Car Magazine Wednesday09/05/2007 G Issue 23
تحقيقات
الاربعاء 22 ,ربيع الثاني 1428 العدد23

سيارات حراج جدة
(سمك في بحر) !!

جدة - خالد الصبياني

يشهد حراج السيارات الذي يقام في معظم مدن المملكة إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، ويعد من أكبر منافذ بيع السيارات المستعملة رغم أن البعض يحذر من خطورة شراء السيارة من الحراج وينصح بالشراء من المعارض النظامية.

مجلة (نادي السيارات) جالت في حراج جدة وشهدت عن قرب عمليات بيع السيارات وسجلت مايحدث فيه والتقت بالاشخاص الذين يتحكمون بالشراء والبيع.

دلال ينصح بالحراج!

في البداية توجهنا إلى أبو أحمد الدلال وسألناه عن دوره فأكد أنه يقوم باحضار أكبر عدد من السيارات إلى السوق دون معرفة أي شيء عنها، لأن أي سيارة في الحراج (سمك في بحر) لا يعلم المشتري هل هي سليمة أم مضروبة، وعليه وبحكم خبرته الطويلة ينصح من يريد شراء سيارة مستعملة ويملك خبرة معقولة ان يشتري من الحراج وذلك لرخص الاسعار ووجود سيارات تعتبر (لقطة) و(صيدة).

ويعتبر أبو أحمد أن أسلوب التحريج المتبع حالياً هو الأفضل، ويدافع عن استخدام المكروفون لإعلان الأسعار وتنبيه الحضور ودعوتهم للمشاركة، نافياً وجود أي شروط للتحريج إلا فحص السيارة قبل بيعها ودفع رسوم الدلالة.

ويرى أن مشاكل التحريج كثيرة ومتنوعة وبعضها مضحك ولكن أصعبها حين يعلن الزبون عدم رغبته بالبيع رغم وجود المشتري الجاهز للدفع!!

500 ريال حلال أم حرام!!

وأخبرنا الشريطي يوسف الرشيدي انه يكسب 500 ريال عن كل سيارة يتم بيعها، وذلك مقابل اقناعه الزبون بأن السيارة نظيفة وخضعت للفحص ولاغبار عليها، وينفي يوسف عن نفسه تهمة الغش أو الاحتيال ويؤكد أنه لا يبيع أي سيارة قبل أن يتأكد أنها سليمة وجاهزة، ولكنه لا ينكر أن بعض الشريطية يلجاؤون لأساليب ملتوية وغير نظامية لاقناع الزبائن بسيارات يعرفون أنها (مضروبة) ولاتستحق مايدفع فيها من نقود. ويحيلنا لمزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع إلى شيخ المعارض والجهات المختصة.

6 نصائح قبل الشراء

يؤكد وليد الدربي وهو صاحب معرض للسيارات أن أصحاب المعارض غالباً ما يقترحون على البائع سعراً معيناً للسيارة ويحاولون اقناعه بأنها لن تباع إلا بهذا السعر فإذا رفض البائع ذلك فلا يتم قبول عرض السيارة في المعرض, أيضاً قد يقترح البائع سعراً مغرياً للسيارة فيكون ذلك كفيلاً بسرعة بيعها، وكثيراً ماتبقى سيارات معروضة في المعرض لعدة أشهر نظراً للمغالاة في سعرها.

ويشكو الدربي من الحالة السيئة للحراج وسمعته غير الطيبة ويرجع ذلك لكثرة الأجانب الذين يتلاعبون بالاسعار ويقومون بأعمال غير مشروعة تسبب الضرر للمشترين والبائعين ويقترح أن تشمل السعودة سوق الحراج وتطبق فيه بحزم، ويعتقد أن انهيار سوق الأسهم أثر سلباً على سوق السيارات، ويقدم الدربي من واقع خبرته العملية ست نصائح مهمة لكل من يرغب بشراء سيارة من الحراج وهي:

* التأكد من تاريخ شراء البائع للسيارة فإذا كانت المدة طويلة فغالباً ما تكون السيارة سليمة أما إذا كانت المدة لا تتجاوز بضعة شهور فيجب إعادة النظر في هذه السيارة لأنه يمكن أن يكون صاحبها يريد التخلص منها ومن اعطالها.

- فحص لون الدخان الذي يخرج من ماسورة عادم السيارة فإذا كان الدخان يميل إلى السواد فهناك اعطال بالمحرك يمكن إصلاحها أما إذا كان الدخان أزرق أو أبيض فالأفضل عدم الشراء.

* التأكد من سلامة طلاء السيارة وفحص إطاراتها.

* التأكد من عدم وجود صدمات بارزة بجسم السيارة.

* ملاحظة سطح المحرك والتأكد من خلوه من الزيوت.

* فحص حالة السيارة الداخلية وذلك من حيث سلامة الفرش والمسجل وكفاءة مكيف الهواء والتأكد من جميع أجهزة السيارة الداخلية عموماً.

الشباب يفضلون المعارض

وتحدث عدد من الشباب عن طريقتهم المفضلة لشراء السيارة المستعملة من المعرض أو الحراج وأشار عبدالعزيز العمري إلى أنه يفضل الشراء من المعارض لوجود ضمان لمدة معينة على السيارة فإذا حصل أي عطل فيها يمكن إصلاحها على حساب المعرض، مع ملاحظة إن هذا الضمان لا يقدم إلا من قبل معارض معينة ويشمل الأجزاء المهمة في السيارة فقط.

ويختلف خالد مدني مع الرأي السابق ويؤكد أن المعارض تقدم ضماناً على أجزاء السيارة السليمة أما التالفة فلا يشملها الضمان مما يجعل المشتري يعتمد على هذا الضمان الخادع ولا يقوم بفحص السيارة بل يقوم بشرائها بمجرد النظر إلى جمال منظرها الخارجي وطلائها ويتفاجأ بعد استخدامها بالأعطال الكثيرة التي لا يشملها الضمان والتي قد تكلف الكثير.

ومن جهته يعتبر سيد أبو موسى أن فحص السيارة قبل شرائها من الحراج أو المعرض أو غيرهما أمر ضروري ومهم، وهو يفضل بيع السيارة في الحراج إذا كان مستعجلاً في بيعها وليس لديه الوقت لايقافها في المعارض ولكنه يشترط الالتزام بالأمانة واخبار المشتري بكل عيوب السيارة قبل بيعها.

الفحص الشامل ضروري قبل الشراء

واعتبر المهندس وائل الغامدي أن حراج السيارات أصبح بمثابة شباك للصيد يضعها بعض الشريطية للبائع ويتبعون عدة طرق لتضليل المشتري ومنها وضع مادة لزجة مع زيت المحرك لكي لا يخرج دخان من عادم السيارة أو استعمال طفايات الحريق بطريقة معينة تجعل الكربون يحترق في داخل محرك السيارة ولا يخرج من العادم ولذلك لابد من إجراء فحص شامل للسيارة قبل شرائها ويقترح الغامدي اخضاع أي سيارة قبل شرائها لفحص شامل يتضمن عدة نقاط:

* الكشف الميكانيكي للسيارة والكشف على جهاز الكمبيوتر إذا كانت السيارة الكترونية وفحص سلامة الجير والتأكد من عدم وجود صوت في دفرنس السيارة أثناء تجربتها.

* فحص الهيئة العامة للمحرك وتكامل أجزائه دون نقص احداها.

* فحص حرارة الماء وضغط الليات.

* فتح غطاء المحرك للزيت أثناء وضعية التشغيل فإذا لم يلاحظ تبخر للزيت عند القرب من محل الغطاء فهذا مؤشر على جودة حالة المحرك أما إن حصل العكس فهناك احتمال بتعرض المحرك (للتخبيط).

* فحص المصابيح الضوئية والإشارات الجانبية والتأكد من عملها.

* فحص إطارات السيارة والتأكد من عدم تشققها أو استهلاكها.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة