Car Magazine Wednesday18/07/2007 G Issue 33
تقنيات
الاربعاء 4 ,رجب 1428 العدد33

(تويوتا) المستقبل.. وداعاً للسائق!

قفزة جديدة نحو المستقبل تستعد لها صناعة السيارات العالمية مع شركة تويوتا موتور كورب اليابانية بعد أن أصبحت أكبر منتج سيارات في العالم على حساب منافستها الأمريكية جنرال موتورز.

فالشركة اليابانية قررت تحويل سيارة المستقبل إلى جهاز كمبيوتر متكامل يعمل بنظام تشغيل أقرب إلى نظام (ويندوز) الذي يشغل أجهزة الكمبيوتر.

ويقول الخبراء إن تويوتا اعتادت البقاء في بؤرة الأضواء والشهرة إن لم يكن من خلال التقدم سريعا نحو عرش صناعة السيارات العالمية على حساب جنرال موتورز فسيكون من خلال التطوير المستمر الذي تقوم به لتكنولوجيا السيارات الهجين وأخيرا بالحديث عن تطوير برنامج كمبيوتر يعمل كنظام تشغيل للمكونات الإلكترونية في سياراتها.

كانت تويوتا قد أعلنت منذ شهور قليلة عن نجاحها في تطوير برنامج كمبيوتر لإدارة الخرائط على نظام تحديد الموقع العالمي (جي بي إس) بحيث يقدم النظام الجديد ليس فقط أحدث البيانات الفورية المستمرة عن حالة المرور وإنما أيضا تقديم خريطة تفصيلية للطرق المغلقة والمفتوحة في المنطقة التي تسير فيها السيارة.

ويندوز في السيارة

والآن نأتي إلى الخطوة الأكبر وهي تطوير نظام تشغيل إلكتروني يدير كل المكونات الإلكترونية بها. وهذه التقنية الجديدة سوف تساعد تويوتا في مواصلة تطوير وتحديث وسائل القيادة والسيطرة في سياراتها والتقدم دائما بخطوة عن منافسيها.

يقول مهندسو تويوتا إن الفكرة الأساسية وراء هذا المشروع الذي يتوقعون الانتهاء منه عام 2012 هي التخلص من الكم الكبير لبرامج الكمبيوتر التي تدير المكونات الإلكترونية المتطورة في السيارات حاليا والتي تزيد من عبء صيانة تلك البرامج والمكونات من ناحية وتزيد التكلفة من ناحية أخرى.

فالمهندسون يسعون إلى تطوير نظام تشغيل واحد يمكنه التوافق مع مجموعة كبيرة من المكونات بمجرد تركيب هذه المكونات في السيارة بنظام (تركيب وتشغيل فوري) كما هو الحال في العديد من مكونات اجهزة الكمبيوتر التي تتوافق مع نظام التشغيل بمجرد تركيبها.

وتقول تويوتا إن بعض المنافسين يعتمدون على شركات تطوير برامج الكمبيوتر مثل مايكروسوفت للحصول على برامج تشغيل العديد من وظائف السيارة إلكترونيا كما هو الحال مع بي إم دبليو التي تعتمد على نظام التشغيل ويندوز سي إي من مايكروسوفت لتشغيل مجموعة الوظائف والمكونات الإلكترونية بالسيارة مثل نظام تحديد الموقع العالمي ومشغل أقراص الفيديو المدمجة وأجهزة الاتصال.

غير أن مشروع تويوتا يهدف إلى تطوير نظام تشغيل متخصص للسيارات وهو ما يعني توفير قدر أكبر من التكيف والتوافق مع ظروف القيادة وطبيعة مكونات السيارة مقارنة بالاستعانة بنظام تشغيل من جهة أخرى.

جهاز الكتروني

ويؤكد مهندسو تويوتا إن سيارة المستقبل ستكون عبارة عن (جهاز إلكتروني) يعمل بنظام تشغيل محدد بحيث تتراجع بشدة وظيفة العنصر البشري في القيادة وكذلك في فحص السيارة واكتشاف الأعطال.

ويعمل نظام تشغيل تويوتا الجديد وفقا لآلية أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر بما في ذلك القدرة على الإصلاح الذاتي في حالة حدوث عطل أو خلل في النظام بالإضافة إلى تقديم خريطة واضحة المعالم لمكونات السيارة بشكل كامل بما في ذلك القدرة على تقديم تقرير دوري عن حالة السيارة وكفاءة مكوناتها.

ومن المنتظر أن يتم تزويد نظام التشغيل بوحدات إنذار بحيث تعطي إشارة للسائق عند حدوث عطل في السيارة حتى لو لم يكن ظاهرا وكذلك تحديد جدول زمني لعمليات الصيانة الدورية وإرسال إشارات تنبيه عند اقتراب موعد استبدال أحد المكونات أو تغيير الزيوت وغير ذلك.

وتقول تويوتا إن التكنولوجيا الجديدة لن تكون قاصرة على السيارات الفارهة التي تنتجها فقط وإنما ستتاح لكل سياراتها بدءا من السيارة ياريس وحتى سيارات لكزس.

ومن أجل الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة شكلت تويوتا تحالفا ضم اثنين من أشهر شركات مكونات السيارات وهما دانسو كورب وآسياني سايكي ليمتد.

مناسب للكل

وتقول تويوتا إن الأسلوب السائد حاليا هو تطوير نسخة جديدة من نظام التشغيل لكل طراز جديد في عالم السيارات. في حين أن المشروع الذي تطوره حاليا سوف يتيح إنتاج نظام تشغيل متوافق مع كافة أنواع الطرازات وهو ما يحد كثيرا من تكاليف الأبحاث والتطوير في هذا المجال.

ومن المنتظر أن يسمح النظام الجديد بزيادة عدد الوظائف التي يمكن التحكم فيها إلكترونيا أثناء قيادة السيارة مقارنة بالوضع الراهن. في الوقت نفسه فإن انخفاض تكاليف هذه التكنولوجيا الجديدة يعني التوسع في استخدامها مع شريحة أوسع من السيارات بما في ذلك السيارات الشعبية رخيصة الثمن نسبياً.

وتترقب الأسواق إعلان الشركة اليابانية عن النسخة التجريبية من هذا النظام الجديد في أي وقت خاصة وأنه من غير المتوقع طرح نظام تشغيل تويوتا الذي لم يتم الاتفاق على اسمه حتى الآن قبل عام 2012م.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة