Car Magazine Wednesday  13/02/2008 G Issue 59

الاربعاء 6 ,صفر 1429   العدد  59

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
تاتا.. أرخص سيارة في العالم

 

 

نيودلهي - د.ب.أ

كشفت شركة السيارات الهندية تاتا موتورز خلال معرض (أوتو إكسبو) الدولي التاسع للسيارات عن سيارة (تاتا نانو) أرخص سيارة في العالم ويتوقع أن يصل ثمنها إلى حوالي 100 ألف روبية (2500 دولار).

وقال مسئولون في الشركة إن من المتوقع أن تحدث السيارة نانو ثورة في وسائل النقل الرخيص من خلال تصنيع سيارة يكون في مقدور آلاف الأسر شراؤها.

وكان راتان تاتا (70 عاماً) رئيس مجلس إدارة مجموعة تاتا جروب التي تصل قيمتها السوقية إلى 25 مليار دولار العقل المفكر وراء مشروع تطوير السيارة الأرخص في العالم.

سرعتها محدودة

ويقع محرك السيارة في الجزء الخلفي منها وقوته 33 حصاناً وتبلغ سعته 623سم مكعب مع نظام متطور متعدد النقاط لحقن الوقود، ويمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة.

ويمكن أن تسع السيارة ذات الأبواب الأربعة - التي روعي في تصميمها أن تتلاءم مع استخدامات الأسرة - لخمسة أشخاص لكنها غير مزودة بجهاز راديو أو تكييف أو مرآة جانبية إلا أنها مزودة بذراع مساحة واحدة.

وقالت الشركة إن السيارة التي يبلغ طولها 3.1 متر وعرضها 1.5 متر وارتفاعها 1.6 متر ويرتفع هيكلها عن الأرض بشكل كاف قد تم اختبارها على الطرق في مختلف المدن الهندية والمناطق الريفية.

ويبلغ سعر السيارة نانو أقل من نصف سعر سيارة (ماروتي 800) وهي أرخص سيارة في الهند. وقد لاقت السيارة نانو اهتماماً عالمياً كبيراً إذ من المتوقع أن تؤرق حياة شركات السيارات العالمية.

علامة فارقة

وقالت الشركة خلال مراسم إزاحة الستار عن السيارة إن طرحها سوف يمثل علامة فارقة في تاريخ صناعة النقل.

وقال راتان تاتا إن نانو (آمنة وسعرها في المتناول ووسيلة نقل عملية تتلاءم مع كل ظروف المناخ وقد تم تصميم (سيارة الشعب) للوفاء بكل معايير السلامة وقوانين انبعاثات الكربون ويمكن أن يشتريها الجميع).

وأضاف تاتا أن السيارة التي تصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة سوف يبلغ استهلاكها للوقود بمعدل لتر واحد لكل 20 كيلومتر كما أنها قادرة على المناورة في الشوارع المزدحمة وكذلك في المناطق الريفية حيث الطرق الضيقة.

وفي محاولة لتقليل المخاوف بشأن معايير السلامة والانبعاثات، قالت الشركة إن السيارة قد نجحت في كل اختبارات الحوادث الأمامية وتفي بمعدلات الانبعاثات العادية وفقا لمعايير (يورو 5).

بديل عن الإطارين

وقال وزير التجارة الهندي كمال ناث الذي حضر مراسم الكشف عن السيارة إن (السيارة ستساعد الناس على التنقل على أربعة إطارات بدلا من إطارين وستتفوق على المركبات ذات الإطارين).

وكان قد بيع حوالي ثمانية ملايين مركبة ذات إطارين في الهند في عام 2006م.

ووفقا لخبراء الصناعة، فإن مبيعات السيارات الصغيرة تشكل أكثر من ثلثي السوق الهندية ومن المتوقع أن تتضاعف تقريبا لتصل إلى مليوني سيارة سنويا بحلول عام 2010 وذلك بفضل تزايد دخول الطبقة المتوسطة.

وفي مؤتمر صحفي قال تاتا إن السيارة سيتم طرحها في ثلاثة أشكال الأول سيارة عادية بينما الاثنان الآخران سيكونان مجهزين بتكييف هواء على أن يتم طرحها جميعا في الأسواق في أول تشرين أول- أكتوبر المقبل.

ومن المقرر أن يتم تصنيع السيارة في مصنع الشركة بولاية البنغال الغربية بشرق البلاد فيما تهدف الشركة إلى إنتاج 250 ألف سيارة سنويا على أن تزيد بعد ذلك إلى 350 ألف سيارة.

هندية وعالمية

وستركز الشركة على السوق الهندية خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة الأولى من طرحها على أن تتوسع فيما بعد إلى الأسواق العالمية بما فيها جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وستعزز هذه السيارة مركز الشركة الهندية في مجال صناعة السيارات عالميا، بعد أن تصدرت تاتا عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية بشكل منتظم منذ العام الماضي عندما حددت مسارا لنفسها كي تصبح شركة عالمية.

وعلاوة على إتمامها صفقة استحواذ قيمتها 11.3 مليار دولار على شركة (كوروس) الإنجليزية الهولندية لصناعة الصلب مطلع العام الماضي وإجراء عمليات شراء أخرى في الولايات المتحدة، فإن شركة تاتا تعتزم أيضا شراء العلامتين التجاريتين البريطانيتين الشهيرتين للسيارات وهما جاجوار ولاند روفر في خطوة سوف تزيد من وجودها خارج الهند.

البداية

ونبعت فكرة تاتا لإنتاج سيارة صغيرة رخيصة الثمن وعملية من مراقبتها عن قرب للسوق المحلية حيث يعمل الملايين في نقل أسر من أربعة أفراد مع الأمتعة على دراجات نارية.

وسخر منتقدون في البداية من فكرة تاتا لصنع سيارة تتكلف 100 ألف روبية وزاد ذلك مع ارتفاع أسعار الحديد والنفط. لكن شركات صناعة السيارات العالمية التفتت إلى الأمر وهي تعمل على إنتاج نسخ خاصة بها تراعي الاهتمامات المتنامية بشأن البيئة والسعر.

وقال اشوتوش جويل محلل شؤون السيارات لدى اديلويس للأوراق المالية (التشكك يفسح الطريق للتقليد. أدركت كل شركة عالمية لصناعة السيارات الحاجة للوجود في الأسواق الصاعدة بطرازات مثل هذه... إذا لم تكن بسعر 100 ألف روبية فربما بمائة وخمسين ألفا).

مخاطر

وقال أشفين تشوتاي محلل شؤون السيارات في آسيا (على المستوى العالمي يسرع ارتفاع أسعار النفط التحول إلى السيارات الصغيرة كما أن التطورات الرقابية مثل معايير ثاني أكسيد الكربون في أوروبا والزحام وتكدس أماكن انتظار السيارات تعزز ذلك).. مضيفا أنها لن تكون بدعة قصيرة الأجل.

لكن مدافعين عن البيئة عبروا عن القلق من أن سيارة بهذا السعر يمكن أن تكون اشد ضررا من خلال زيادة التلوث وزيادة اعتماد الهند على واردات النفط.

وأضاف تشوتاي (يجب أن تحقق الانطلاقة الأولى الحد الأدنى من توقعات الصناعة العالمية وإلا فقد المشروع برمته المصداقية).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة