العديد من الدول تعتبر واحدة من وسائل التنقل المهمة، وتزداد أهميتها في الأماكن التي تكتظ بالكثافة السكانية. وتحظى الدراجات النارية بشهرة واسعة بحيث تم إدراجها ضمن الألعاب الاولمبية المعتمدة.
الاستخدام السليم للدراجات النارية بلا شك له منافع اقتصادية، واجتماعية عديدة، ولكننا بدأنا نلاحظ في السنوات الأخيرة أن هذه الدراجات أصبحت تشكل خطراً داهماً على حياة الناس بالمملكة، وأصبح بعض سائقيها يسيئون استخدامها ويقومون بحركات صبيانية، وإجراء تعديلات واسعة على محركاتها، تجعلها تنطلق بسرعات عالية كالصواريخ، مثلما يحدث في أفلام (الأكشن)، مخترقة الشوارع بأصوات كالطلقات النارية، لا تضاهيها سوى فرقعات القنابل والمتفجرات، لتثير الرعب والخوف في قلوب الجميع، بتصرفات غير مسؤولة لا تزعج المارة فحسب، بل تربك سائقي المركبات الآخرين وتجعلهم لا يستطيعون التحكم بمركباتهم.
ويقوم بعض سائقي هذه الدراجات باستعراضات بهلوانية وحركات راقصة للفت الأنظار إليهم، غير آبهين بما قد ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة على أنفسهم وعلى الآخرين، ويعمد بعض سائقيها كذلك إلى عدم مراعاة معايير السلامة الدولية لقيادة الدراجات النارية، بارتداء الخوذة والملابس الجلدية الواقية.
ومع ما تسببه هذه الممارسات من إعاقة للسير، وإرباك للحركة المرورية، وحوادثها المدمرة التي غالبا ما تنتهي بالموت أو الإعاقة إلا أن هناك من الجمهور من يتفاعل معها ويشجعها. وطبقا لإحصائيات حديثة، تبلغ نسبة الإصابة والوفاة في حوادث الدراجات النارية ثلاثة أضعاف حوادث السيارات، وتحصد مئات الأرواح سنوياً بالمملكة، ففي عام 2005 توفي بسببها 969 فردا، وهو بلا شك عدد مقلق حيث يشكل ما نسبته 16% من إجمالي الحوادث المرورية.
وإذا كان مثل هؤلاء أصيبوا بداء البحث عن الشهرة، من خلال ممارسات لا تمت لعاداتنا أو مجتمعاتنا بصلة، وتحولوا إلى شخصيات رعناء لا تأبه حتى بحياتها ناهيك عن حياة الآخرين، فإنه وجب على الجميع التدخل، والمساهمة في القضاء على هذا الداء في مهده قبل أن يتطور ويصبح ظاهرة يصعب علاجها!
ولذا نتوجه بالتساؤل إلى إدارة المرور والجهات الأخرى ذات العلاقة: هل من عقوبات رادعة لمثل هؤلاء المستهترين؟ وهل من مراقبة على محلات بيع هذه الدراجات؟ وهل من إجراءات صارمة ضد الورش التي تتلاعب بمحركات الدراجات لزيادة سرعاتها وتغيير مواصفاتها، وأخيراً .. هل من تسهيلات من الدولة للترخيص لأندية متخصصة لهواة الدراجات النارية؟ وهل ستكون هناك مشاركة من قبل القطاع الخاص لإقامة مثل هذه الأندية؟!
الاختيار الصحيح
يعتبر الإطار أحد العوامل الرئيسة في تحقيق سلامة السائق والركاب، كما أنه يساهم في إطالة العمر الافتراضي للمركبة وذلك إذا ما تم اختياره وفق النوع والمقاس الذي حددته الشركة الصانعة للمركبة، وتم إخضاعه للصيانة الدورية من وقت لآخر، ومن المؤسف حقاً أن كثيراً من السائقين يجهلون كيفية التعامل مع هذا الجزء الحيوي والحساس من السيارة وقد يكلفهم الأمر ما لا يحمد عقباه.
هذه بعض الإرشادات العامة التي توصى بها مصانع السيارات قبل الإقدام على شراء الإطارات:
1 أهمية مراجعة دليل تشغيل السيارة (كتيب الصيانة) لتتأكد من نوعية الإطار المناسب لسيارتك، إذ غالباً ما تقوم شركات تصنيع السيارات بتضمين كتيب الصيانة معلومات مهمة تتعلق باختيار الإطار المناسب للسيارة، وكيفية صيانته والمحافظة عليه وذلك وفقاً لنوع السيارة التي تملكها وطبيعة استخدامك لها.. إلخ.
2 يجب أن تتوافر شروط التخزين المناسبة في مستودع الإطارات الذي يملكه مركز بيع الإطارات، هذه الشروط هي:
* أن لا تزيد كمية الإطارات المتكدسة فوق بعضها البعض عن 10 إطارات.
* أن تكون درجة حرارة المستودع معتدلة (حوالي 30 درجة مئوية).
* أن لا يكون الجو جافاً داخل المستودع وإلا أدى ذلك إلى سرعة ظهور التشققات على جانب الإطار بعد فترة وجيزة من الاستخدام وبالتالي يقل العمر الافتراضي للإطار نتيجة لذلك. وفي المقابل يجب أن لا تكون الرطوبة عالية داخل المستودع.
* عدم تعرض الإطارات لأشعة الشمس أو الضوء.
3 تأكد من أن مركز خدمة الإطارات الذي تنوي التعامل معه يقدّم للعميل كافة المعلومات المتعلقة بالإطارات التي يبيعها من حيث الأنواع والمواصفات والأسعار.
4 هناك مراكز خدمة إطارات مجهَّز بأحدث المعدات التقنية التي تعمل على تقديم خدمة متكاملة وسريعة للعميل أثناء تركيب الإطار إضافة لخدمة المتابعة بعد البيع (تتوفر في بعض المراكز أجهزة كمبيوتر تعمل على تنبيه المسؤولين في المركز بضرورة الاتصال على الزبون الذي حان وقت تغيير إطارات سيارته، وذلك وفقاً للبيانات التي استخلصت من سيارة العميل عند تبديل إطاراته أو صيانتها، على سبيل المثال: قراءة عداد المسافة، ونوع السيارة، ونمط استخدام العميل للسيارة: هل يستخدمها معظم الأوقات داخل المدينة؟ أم على الطرقات السريعة؟ أم للرحلات البرية. . . إلخ؟
وبعض الشركات يهتم بعمر العميل أيضاً ويعتبر ذلك مقياساً لعمر الإطار الافتراضي وضرورة فحصه وصيانته على فترات متقاربة إضافة إلى فحص أجزاء السيارة الأخرى التي تؤثّر على الإطار كالمساعدات والعجلات (الجنوط)، إذ عادة ما يستهلك الإطار لدى فئة الشباب في زمن أقل من فئة كبار السن، وذلك بالنظر إلى أن فئة الشباب غالباً ما تقود السيارة بشكل قاسٍ (تسارع كبير توقف مفاجئ، عدم صيانة الإطار).. إلخ.
أمامي

...... الرجوع             طباعة ......

المستقبل

معارض

سباقات

إطارات

جديد

السلامة

استطلاع

أصداء

مجتمع

أقلام

خدمات

مسيرة

تقاطع

السوق المفتوح

الصفحةالرئيسة

للمراسلة

ابحث في هذا العدد


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلى chief@al-jazirah.com.saعناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.saعناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق

Copyright 2002-2006, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved