لعل من المؤكد أن السلوكيات الحقيقية لسائق السيارة تكون ذات تأثير عليه أثناء القيادة فإن كان يتحلى بالخلق الرفيع والأدب الجم فإن هذا ينعكس عليه أثناء قيادة للمركبه، وبالتالي يكون تعامله وتصرفه دلالة مباشرة على شخصيته وما يمتلك من وعي وإدراك وافق واسع وفكر سام وكذلك إن كان يتميز بالفوضوية والإزعاج، فإن قيادته تكون على نحو يدل على الاستهتار وعدم احترام الأنظمة أو التقيد بالقوانين المرورية!! ومن هنا يمكننا الحكم على الشخص من خلال تصرفاته كسائق وطريقة تعامله أثناء القيادة وأسلوبه في الوقوف عند الإشارات واحترام حقوق المشاة والسيارات الأخرى التي تقف بجانبه أو خلفه.. فالسائق المثالي يكون مثالياً في كل وقت وكل مكان في العمل والبيت والشارع!! مع المحيطين به.. فمن خلال قيادته المثالية يمكننا الحكم بشكل قاطع على مدى الوعي والسلوك الجميل الذى يتحلى به هذا السائق أو ذاك!! وفي المقابل يمكننا الحكم على الشخص ومستوى أخلاقه وتصرفاته الأخرى عن طريق قيادته المتهورة والسلبية ونكون فكرة عنه من أنه يتصف بسلوك عدواني وفوضوي.. لذا لابد أن نكون أكثر اتزاناً ومثالية حين نقود سياراتنا في الطرقات والشوارع العامة وحتى حين نختار أماكن وقوفها يجب ألا نسبب للآخرين المزيد من الإزعاج بوقوفنا الخاطئ أمام البيوت والمحال التجارية والإدارات الحكومية والمؤسسات الخدماتية أثناء المراجعة!!
