لم تشأ شركة إنفنيتي للسيارات الفارهة أن تمر الدورة الأخيرة لمعرض نيويورك الدولي دون أن تثير خيال عشاق السيارات الرياضية القادرة على السير في الطرق الوعرة فكشفت النقاب عن نموذج اختباري يمكن أن يطلق عليه جيل سيارات الطرق الوعرة.

ورغم الغموض (البناء) الذي يحيط بسيارة المستقبل من إنفينتي والتي أطلقت عليها الشركة اسم إكس كونسبت فإن المؤشرات تقول إن الشركة تعتزم طرحها لتخلف لسيارتها الحالية إف.إكس. في الوقت نفسه فإن النموذج الذي تم كشف النقاب عنه يعطي إحساسا بأنه يجمع بين خطوط إف إكس والسيارة جي الصالون.

في الوقت نفسه فإن إكس كونسبت ستمثل قفزة كبيرة في مجال عناصر الفخامة والرفاهية في التصميم الداخلي بما في ذلك استخدام الكريستال السائل في صناعة زجاج السيارة الجديدة الذي يعطي قدرا هائلا من الشفافية والقوة.

كما تضمن النموذج الجديد عددا من أحدث التقنيات التي توصلت إليها نيسان وإنفينتي في مجال السيارات ومنها (شاشة الرؤية الكاملة) وجهاز (مانع الخروج من الحارة) في الطريق. تعتمد تكنولوجيا (شاشة الرؤية الكاملة) على استخدام عدد من الكاميرات في المقدمة وعلى الجانبين وفي المؤخرة لتقليل المساحات غير المرئية بالنسبة للسائق من كافة الاتجاهات إلى أدنى مستوى ممكن وبخاصة عند التوقف في الأماكن المخصصة للانتظار حيث تزيد احتمالات الاحتكاك أو الاصطدام بالسيارات الأخرى. أما تكنولوجيا (مانع الانحراف) فهي بمثابة ثورة في تقنيات التحكم والسيطرة على السيارة حيث يضمن استقرار السيارة في الحارة المخصصة لها أثناء السير في الطريق ويمنع انحرافها الأمر الذي يحد كثيرا من احتمالات وقوع حوادث تصادم.

وفي ظل الكم الكبير من التقنيات المتطورة التي وضعتها إنفينتي في هذا الطراز فإن الخبراء لا يستطيعون التأكيد ما إذا كانت الشركة سوف توفر كل هذه التقنيات المتقدمة في السيارة عندما تبدأ طرحها على نطاق تجاري. وفي ظل الغموض الذي يحيط بنوعية المحرك الذي سيستخدم في (إكس كونسبت) المستقبلية فإن الخبراء يقولون إن المحرك الجديد المستخدم في السيارة الكوبية جي 37 التي تنتجها إنفنينتي والذي تصل سعته إلى 3.7 لتر ومزود بستة صمامات ويعطي قوة تصل إلى 330 حصانا يبدو الخيار الأرجح.

تقنيات الأمن والسلامة

ويقول أحد خبراء تسويق السيارات الأمريكيين إنه رغم ازدحام سوق سيارات الطرق الوعرة فإن المرء لا يملك سوى الانتظار لحين نزول إكس كونسبت إلى الأسواق لأنها ستجد مكانا فسيحا لها في السوق إذا ما كانت السيارة المطروحة تجاريا على نفس مستوى النموذج التجريبي الحالي.

ويبدو أن مهندسي إنفينتي قرروا خوض السباق إلى النهاية مع الاستفادة مما حققه منافسوهم فجاءت خطوطها العامة قادرة على منافسة أكورا و إكس3 من بي إم دبليو خاصة وإنها تجمع بين قوة الأداء وفخامة التصميم الداخلي وجمال التصميم الخارجي إلى جانب كم هائل من تقنيات الأمن والسلامة التي قال عنها المهندسون إنها تضاهي معايير الأمن والسلامة في الطائرات.

ويعطي نظام ناقل الحركة في السيارة خمس سرعات يتم التنقل بينها آليا مع إمكانية تشغيلها بنظام الدفع الرباعي أو الدفع الأمامي حسب تفضيلات السائق. ولما كان هذا الطراز مصمما من أجل السير في الطرق الوعرة والأداء الرياضي القوي فإنه مزود بعجلات مقاس 19 بوصة تحقق أعلى قدر من الاتزان والثبات على الطريق حتى عند السير بسرعات عالية.

وتقول مصادر قريبة من الشركة المنتجة إن جيل الطرق الوعرة سيكون مزودا بأحدث تقنيات الترفيه من خلال الجمع بين جهاز الكاسيت والراديو الذي يستقبل المحطات الإذاعية الفضائية ومشغل ملفات إم بي 4 وهي الجيل الأحدث في عالم التسجيلات الموسيقية.

وجاء النموذج التجريبي منها مزودا بمجموعة من الأنظمة الإلكترونية للتحكم في الوظائف المختلفة بما في ذلك مراقبة ضغط الهواء في الإطارات وكفاءة اداء المحرك والتحذير من وجود أي أعطال.

وتسعى إنفينتي إلى حشد كل قدراتها التكنولوجية في سيارتها المنتظرة لأنها تدرك تماما حجم المنافسة الضارية في سوق السيارات الفارهة في العالم مع وجود لاعبين كبار مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز الألمانيتين بالإضافة إلى لكزس المملوكة لشركة تويوتا اليابانية والشركات الأمريكية العريقة في هذا المجال.

وتراهن إنفينتي على مجموعة التقنيات التي تتيحها لأول مرة بحيث تنطلق السيارة بسرعة تتجاوز 250 كلم - ساعة دون أن يمثل ذلك عبئا على السائق الذي يتحكم في العديد من الوظائف بمجرد ضغطات بسيطة على مجموعة من الأزرار الموجودة على لوحة العدادات.