Car Magazine Wednesday  05/03/2008 G Issue 62

الاربعاء 27 ,صفر 1429   العدد  62

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
مخاطر المحطات داخل الأحياء
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

كنت قد طالبت الإدارة العامة للدفاع المدني في عدة مقالات سابقة بعمل دراسة مستفيضة لوضع محطات الوقود ومحل بيع اسطوانات الغاز داخل الأحياء السكنية وبجوار المنازل على اعتبار أن هذه المحلات هي قنابل موقوتة ربما تنفجر في أي لحظة وتسبب خراباً ودماراً في الأرواح والممتلكات وكذا محطات الوقود التي لها سوابق كثيرة في هذا المجال وقد ذهب ضحية احتراقها عدد كبير من الأموال والممتلكات فعلى سبيل المثال محطة محروقات هيف على الطريق الدائري الشرقي وعند مخرج 14 التي احترقت في شهر رمضان المبارك المنصرم في مدينة الرياض وحادثة محطة محروقات في مدينة تبوك في يوم الاثنين الموافق 21-5-1424هـ وغير ذلك كثير، وإحصاءات المديرية العامة للدفاع المدني تعرف الشيء الكثير فهي دقيقة جداً في ذلك وهي التي تمر عليها تلك الحوادث، أتتذكرون ذلك المواطن الشجاع علي بن حمود آل سريع الذي أنقذ بعد الله وتوفيقه حياة مجموعة من سكان المنازل التي تلاصق محطة وقود حينما ابتعد بناقلة الوقود عن المحطة واحترقت وشبت النار فيه يرحمه الله وجعل الجنة مثواه وأن يسكنه فسيح جناته. أعود للكم الهائل والكثير عن محطات الوقود وسط الأحياء السكنية والملاصقة للمنازل وعدم اهتمام بعضها بتوفير وسائل السلامة فيها، وعدم تشديد الرقابة من الدفاع المدني حول توفر وسائل السلامة المطلوبة في كل محطة.

إن دراسة وضع هذه المحطات والتي نستغرب كثرتها داخل الأحياء السكنية وقلتها على الطرق الرئيسية إذ أنه لا يفصل بينها داخل المدن سوى أمتار قليلة جداً في حدود الثلاثمائة متر أو يقل قليلاً وهذا ولا شك يستدعي الحلول العاجلة التي تجعل هذه المحطات تعمل بطريقة سليمة ومنظمة بعيدة عن الحوادث وإيذاء الآخرين وبما يعود على هذا الوطن ومواطنيه بالخير والأمن والأمان الذي هو مطلب ننشده جميعاً وتشدد عليه حكومتنا الرشيدة وتسعى له جاهدة بكافة السبل والطرق مما كان له الآثار الإيجابية بحمد الله تعالى، وإننا إذ نثمن جهود الإدارة العامة للدفاع المدني في توفير الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين والممتلكات لنتطلع إلى تجاوبها العاجل والسريع بالنظر في وضع محطات الوقود ولتكن لنا في تلك الحوادث الماضية عبرة كي لا يكون هناك مآس جديدة يروح ضحيتها العديد من المواطنين والمقيمين والممتلكات، أما حماية البيئة التي لم تتدخل مطلقاً في مثل هذه الأشياء التي تساهم في تدني مستوى البيئة فلي معها حديث قادم بمشيئة الله تعالى أذكرها فيه بأن تصحو من غفوتها وتقلل من مستوى البيئة المتردي باستمرار.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة