Car Magazine Wednesday  05/11/2008 G Issue 83

الاربعاء 7 ,ذو القعدة 1429   العدد  83

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
تكنولوجيا النانو بدلاً من البلاتين

 

 

من تشانج ران كيم - طوكيو - (رويترز):

يعول صناع السيارات في اليابان الذين يعانون من الارتفاع الكبير في أسعار المعادن النفيسة على أنواع جديدة منها تكنولوجيا النانو في تنقية عادم السيارات بدلاً من البلاتين والمعادن النفيسة الأخرى المرتبطة به.

يستخدم صناع السيارات البلاتين والبلاديوم والروديوم بكميات مختلفة في محفزات لتنقية العادم من أول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة. ورغم أنهم لا يستخدمون سوى بضعة جرامات فقط من هذه المعادن النفيسة في كل سيارة بالمقارنة مع نحو 900 كيلوجرام من الصلب فإن ارتفاع الأسعار جعل تكلفة كل سيارة من مجموعة المعادن البلاتينية تصل إلى 200 دولار.

ومع بيع نحو 55 مليون سيارة سنوياً على مستوى العالم تصل قيمة المعادن النفيسة المستخدمة فيها إجمالاً إلى نحو عشرة مليارات دولار.

وبسبب تشديد القوانين المتعلقة بالانبعاثات الضارة بالبيئة زاد استهلاك البلاتين في صناعة السيارات في العام الماضي بنسبة تزيد على ثمانية بالمئة ليبلغ نحو 60 بالمئة من الطلب الإجمالي على المعدن الذي يستخدم كذلك في صناعة الحلي.

وزادت أسعار البلاتين إلى مثليها في العامين الماضيين وارتفعت بنسبة 50 بالمئة منذ بداية عام 2008م إلى مستوى قياسي بلغ 2290 دولاراً للأوقية في أوائل مارس- آذار فيما يرجع أساساً إلى نقص في الإمدادات من جنوب إفريقيا أحد أكبر موردي المعدن.

معادن بديلة

وارتفعت كذلك قيم معادن أخرى مثل البلاديوم والروديوم. وسعى صناع السيارات اليابانيون لتقليل أثر ارتفاع الأسعار باستبدال البلاتين بالبلاديوم والروديوم الأرخص سعراً والارتباط بعقود توريد طويلة الأجل. لكن مع محدودية التحوط المالي لتجنب ارتفاع الأسعار يتركز العمل على تطوير أساليب لاستخدام كميات أقل أو حتى الاستغناء تماما عن المعادن النفيسة. وثمار هذه الجهود من المتوقع أن تظهر قريبا.

فقد طورت نيسان موتور محفزا للسيارات التي تعمل بالبنزين يخفض إلى النصف استخدام مكونات المعادن النفيسة بتطبيق تكنولوجيا النانو.

النانو

وتكنولوجيا النانو التي تعتمد على استخدام جزيئات متناهية الصغر مثل بضعة أجزاء من مليار جزء من المتر تمنع الجزيئات الدقيقة من المعدن من الترسب داخل المحفز مما يمكن من استخدام كميات أقل من المعادن لتنقية العادم. وستبدأ نيسان التي تعتزم تبادل هذه التكنولوجيا مع شريكتها الأوروبية رينو في تطبيقها في أوائل العام المقبل على جميع الطرز الجديدة التي تعمل بالبنزين.

وقال جوجي تاجاوا نائب رئيس الشركة المسؤول عن الشؤون المالية إن نيسان أحجمت عن شراء البلاتين بعقد آجل هذا العام. وأبلغ رويترز (سبب ترددنا بعض الشيء هو أننا كنا على علم أن هذا الفتح التكنولوجي سيؤدي إلى خفض كبير في استخدام البلاتين).

وتوصلت مازدا موتور التي تملك فورد موتور ثلثها إلى إنجاز مماثل باستخدام تكنولوجيا النانو التي تمكنها من خفض استخدام البلاتين والبلاديوم بنحو 90 بالمئة. ولم تحدد مازدا متى ستبدأ في استخدام هذه التكنولوجيا.

وقال تاكيو فوكوي الرئيس التنفيذي لشركة هوندا موتور إن هناك تكنولوجيا وإن لم تصل إلى حد الكمال بعد تمكن من الاستغناء بالكامل عن المعادن النفيسة.

أملاح طبيعية

واستخدمت هوندا مجموعة من الأملاح الطبيعية تحمل اسم البيروفسكايت في نسخ سابقة من سيارة فإن صغيرة تباع أساساً في اليابان لكنها تخلت عنها بسبب مشكلات تتعلق بالقدرة على التحمل. وقال (كانت أرخص بكثير من المعادن النفيسة لكنها صعبة من حيث قدرتها على التحمل.. لكننا نجري جميع التجارب لاختبار تكنولوجيا مثل هذه). وقالت شركة ميتسوي اليابانية للتعدين والصهر لرويترز الشهر الماضي إنها تسعى لبدء الإنتاج التجاري خلال ثلاث سنوات لمحفز جديد يستخدم الفضة بدلاً من البلاتين في المركبات التي تعمل بوقود الديزل ويقل ثمن الفضة عن البلاتين بنحو ألفي دولار للأوقية.

وقد تتوصل دايهاتسو موتور وحدة تويوتا لإنتاج السيارات الصغيرة إلى تطوير سيارة تعمل بخلايا وقود خالية من البلاتين بعد أن قالت العام الماضي إنها وجدت سبيلا لاستخدام معادن أقل تكلفة مثل الكوبلت والنيكل. والسيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية التي يجري تطويرها حاليا تستخدم ما يقدر بنحو مئة جرام من البلاتين وتتكلف آلاف الدولارات لفصل البروتونات عن الإلكترونات في ذرة الهيدروجين. ويخفض كذلك انتشار السيارات التي تعمل بمحرك مزدوج استخدام المعادن البلاتينية.

محركات مزدوجة

وقال تاكيشي يوتشيامادا نائب رئيس تويوتا إن السيارات التي تعمل بالبنزين والكهرباء معاً تستخدم بلاتين أقل من السيارات التي تعمل بالبنزين فقط لأنها تخرج عوادم أقل. والانبعاثات الضارة تخرج بدرجة أكبر أثناء إسراع السيارات التي تعمل بالبنزين في حين أن السيارات ذات المحرك المزدوج تستخدم محركا كهربائيا إلى جانب المحرك العادي أثناء سيرها.

وتتوقع تويوتا وهوندا أن يكون عشر سياراتهما بمحركات مزدوجة بحلول منتصف عام 2010م.

ومع ذلك يقول يوتشيامادا إن خفض استخدام البلاتين في المحركات المزدوجة يعوض بعض الشيء باستخدام مادة نيوديميم وهي من الموارد الطبيعية النادرة التي تستخرج أساسا من الصين في السيارات التي تعمل بمحركات مزدوجة مما يثير مرة أخرى ال حاجة لإيجاد حل شامل لمشكلة استخدام الموارد الطبيعية النادرة.

وقال لرويترز (مسألة المعادن النادرة والمواد الطبيعية النادرة ستصبح مصدر إزعاج كبيراً لقطاع الصناعة... وبالنظر إلى نمو الطلب نجد أن الحل في نهاية الأمر يجب أن يكون التخلص من استخدام المعادن النفيسة).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة