Car Magazine Wednesday09/05/2007 G Issue 23
أقلام
الاربعاء 22 ,ربيع الثاني 1428 العدد23

مزاد السيارات الدولي.. ونقلة حضارية للعاصمة (2-2)
بقلم/ عبدالله العلي الحمزة

لقد أعطى الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الكثير من وقته لشؤون منطقة الرياض المترامية الأطراف وتلمس احتياجات المواطنين فيها. مما جعلها تسجل تطوراً كبيراً في بناء نهضة حديثة متطورة.. فلا يأتي ذكرها إلا مع استحضار حركة التعمير السريعة في أنحاء العاصمة والمحافظات المحيطة بها بصورة مذهلة، والتي شملت عددًا كبيرًا من الأحياء الجديدة، والخطط المتعددة لإقامة المشروعات الضخمة من الطرق والجسور والتقاطعات الحديثة والإنارة وأنفاق السيارات والمشاة، والمواقف متعددة الطوابق والحدائق والمنتزهات، وملاعب الأطفال، والنوافير والأشكال الجمالية، والأسواق العامة والمراكز التجارية، والمسالخ الصحية، وغيرها من التجهيزات والمرافق الحديثة، هذا إلي جانب المنشآت الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وخدمات الاتصالات والنقل بأنواعه.

لقد تفرغ هذا الرجل - مع إخوانه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- لأشرف المهام وأنبل الغايات ألا وهي البناء والتعمير، بناء الدور والحقول وتغذية وتعمير العقول.. وتقدم الأوطان وإعلاء شأن الإنسان.. ويكفي أن ما حققته الرياض اليوم من إنجاز عمراني وحضاري غير مسبوق جعلها من أسرع مدن العالم نمواً وازدهاراً، وأصبحت في أقل من نصف قرن من الزمان نموذجًا فريداً لنشأة مدينة عالمية كبرى، تضاعفت مساحتها أكثر من مائة ضعف، كما تضاعف عدد سكانها من 20 ألف إلى ما يزيد على أربعة ملايين نسمة، يشكلون خليطاً عجيباً من سكان المملكة، حيث لا توجد قرية أو مدينة في هذه الدولة القارة إلا وفي الرياض منها عائلة أو أسرة.

إن آثار هذا الأمير الإنسان تنبيك عن أخباره.. حتى كأنك بالعيان تراه.. أعطى لحاضرة المملكة حقها وبذل جهده واستفرغ طاقته وأخلص تماماً في عمله.. إنه نموذج للشخصية المتفانية التي تعمل وتجتهد دون ملل أو كلل.. اجتمعت فيه شخصيات عدة: سياسية، وإدارية، وتربوية، واجتماعية، وخيرية.. إنه باختصار رجل مرحلة أو بشكل أدق أمة في رجل.. هو واحد من أصحاب النفوس الكبار التي تتعب في مرادها الأجساد.

خمسون عاماً قضاها هذا الأنموذج مثالاً للعطاء المتدفق والمعين الذي لا ينضب.. في خدمة الوطن كانت وبكل تأكيد عامرة بالكفاح والمواطنة والعطاء من أجل الوطن أرضاً وإنساناً.. لقد أدرك قيمة الدور ورسالة الحياة ليكتب له اسماً ورسماً يعتز بهما وهو مِؤمن بالواجبات الوطنية والمسؤوليات التي يفرضها الانتماء لهذا الكيان، وبأن النجاحات ليست ضرباً من ضروب الحظ.. أو صدفة من الصدف تعترض الطريق فتعانق هوامش التاريخ ولكنها تتويج لجهد مبذول، وعمل دؤوب وطموح لا يعرف الملل أو الكلل.

وظف مهاراته الموروثة والمكتسبة المهنية والإنسانية، والقيادية، وقدراته وخبراته وعلاقاته ومواهبه القيادية في تطوير البناء الحضاري للعاصمة، واستطاع - بتوفيق من الله - أن يبني جسراً منيعاً يربطه بالجميع، ومعبراً آخر يربطه بالمجتمع.

يفكر في المستقبل ولديه طموح زرعه فيمن حوله، يشجع الآخرين على التطور ويسمع لهم ويهتم بآرائهم، يحرك في الاتجاه السليم ويحفز لتحقيق الأهداف.. ليس في قاموسه شيء اسمه صعب أو مستحيل فإذا كانت الفكرة المطروحة مقنعة فإنه يعمل ما في وسعه للعمل على تحقيقها.. المهم لديه أن يكون العمل مشرفاً.. وأن يكون المنجز لائقاً بمستوى الوطن.. لهذا كله قطفت منطقة الرياض ثمار إخلاص هذا الرجل وإبداعاته الرائعة وإسهاماته الخيرة في كثير من المجالات الاجتماعية والخدمية والمبادرات البناءة وعلى كل المستويات.

يبقى أن نشير إلى أن هذه النقلة جديدة ويمكن الاستعانة بأصحاب الخبرة في هذا الشأن ونحن على أتم الاستعداد لخدممة الوطن وتقديم خبراتنا وعصارة فكرنا وأقترح أن يكون المشروع عبارة عن وسيط وشريك ومستثمر في آن واحد وهو ما يدفع به إلى مصاف المشروعات الجادة والقوية التي يؤمل أن تتطور بشكل سريع وطيب.

رجل أعمال - مدير عام المركز العربي للمزادات


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة