في ظل السمعة التي حظي بها مزاد الرياض الدولي للسيارات التي نقلها موزعو السيارات في المملكة للشركات الأم بدأت وفود من تلك الشركات المتخصصة في أسواق السيارات محلياً وعالمياً تزور مقر المزاد لتقف على مرافقه وتتعرف عن قرب على الإمكانيات المتاحة والتي يمكن لها أن تنعكس على مبيعات شركاتهم بشكل إيجابي.

فقد زار وفد من جنرال موتورز في وقت سابق المزاد وأثنى على تجربة شركة الرياض للتعمير في الرقي بخدمات بيع وعرض السيارات المستعملة كما زار المزاد وفد من شركة مانهيم التي تملك نحو 130مزاداً حول العالم لبحث سبل التعاون بين الشركة الأسترالية المتخصصة في مزادات السيارات المستعملة.

وأوضح مدير عام شركة الرياض للتعمير الدكتور خالد الدغيثر أثناء استقباله للوفد الزائر أن الشركة تتطلع دائماً لبناء علاقة استراتيجية مع كافة القائمين على المزادات العالمية، بهدف تبادل التجارب والاستفادة من الدراسات التي بحثت وعمل بها في هذا النشاط.

وأكد أن مثل هذه الزيارات والاطلاع على تجارب الآخرين في نفس المجال يساهم في تطبيق تجاربهم وفق منهجية سليمة، كما نوه الدغيثر أن المزاد سوف يستقبل عملاءه بعد غدٍ الجمعة وأن هذا اليوم سيكون شاهداً على أحدث نقلة سوف يشهدها سوق السيارات المستعملة على مستوى المملكة والخليج.

من جانب آخر قال مدير عام مزاد (ما نهيم) بأستراليا السيد فليب بروان إن زيارتهم للمملكة تجيء لدراسة سوق السيارات المستعملة وإمكانية فتح سوق جديد من خلال التعاون مع مزاد السيارات الدولي بالرياض الذي فتح نافذة جديدة في تجارة السيارات المستعملة.

وأكد أن هذا المزاد سيساهم في تطوير وتنظيم سوق السيارات في المملكة ويضفي عليه طابعاً حضارياً يحفظ حقوق البائع والمشتري ويكشف للشركات سوق السيارات بشكل دقيق.

وعن رأيه في مبنى المزاد قال إن المبنى الرئيسي والخدمات المساندة كانت شاملة، مؤكداً ان الوفد الذي جاء معه لم يتوقع ان تكون هناك دقة في التطبيق من حيث التشابه في عمليات التشغيل والمرافق مع المزادات الدولية في أستراليا وأمريكا وكندا واليابان وكثير من الدول المتقدمة فالمزاد بهذه الطريقة يعكس التقدم الذي تعيشه المملكة ويأتي تلبية للحاجة التي يطلبها جمهور المشترين والبائعين في السعودية.

ولفت إلى أن الإجراءات في البيع والشراء والتسجيل والتأمين ووجود ضمان السيارة تعتبر من أهم عوامل جذب العملاء للمزاد، مشيراً إلى أن سهولة الإجراءات ستتغلب على التحديات المتوقعة خصوصاً في بداية نشر ثقافة البيع بالطرق الحديثة.

وعما ما إذا كانت هناك نية لمشاريع مشتركة بين المزادات التي يشغلونها ومزاد الرياض قال: (نحن ندرس السوق ومن ثم نبني قرار الدخول في تحالف خصوصاً أن هذا المشروع مشابه لمشاريع شركتنا ونتوقع له أن يحقق نجاحاً كبيراً في ظل وجود قوة شرائية كبيرة في السعودية)، إضافة إلى الإقبال الكبير على السيارات المستعملة. وأكد أن مستقبل تجارة السيارات المستعملة واعد وحجم تعاملاتها من حيث الكم كبير، إضافة إلى أن حجم الاقتصاد سيكون له أثر إيجابي على هذه التجارة، مشيراً إلى أن طريقة الرياض للتعمير في التخطيط لتقديم المرافق الخدماتيه ستكون عاملاً مساعداً في اتباع كثير من الشركات لمثل هذه التوجهات التي تعتبر رائدة.

وختم حديثه بضرورة زيادة توعية المجتمع بالأساليب الحديثة في المزادات الخاصة بالسيارات المستعملة خصوصاً في ظل وجود مكان راقٍ ومنظم ويعمل بفكر مؤسسي مسؤول، كما يضمن لجميع الأطراف حقوقهم بوجود مكتب خاص بفض المنازعات، مشيراً إلى أن توفر أكثر من طريقة للبيع وعرض السيارات في ساحات المزاد والعرض الالكتروني تعطي المشتري فرصة الاستشارة ومعاينتها قبل أن يزايد عليها، كل هذه العوامل التي لم تكن موجودة من قبل تجعل المزاد وجهة مفضلة عند الجميع.