أنعمَ المولى سبحانه وتعالى عليَّ وعلى إخوتي وأخواتي بوالد قدوة وروعة في كل تعامله.. في كل توجيهاته.. في كل آرائه.. حكيم.. مرن.. لطيف.. رحيم.. يجمع - ولله الحمد - كل صفات الوالد.. الأب.. المربي.. وهنا وعبر هذه المجلة (نادي السيارات) أرى أنه من الأفضل التركيز على صفات الوالد فيما يتعلق بالقيادة فهو يقود السيارة منذ خمسين عاماً ومع ذلك لم يرتكب أي مخالفة.. هادئ في القيادة.. حكيم في التصرف.. يركز على أن القيادة فن وذوق وأخلاق قبل كل شيء.. يعطي الآخرين الأولوية حتى لو كانت له هو.. يراعي أصول وقواعد السلامة، يندد وبشدة ويستنكر قطع الإشارة والسرعة وكل المخالفات، ويؤكد على أهمية الهدوء في القيادة واتباع قواعد السلامة والسير بدقة، يحافظ على السيارة ويهتم بها كثيراً ويتابع كل احتياجاتها من محروقات وسوائل وصيانة ويقول دوماً: (اخدمْ السيارة تخدمك).. يرى أهمية وضرورة التركيز عند القيادة على السائرين أمامك وكذلك خلفك من خلال المرآة العاكسة.. وقد أصبح الوالد قدوةً لنا في توجيهاته وقيادته، حيث إنني بدأت القيادة قبل ثماني وعشرين سنة ولم أرتكبْ أي مخالفة ولله الحمد؛ حفظْ الله والدي من كل مكروه وأكثر من أمثاله الطيبين المتميزين.