من توماس جايجر- ميونيخ - د.ب.أ

يرى الخبراء أن ثمن السيارة عامل حاسم في قرار الشراء ولكن يتعين من وجهة نظرهم أيضا أن نولي اهتماما بتكاليف تشغيل السيارة عند الشراء.

ويقول اتحاد السيارات الألماني في مرجع أعده عن 1600 طراز من السيارات في الآونة الأخيرة إنه ليس من الكافي في هذا الصدد أيضا أن نضع في اعتبارنا استهلاك الوقود والضرائب والتأمينات فحسب.

وفضلا عن الإصلاحات والصيانة وتهالك الإطارات فإن من العوامل الرئيسية في تحديد التكاليف انخفاض قيمة السيارة بمرور الزمن.

فالسيارات الفاخرة لا تساوي سوى 65.6 في المائة من قيمتها الأصلية بعد مرور عامين كما توصل لذلك تحليل أعده معهد شفاكه في حين أن السيارة المكشوفة تفقد نحو 27 في المائة من قيمتها في نفس الفترة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد أندرياس هولتسيل إن هناك ما يصفه بأنه (انفجار في التكاليف) نتيجة لارتفاع أسعار الوقود في السنوات الأخيرة بصفة رئيسية. وفي الفترة من عام 1995 حتى عام 2006 ارتفعت تكاليف الإصلاحات بنسبة 23 في المائة في حين ارتفعت أسعار الوقود بنسبة كبيرة بلغت 67 في المائة.

ويقول نيك مارجتس محلل الأسواق إن عوامل مثل تكاليف العمل وأسعار الوقود لا يمكن للشركات المصنعة التحكم فيها أو التأثير عليها.

ولكن هناك عدة سبل يمكن من خلالها للشركات المنتجة للسيارات التأثير على تكاليف تشغيل السيارة، وتبدأ من طول فترات الصيانة التي تختلف بشدة من شركة إلى أخرى. ويشير مارجتس إلى أن بعض شركات السيارات تطلب الصيانة عند 18 ألف كيلومتر في حين أن هناك أخرى لا تقوم بالصيانة إلا بعد أن تقطع السيارة 30 ألف كيلومتر.