عزيزي قائد السيارة قد ينتابك في بعض اللحظات شعور بالإثارة عندما تنطلق بسيارتك بسرعة فائقة وقد تدع لنفسك ولو للحظات كامل حريتها في الاستمتاع بذلك، ولربما تقول الطريق خالٍ.
أو تقنع نفسك بأي عذر لكي لا يشوب شعورك بالإثارة أي صوت للعقل والمنطق. ولكن تذكر أخي العزيز أن الحوادث تقع في ثوان معدودة فربما تفقد ضغط الهواء في إحدى عجلات سيارتك، أو تخرج أحد المركبات التي أمامك عن سيطرة قائدها لأي سبب من الأسباب، أو تفاجأ بقائد مركبة لا يعير أولوية الالتزام بالمسار والإشارات الضوئية أي اهتمام.
ومن الممكن أن يكون هناك أعمال صيانة أو حفريات بالطريق ولسبب ما تكون اللافتات التحذيرية لها غير موجودة كما وأن مفاجأت الطريق لا حصر لها.
في تلك اللحظة التي تجد نفسك أمام حادث مروري. وتفجع بنتائجه المأساوية. تصبح هذه الإثارة كارثة بالنسبة إليك، ويخرج صوت العقل لديك مدويا يقول (ليتني لم أسرع).
فهل حكمنا صوت العقل والتروي في بداية الأمر وتعاملنا مع سياراتنا بأنها وسيلة للتنقل وقضاء الاحتياجات بعيداً عن التهور في القيادة واختبار قدرات محركها حتى لا تكون العواقب وخيمة؟؟.