Car Magazine Wednesday  13/02/2008 G Issue 59

الاربعاء 6 ,صفر 1429   العدد  59

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
مفتاح التشغيل .. موضة قديمة

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

في إطار المنافسة المستمرة بين منتجي السيارات في العالم والحرص على الاستفادة من أحدث تقنيات العصر، اتجهت أغلب الشركات إلى توفير أنظمة بالغة التطور للتحكم عن بعد بحيث يمكن للسائق فتح أبواب السيارات وتشغيلها دون الحاجة إلى المفتاح التقليدي. وكانت جنرال موتورز الأمريكية قد قدمت أول كاديلك بدون مفتاح عام 2004 وهي السيارة إكس إل آر رودستر التي يتم تشغيل محركها بمجرد الضغط على زر موجود في لوحة العدادات.

أما شركة مرسيدس فكانت الرائدة في تقديم السيارة التي تعمل بدون مفتاح في بداية الألفية الثالثة وأصبحت الآن صاحبة أكبر عدد من الطرز التي تعمل بدون مفاتيح بين شركات السيارات الأخرى في العالم.

وعلى الرغم من أن بداية ظهور هذه الخاصية كانت في صورة فكرة مستقبلية تستخدم في النماذج الاختبارية للسيارات الجديدة، فإنها ما لبثت أن انتشرت بسرعة بفضل التطور التكنولوجي السريع في مجال الإلكترونيات وأنظمة المعلومات بصورة خاصة.

وقد أصبحت تقنية التشغيل بدون مفتاح أساسية في السيارة (ام) من شركة إنفينتي ولكزس جي إس 430 من تويوتا والعديد من فئات مرسيدس وغيرها حتى أصبح السؤال هل سيأتي يوم قريب يكون فيه مفتاح السيارة (موضة قديمة) يتندر بها الناس؟

المفتاح الذكي

بداية، هناك أسماء عديدة تطلق على هذه التقنية الجديدة منها (بدون مفتاح) أو (المفتاح الذكي) وهي كما ذكرنا موجودة في مجموعة متنوعة من السيارات من مختلف الشركات.

وتتيح هذه التقنية للسائق فتح باب السيارة ثم تشغيل محركها والعديد من الوظائف الأخرى بمجرد ضغطة واحدة على زر موجود في لوحة العدادات، حيث تجري مجموعة من العمليات الإلكترونية داخلها لكي يصل الأمر إلى المحرك وشمعات الاشتعال لبدء التشغيل.

ويقول أغلب مسؤولو صناعة السيارات إن هذه الخاصية الجديدة تهدف إلى توفير قدر أكبر من الراحة للسائق وتفتح الباب أمام تطوير جديد مثل إمكانية تشغيل السيارة نفسها عن بعد بحيث يمكن للسائق تشغيل المحرك بمجرد خروجه من باب المنزل ليسخن المحرك مع وصوله وركوبه فلا يحتاج إلى الانتظار دقائق لتسخينه.

ويقول باتريك بورينيوس مدير إدارة تخطيط المنتجات المتطورة في مرسيدس بنز بالولايات المتحدة «أعتقد أننا ننظر إلى هذه التكنولوجيا باعتبارها وسيلة لجعل التعامل مع السيارة أكثر سهولة».

ويضيف أن هذه التقنية مثلا لن تجعل الأب الذي يحمل ابنه الصغير مضطرا إلى إنزال ابنه لكي يبحث عن المفتاح داخل جيوبه مثلا، وكذلك الشخص الذي يسابق الزمن لكي يلحق بموعد مهم ان يبدد دقيقة واحدة من أجل إخراج المفتاح ووضعه في مكانه سواء في الباب أو مفتاح التشغيل لكي يبدأ تشغيل المحرك.

ورغم ذلك فالصورة ليست براقة تماما كما يحاول مسؤولو الشركات رسمها. فهذه التقنية الجديدة تفرض المزيد من التعقيدات الفنية على السيارة.

تعقيد ومشكلات

على سبيل المثال تمت إضافة سبعة هوائيات صغيرة إلى السيارة أفالون ليمتد الجديدة للمساعدة في تشغيل خاصية المفتاح الذكي على حد قول بول وليامسن مدير تطوير المناهج في جامعة تويوتا. وأشار إلى أن هذه الهوائيات تعمل على ترددات موجات الراديو وهي لا تضيف شيئا ولا تؤثر على عمل جهاز راديو السيارة. وأن الوظيفة الوحيدة لها هي استقبال الإشارات البعيدة التي يرسلها سائق أفالون ليمتد من المفتاح الذكي.

وتوجد أربعة من هذه الهوائيات في الأبواب الأربعة وخامس في باب صندوق الأمتعة والسادس داخل السيارة لاستقبال إشارة تشغيل المحرك والسابع لتشغيل خاصية الإنذار ضد السرقة.

وتقول خبيرة السيارات الأمريكية آن جوب إن هناك مجموعة من التلميحات المهمة التي يجب الإشارة إليها عند استخدام تكنولوجيا التشغيل بدون مفتاح ومنها : - ضرورة التأكد من وقف تشغيل المحرك قبل مغادرة السيارة خاصة وأن عدم وجود مفتاح يتم سحبه من السيارة واستخدامه لإغلاق الأبواب من الخارج يمكن أن يجعل السائق يغادر السيارة قبل الضغط على زر وقف تشغيل المحرك.

وتشير آن جوب إلى أن هذا الموقف تكرر معها كثيرا مع السيارة ( أم ) من إنفينتي.

- صعوبة تعامل عمال ساحات الانتظار مع السيارة خاصة وأن المعتاد أن هؤلاء العمال يقومون بتشغيل السيارة أثناء فترة الانتظار لإفساح الطريق مثلا أمام سيارة متوقفة يريد صاحبها الخروج أو وضعها في مكان أفضل أصبح متاحا في المكان.

- ارتفاع ثمن هذه الخاصية التي تضيف حوالي ألف دولار إلى الثمن إلى جانب ارتفاع تكاليف صيانتها مقارنة بنظام بدء التشغيل التقليدي نظرا لدقة مكونات هذه التنقية.

وعلى سبيل المثال تصل تكلفة استبدال نظام بدء التشغيل بدون مفتاح في سيارات مرسيدس وتويوتا إلى 200 دولار في حين أن الرقم لا يزيد على 30 دولار في نظام بدء التشغيل التقليدي.

تكلف كثيرا

وأخيرا فعندما يفقد صاحب السيارة الزر المحمول لتشغيل نظام المفتاح الذكي لن يتمكن من الذهاب إلى الموزع أو الوكيل للحصول على نسخة جديدة منه في الحال، ولكن سيكون عليه الانتظار لوقت طويل حتى يتم الاتصال بالشركة الأم المصنعة للسيارة لكي تزوده بزر جديد.

وتطور مرسيدس زرا محمولا خاصا بكل سيارة ولذلك على صاحبها الذهاب إلى الوكيل وتقديم ما يثبت ملكيته لها وبعد ذلك يقدم طلبا للحصول على زر جديد يتم إنتاجه لدى الشركة الأم التي ترسله بعد ذلك إلى الوكيل.

وهذا الأمر قد يستغرق عدة أيام بالتأكيد تظل خلالها السيارة غير قادرة على العمل. ورغم تلك الصعوبات فمن الواضح أن هذه التكنولوجيا هي تكنولوجيا المستقبل ولن يمر وقت طويل حتى تصبح خاصية عادية وليس حتى اختيارية في أغلب السيارات الجديدة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة