Car Magazine Wednesday  05/03/2008 G Issue 62

الاربعاء 27 ,صفر 1429   العدد  62

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
غش على غش
خلوفة بن محمد الأحمري(*)

 

 

أغلب الناس ليس عندهم خبرة كافية فيما إذا كانت السيارة مصدومة أو (مهرقلة) أو (مخبطة).. لأن اللمعة والصراخ والأيمان الكاذبة كفيلة أن تسوق لأي نوع من أنواع السيارات سالفة المواصفات.

وكثير من الجمهور مع الأسف وبعد استعماله السيارة لمدة يوم أو يومين يكتشف أنها لا تساوي ربع المبلغ الذي دفعه. أما لماذا..؟ فقد اطلعت على عدة تقارير صحفية ومتلفزة وقابلت عدداً من الإخوة المتورطين في سيارات (مهربدة) لأجد أن الغش هو سيد الموقف؟ وإخفاء عيوب السيارة بأكثر من طريقة من التلميع إلى استبدال القطع إلى سكب مواد غريبة في مكينة السيارة إلى الاتفاق المسبق بين عدة أشخاص على الحلف والإشادة (بالموتر) إلى البيع على بيعة الشاري.. كل هذا وأغلب الناس لا يعلمه.. وهناك قضايا كثيرة منظورة عند الجهات المسؤولة عن كثير من هذه البيوع!

يقول أحدهم: ذهبت لأحد المعارض وعرضت علي سيارة ظاهرها فيه الجمال والحلاوة وباطنها (قرمبعة) بادرني أحدهم بقوله: قسماً بالله لو اشتري سيارة لي ما اشتري إلا (هاذي) وبعد مداولات تم الشراء بعد أسبوع بعتها بثلث القيمة بعد أن ظهر لي الغش الفاضح ناهيك عن السيارات التي تباع خارج نطاق المعارض إما على قارعة الطريق أو في ساحات المزايدة.

أنا أرى أن هذا تلاعب وغش لابد من التدخل لضبطه والوقوف في وجه هؤلاء الغشاشين بوجود جهة معتمدة تقرر سعر السيارة الحقيقي.

ولا بأس من التكسب بعد التأكد من سلامة الموتر. أما أن تباع بهذه الصورة ويذهب المواطنون ضحية ألاعيب مفضوحة. فهذا مما لا يبشر بخير، والمصيبة أن هناك من هؤلاء الباعة من اعترف بالنصب والاحتيال على المواطنين والمقيمين قائلاً (القانون لا يحمي المغفلين).

إشراقة: قال عليه الصلاة والسلام (لا تناجشوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض).

(*) باحث اجتماعي - الرياض abo-anasa@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة