Car Magazine Wednesday09/05/2007 G Issue 23
أقلام
الاربعاء 22 ,ربيع الثاني 1428 العدد23

الطارات

كيف تصبح طارة وأنت تقود السيارة؟ عندما تفلح في تجاوز أي مفاجأة على الطريق ويتأكد أنك لم تقلب السيارة أو تفتك بأحد المارة حولك.

عندما تنجو من بعض الحفر على الطرقات أو المطبات التي تشبه (ظهر البعير) أو تتفادى الاصطدام بعاكس للطريق أو قاطع إشارة أو باحث عن زبون في الطرف الآخر من الطريق أو تنجو من خارج مفاجأة من أحد الطرق الفرعية (داعم) الطريق العام دون مبالاة بالإشارات والإرشادات المرورية.. كل هذا وأكثر إن استطعت تفاديه ولو بصرير الكفرات فأنت إحدى الطارات.. ولكن عن حسن نية وحكمة وروية.. وتعامل مع الطريق والمركبة بكل ذوق وأخلاق وإنسانية.

على الطرف الآخر يستعرض الطارات أو فرق الموت المتنقلة.. فصولاً من السلوكيات المميتة والتي يظل السائر على الطريق يدعو الله أن يصل إلى أهله وذويه سالماً من شر أولئك (الطارات) المنطلقين من الحارات غير المبالين (بالدوريات). تحار كثيراً من استخفاف أولئك الشبان بأرواحهم، ناهيك عن أرواح الناس واستماتتهم في البحث عن لقب (طارة الحارة).. ولو كان الثمن هو كل شيء.. هذه المواهب والطاقات والإبداعات بل والتضحيات والإقدام.. هل من الممكن تحويله من عالم البحث عن لقب الطارات والهجولة والزحف إلى رؤية أخرى ومنطلق آخر يحتضن هذه الطاقات ويرعاها ويدعم مسيرتها لنرى لقب المهندس والطبيب والمفكر والخطيب.. يحملون روح البذل والعطاء والبناء - سؤال كبير وكبير جداً تكمن الإجابة عليه في رؤية خادم الحرمين الشريفين وحرصه ورغبته الكبيرة في احتواء جميع أبناء هذا الوطن وتهيئة جميع الظروف لانطلاقتهم إلى عالم الإبداع وخدمة الدين ثم المليك والوطن، وما جولاته يحفظه الله في ربوع الوطن وحرصه على سرعة تنفيذ المشروعات واستقطاب الكوادر السعودية إلا دليل على حرصه وحبه لأبناء هذا الشعب الأبي، من هنا وجب علينا أحبتي الشباب أن نتوقف عن العبث بأنفسنا ونسارع إلى ميادين الخير والرقي في عهد مبارك ميمون وألا تنحصر الأماني عند صرير الكفرات وأهازيج وتشجيع الخبلان، فالوطن بحاجة ماسة لسواعد أبنائه فهم بحق ثروته الحقيقية.

خلوفة بن محمد آل زيدان الأحمري - الرياض


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة