Car Magazine Wednesday  21/05/2008 G Issue 73

الاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1429   العدد  73

 

 

في هذا العدد

 

الدراجات

 
ارتفاع أسعار البنزين يزيد الإقبال على الدراجات

 

 

تايبه - (رويترز)

ستخرج قريباً صفوف الدراجات اللامعة المجمعة في ساحة مصنع جاينت مانيفاكتشورينج أكبر مصنع في العالم للدراجات إلى الشوارع من سياتل إلى سيدني وحتى امستردام وبكين.

وكان ارتفاع أسعار البنزين وزيادة الوعي بالقضايا البيئية وارتفاع شعبية ركوب الدراجات كرياضة ترفيهية قد أدى إلى ازدياد الطلب على الدراجات على مستوى العالم. ويجني مصنع جاينت ومقره تايبه الذي ينتج الطرز العالمية من الدراجات مثل بولدر ويوكون وإيجوانا الأرباح. ومن المتوقع أن تحقق الشركة التي أنتجت 5.5 مليون دراجة في عام 2007 مبيعات حجمها مليار دولار هذا العام بارتفاع بنسبة عشرة بالمئة.

ويجري على جاينت ما يجري على قطاع صناعة الدراجات في العالم والبالغ حجمه 61 مليار دولار فيتمتع بمعدلات نمو غير مسبوقة بعد أن أصبح ركوب الدراجات رياضة ترفيهية ذات شعبية كبيرة وخياراً لأسلوب حياة في الدول الغربية. وقال جاك اورتوين رئيس تحرير مجلة بايك يوروب: (هناك نهضة بشكل عام واهتمام بالدراجات... موردو قطع الغيار يجاهدون لملاحقة الطلب).

وتقود الصين العالم في عدد الدراجات الذي تنتجه سنوياً فتنتج 73 مليون وحدة من إجمالي مئة مليون وحدة تنتج في العالم سنوياً حسب بيانات معهد سياسات الأرض وهو شبكة معلومات بيئية في الولايات المتحدة.

ويأتي أغلب الإنتاج المتبقي من تايوان وكندا وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. ويقول اتحاد مصنعين في تايوان أن البلاد تنتج نحو ستة ملايين دراجة سنوياً وتباع الواحدة في المتوسط بسعر 222 دولاراً.

وزادت مبيعات الدراجات على مدى السنوات الخمس الماضية بنسبة 14.6 بالمئة في دول الاتحاد الأوروبي التي تشتري 70 بالمئة من دراجات العالم حسب مجلة بايك يوروب. وفي الولايات المتحدة زادت المبيعات بنسبة نحو تسعة بالمئة في الفترة نفسها.. لكن الانباء ليست كلها طيبة.

فارتفاع أسعار المعادن خاصة الصلب والألومنيوم والكروم وهي المعادن الأساسية المستخدمة في إنتاج الدراجات أدى إلى تآكل الأرباح ودفع الأسعار للارتفاع مع سعي المنتجين للحفاظ على هوامش أرباحهم.

والسبيل لتحقيق هوامش ربح أعلى يكمن في إنتاج الدراجات الغالية الثمن الخفيفة التي تستخدم ألياف الكربون في صناعتها والتي تباع بأسعار أعلى لأنها عادة ما تكون من ماركات مشهورة مما يعوض ارتفاع أسعار المواد الخام.. وقال توني لو رئيس مصنع جاينت: (إذا أردت المنافسة يجب أن تزيد الكفاءة).

وينتج المصنع كذلك الدراجات التي تعمل بالبطاريات والتي يشيع استخدامها في الصين حيث تدير الشركة ثلاثة مصانع. والدراجات التي تعمل بالبطارية تحقق ازدهاراً كبيراً مع نمو الاقتصاد الصيني الذي مكن حتى أفقر عمال المصانع من تحديث دراجاتهم على الفور.

واشترى مستهلكون صينيون أكثر من 20 مليون دراجة تعمل بالبطارية في عام 2006. والدراجات التي تعمل ببطاريات قوتها 36 أو 48 فولت يمكنها السير بسرعة 25 كيلومترا في الساعة وتباع بنحو ثلاثة آلاف يوان (430 دولاراً) للوحدة. وفي مصنع ميريدا ايندستري المنافس لجاينت، قال مسؤول تنفيذي: إنه لا يتوقع أي نمو في أرباح الشركة هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام.

لكن شركة ميريدا توقعت ارتفاع إيراداتها ما بين خمسة وعشرة بالمئة هذا العام بالمقارنة بعام 2007 وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين بشأن نمو الطلب على الدراجات التي تعمل بالبطاريات في الصين ودراجات الجبال في الأسواق المعتادة للرياضة مثل الولايات المتحدة.

وتنافس تايوان فرنسا وألمانيا وإيطاليا في ساحة إنتاج الدراجات الفاخرة.

وفي محاولة لزيادة الأرباح وكسب حصة أكبر من السوق يتسابق جاينت مع منافسيه الرئيسيين وهما سايكل يوروب في فنلندا وتريك اند سبشياليزد في الولايات المتحدة على تطوير أخف دراجة في العالم.

ويقول خبراء الدراجات: إن جاينت ينتج أخف دراجة في الوقت الحالي وتزن ستة كيلوجرامات أي أخف بنسبة 20 بالمئة من الطرز السابقة عليها.

ومع ارتفاع أسعار النفط إلى 126 دولاراً للبرميل وتوقع بعض المحللين أن تبلغ مستوى 200 دولار للبرميل ليس من المستغرب أن يزداد الإقبال على الدراجات للمواصلات خاصة بين المهوسين باللياقة البدنية.

وقال فابيان كوستر المتحدث باسم رابطة راكبي الدراجات الأوروبية في بروكسل: (قيادة السيارات أصبحت مكلفة هذه الأيام.. أسعار النفط ستظل عند مستويات مرتفعة).. وأضاف أنه للتحرك في مسافات قصيرة (الدراجة أسرع في المدينة وتحتل مساحة أقل).

وطرحت باريس وبرشلونة ومدن أوروبية أخرى برامج ائتمانية تمكن الناس من سحب دراجة من مواقف رسمية خارج محطات القطارات. كل المطلوب هو إدخال بطاقة الائتمان لضمان إعادة الدراجة.

وعندما يعيد المستخدم الدراجة يعيد إدخال بطاقته الائتمانية فيتم إيداع المبلغ المسحوب مع خصم مبلغ زهيد نظير استئجاره الدراجة.. وهناك نحو 20 ألف دراجة تستخدم بهذا الشكل في نحو 1450 موقفاً في باريس وحدها. ويقول لو رئيس جاينت البالغ من العمر 60 عاماً ويقود دارجته 80 كيلومتراً من وإلى عمله كل يوم: (الدراجات لا تحتاج لوقود وهناك وعي جديد بقيادة الدراجات).

ويتزايد إقبال الأوروبيين على ركوب الدراجات إلى العمل في شوارع خاصة أعدتها حكومات المدن للتشجيع على ذلك في حين يستخدم الصينيون الدراجات التي تعمل بالبطاريات ويركب الأمريكيون الدراجات للتريض وإنقاص الوزن.

ولكن راكبي الدراجات المحتملين في الدول المتقدمة حديثاً مثل تايوان مازالوا يربطون ركوب الدراجات بالفقر في حين يشكو راكبو الدراجات على مستوى العالم من خطورة الشوارع والسرقات المتكررة رغم إنتاج أجود أنواع الأقفال للدراجات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة