Car Magazine Wednesday  16/04/2008 G Issue 68

الاربعاء 10 ,ربيع الثاني 1429   العدد  68

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
جديد أستون مارتن:
رياضية فارهة بمقعدين

 

 

* إعداد - محمد شاهين *

حتى وقت قريب كانت شركة أستون مارتن تتكتم في الحديث عن سيارتها الجديدة DBS بشكل أثار فضول المراقبين. وفي النهاية أعلنت الشركة البريطانية للسيارات الفاخرة عن طرحها للسيارة وأول معلومة تم الكشف عنها هي أنها تعتمد في تصميمها على كل من السيارة DB9 المخصصة للقيادة داخل المدينة والسيارة DBR9 المخصصة للسباقات. وتم الدمج بينهما لتخرج لنا سيارة جديدة تحمل مواصفات الرياضية الفارهة بمقعدين فقط. أما المواصفات الفنية الأخرى والخاصة بالأداء فأهمها المحرك 6 لترات ذو 12 سلندر وقوة 510 أحصنة وعزم 570 نيوتن.

وتتيح هذه المواصفات انطلاقها من سرعة صفر إلى سرعة 100 كلم - ساعة في غضون 4 ثوان؛ لتصل سرعتها القصوى إلى 302 كلم - ساعة؛ وبذلك جمعت أستون مارتن بين مميزات سيارة السباق وسيارة المدينة للقيادة العادية في وقت واحد وبطريقة غير مسبوقة أيضاً.

الفايبر

تستخدم أستون مارتن مادة الفايبر في صناعة الهيكل الخارجي؛ وذلك للمحافظة على خفة الوزن. أما بقية الأجزاء فاعتمدت على التقنيات الحديثة في صناعتها ومن ذلك نظام المكابح المكون من السيراميك والذي ابتكرته شركة فيراري الإيطالية العام الماضي وأدخلته على سيارتها المشاركة في سباق الفورميولا 1.

يقول أولريتش بيز المدير التنفيذي للشركة: (تمثل الفئة DBS الجديدة أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا والهندسة التصميمية؛ فهي تقدم الأداء الأفضل على الإطلاق دون مقارنة).

وقد روعي في التصميم الانسيابية الكاملة؛ وذلك للتعامل الأفضل مع التيارات الهوائية من أجل المحافظة على سهولة وقوة الانطلاق. أما التصميم الداخلي فيتمتع بروعة التصنيع اليدوي فيما يخص المقاعد والأبواب وحتى الفرش الداخلي.

إن المزج بين التصميم الرائع وطريقة التصنيع اليدوية ومواصفات سيارات السباق هو ما جعل من أستون مارتن DBS فاخرة فريدة بكل المقاييس؛ ففي كل خطوطها وانحناءاتها ما يؤكد تفوقها وكفاءتها في الشكل وفي القوة التي تعمل بها.

قوة الأداء

كانت أهم الأهداف التي سعت إليها أستون مارتن في تصنيع سيارتها هي القوة والسرعة مع التحكم والمحافظة على الاتزان وتقليل الوزن الكلي لها. والحقيقة أنها نجحت في تحقيق هذه الأهداف إلى حد كبير؛ فليس فقط استخدامها لمادة الفايبر في تصنيع الهيكل، وإنما طريقة توزيع الأحمال الذكية داخل جسم السيارة، هو ما صنع الفارق؛ حيث تسببت خفة الوزن في حالات أخرى في انعدام الاتزان؛ وبالتالي يتأثر جانب الأمان.

أما في حالة DBS فقد روعي أن تتوزع 85% من الأوزان داخل حدود منطقة العجلات. أما السرعة فيدعمها المحرك العملاق، إلى جانب ناقل الحركة ذي 6 سرعات ينظم قوة المحرك ويدفعه منطلقاً بسرعة ثابتة تشعر السائق بنعومة الحركة حتى مع السرعات العالية.

ولأن هذه السرعات تحتاج إلى قدرة تسيطر عليها عند الحاجة؛ فقد وضعت أستون مارتن في سيارتها DBS نظاماً خاصاً لكبح السرعة يقوم بتنظيم العزم عند السير والتحكم عند الضغط على المكابح بشكل مفاجئ.

ويعمل نظام التثبيط التكيفي ADS من خلال أربعة صمامات منفصلة لتثبيط سرعة العجلات؛ ومن ثم تقوم الصمامات بجمع معلومات عن وضعية المكابح وعجلة القيادة وعدد لفات المحرك وسرعة السيارة كذلك، ومن ثم تنبيه نظام العزم لتوفير التحكم الفائق في السرعة وإيقاف السيارة في الوقت المناسب.

وكأي من محركات أستون مارتن فإن محرك DBS يتم تجميع أجزائه يدوياً في ألمانيا. وهو مزود بمواصفات أخرى لتحسين أدائه. من ذلك غرفة الاحتراق الإضافية التي تفتح تلقائياً عندما يصل عدد لفات المحرك إلى 5500 لفة في الدقيقة؛ وذلك للسماح لمزيد من الهواء بالدخول إلى المحرك وإحداث مزيد من الاحتراق لتنطلق معه السيارة بسرعة أكبر.

تحفة

تشترك الآلة في تجميع هذه السيارة مع اليد البشرية؛ حيث تعمل اليد على التأكد من تثبيت الأجزاء المختلفة للوصول إلى أعلى مستويات الإتقان. أما الآلة فتتدخل بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتكون النتيجة تحفة فريدة.

وطالما حافظت أستون مارتن في إنتاجها على خط يجمع بين تقنيات سيارات السباق والسيارات العادية. وهذا الخط الذي بدأ منذ طرح السيارة DB2, DB3S وDB4GT وانتهى إلى DBS التي نحن بصددها في هذا العدد.

ويأتي تصميم الهيكل في منطقة الإطارات بفتحات كبيرة نسبياً لتلائم حجمها (20 بوصة). هذا العرض الكبير وحجم الإطارات الضخم يصب في مصلحة الاتزان بالطبع، كما يمنح شكل السيارة مزيداً من القوة والصبغة الرياضية.

ولم يخرج تصميم الهيكل عن الشكل المعتاد لسيارات أستون مارتن الأخرى، حيث تحاول الشركة البريطانية العريقة المحافظة على خصوصيتها وطابعها المميز رغم حداثة الإنتاج وتطوره، إلا أن هناك بعض التغييرات التي طرأت على الموديل الجديد، من أهمها زيادة مساحة الشبك الأمامي ذي القضبان الخمسة الذي يتيح زيادة كمية الهواء الواصلة للمحرك ورفع القدرة على التبريد، كما أضيفت فتحتان إلى غطاء المحرك الذي زاد حجمه هو الآخر.

أسود وأبيض

أول ما يبهر الراكب للسيارة ليس فقط الجلد الأسود ذا اللمعة الفاخرة وإنما الخط الأبيض، أو بالأحرى الخياطة البيضاء، التي تجمع أجزاءه، إنه انسجام الصناعة اليدوية وأناقتها. نفس الخط الأبيض نجده يحدد لوحة العدادات وكأنه يمنح منطقة قائد السيارة الخصوصية.

أما مقبض ناقل الحركة فبينما يكسوه الجلد الأسود ذاته نجده يرتفع برأس معدنية لامعة تتماشى مع بقية التفاصيل المعدنية للوحة العدادات والجزء المتوسط للمقعدين. أما لوحة العدادات نفسها فتأتي بإضاءة بيضاء ناصعة على خلفية سوداء من مادة الجرافيت؛ لكي تعطي أعلى درجات الوضوح تحت أي مستوى للإضاءة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة