برلين - (د.ب.أ)

دعت ولاية بريمن الحكومة الألمانية إلى إزالة الحواجز البيروقراطية التي تقف حائلاً دون تعميم نظام الاستخدام المشترك للسيارات الخاصة الذي يعرف عالمياً باسم (كارشيرينج).

وقال راينهارد لوسكه، وزير البيئة في مدينة بريمن التي تعد ولاية مستقلة إن لهذا النظام مزايا خاصة في المناطق المزدحمة بالسكان. وأضاف لوسكه أن نظام هذا الاستخدام المشترك لم يعد في مهده وأنه شهد تقدماً وانتشاراً ملحوظين خلال السنوات الأخيرة. ورأى لوسكه، العضو بحزب الخضر، أن هذا النظام يمثل بديلاً طبيعياً جيداً لاستخدام السيارة الخاصة، وقال إن الصين نفسها التي بها ما لا يقل عن 1.3 مليار نسمة بدأت تستفسر عن هذا النظام لتطبيقه في المدن الصينية الكبيرة المهددة بالشلل المروري في ساعات الذروة. وناشد الوزير الإقليمي الحكومة الاتحادية سرعة تطبيق التعديلات المقترحة في النظام المروري بألمانيا لتسهيل الاستخدام المشترك للسيارات الخاصة (حتى يصبح من الممكن إقامة محطات كارشيرينج مماثلة لمحطات التاكسي). وكانت الوزارة الاتحادية للمرور في ألمانيا قد اقترحت العام الماضي مشروع قانون يتعلق بفكرة (كارشيرينج) لكن هذه المسودة لم تجد طريقها للإقرار من قبل البرلمان بسبب التحفظات التي أبدتها وزارة الاقتصاد عليها. ورأى لوسكه أن من السهل تجاوز العقبات التي تقف دون إقرار مشروع القانون، وقال إن نادي السيارات الألماني ومؤتمر المدن الألمانية يؤيدان هذه المسودة.

وتقوم فكرة (كارشيرينج) على اشتراك الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة في شركات أو أندية وسيطة بين أصحاب السيارات والراغبين في دفع مقابل مادي لركوب سيارات خاصة بمواطنين آخرين. وبدأ تنفيذ هذه الفكرة في المناطق المزدحمة مرورياً وسط المدن الكبيرة على سبيل المثال أو ساحات انتظار السيارات بالقرب من محطات القطارات أو الحافلات.