يتفق الجميع على صعوبة تصديق كل البيانات الحماسية والعبارات الرنانة التي ترددها شركات صناعة السيارات عند طرح كل طراز جديد من سياراتها. بالطبع يسعى المنتجون دائما إلى المبالغة في وصف جمال وكفاءة وتفوق ما ينتجونه حتى لو اضطروا إلى تجاوز الحقيقة في بعض الأحيان.

ولكن إذا كان هناك استثناء لتلك القاعدة بحيث يمكن القول أن كل ما تردده الشركة عن مزايا وتفوق سيارتها الجديدة صحيحا تماما فإن هذا الاستثناء سيكون السيارة الجديدة التي أطلقتها شركة ألفا روميو الإيطالية تحت اسم بريرا باعتبارها بالفعل تمتلك واحدا من أفضل تصميمات السيارات التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية. فالشركة الإيطالية العريقة في مجال السيارات الفارهة استطاعت إضافة المزيد من اللمسات التقنية الحديثة على الجيل الجديد من بريرا 2008. والحقيقة أن ألفا روميو حافظت في الجيل الجديد من سيارتها الرياضية الكوبية بريرا على خطوطها التصميمية التقليدية والتي شارك في تصميمها جورجيتو جيوجيارو مع مركز ألفا روميو للتصميم. ويقول الخبراء أن عبقرية تصميم الهيكل الخارجي لبريرا منحها قوة إضافية رغم أنها تعتمد على نفس المحركين المستخدمين في العديد من طرز ألفا روميو الأخرى. فبفضل التصميم الذكي انخفض وزنها وقلت مقاومة الهواء لها بدرجة ملحوظة مما سمح لمهندسي الشركة باستخدام محرك ذي سعة لترية قليلة نسبيا في بعض فئات هذا الطراز حيث أمكن استخدام محرك سعته 2.2 لتر مع الحفاظ على القدرات الفائقة للسيارة الرياضية المتميزة على الطريق.

ألفا روميو تقدم (المعجزة)

فائق القوة

في الوقت نفسه فإن المتخصصين في اختبارات السيارات الجديدة الذين أسعدهم الحظ باختبار بريرا 2008 يؤكدون أن اختيار مكان العجلات الأربع عند أقصى حواف السيارة مع التصميم الجديد للهيكل الخارجي يجعل أداءها فائق القوة مع تحقيق أقصى درجات السيطرة والتحكم بالنسبة للسائق مهما كانت السرعة التي تسير بها.

ورغم استخدام محرك سعة 2.2 لتر في بعض الفئات فإن المحرك القياسي لهذا الطراز هو المحرك جي تي إس سعة 3.2 لتر كما أنه يتكون من ست اسطوانات على شكل حرف في يعطي قدرا أكبر من القوة والمرونة والكفاءة في استهلاك الوقود. ويعطي المحرك عزما شدته 322 نيوتن لكل متر عند العمل بمعدل 4500 لفة في الدقيقة. ورغم عدم وجود تكنولوجيا الشحن التوربيني في هذا المحرك فإن التصميم المبتكر للمحرك يعطيه قوة إضافية مما يعزز استخدام نظام ناقل حركة يعطي ست سرعات تتناسب مع قوة المحرك التي تصل إلى 260 حصانا.

ونظام ناقل الحركة المعروف باسم كيو ترونيك يتسم بقدر كبير من المرونة والكفاءة الأمر الذي يجعل من قيادة ألفا روميو بريرا متعة لا نظير لها. إلى جانب ذلك فإن نظام الدفع للرباعي يعزز قوة المحرك والقدرة على الانطلاق بأقصى سرعة والتعامل مع كل ظروف القيادة. ومع تحسين قوة الدفع في السيارة الجديدة كان من الضروري تطوير نظام التعليق بحيث يتكامل مع قوة المحرك والتصميم الجديد للهيكل الخارجي من خلال مضاعفة وصلات التعليق المحورية في النظام الأمامي بحيث تعمل بطريقة متداخلة مع نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات.

تحسينات وتعديلات

ورغم وصول بريرا إلى أسواق الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العام الماضي فإن موديل 2008 منها يمثل سيارة جديدة تقريبا بفضل التحسينات والتعديلات التي تمت إضافتها إلى الجيل الجديد سواء من حيث الشكل أو الأداء.

ويعرف عن السيارات الرياضية استهلاكها الكبير للوقود ولكن ألفا روميو بريرا نجحت في الحد من معدل استهلاك الوقود في هذه الفئة ليصل إلى حوالي جالون لكل 50 كيلومترا تقريبا من خلال المحرك الذي يعمل بنظام دورة الوقود المزدوجة وهو النظام الذي يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوقود وتقليل العوادم الغازية الناتجة عن عملية الاحتراق. ويمكن القول أن الشركة الإيطالية قدمت (معجزة في عالم السيارات). فالشكل الرائع للهيكل الخارجي للسيارة والمحرك القوي المتطور يرافقه تصميم مبتكر وتجهيز عالي المستوى للصالون بدءا من مجموعة الأنظمة الإلكترونية التي تتحكم في كل وظائف السيارة ووصولا إلى اللمسات الجمالية فائقة الدقة في فرشها. كما أن الطابع الرياضي في تصميم المقاعد واستخدام الجلد الأسود الفاخر في تغطيتها يحقق أعلى قدر من الراحة والرفاهية إلى جانب ما يحقق نظام التعليق بالغ التطور من اتزان كامل على الطريق وامتصاص كل درجات الاهتزاز.

سلامة وأمان

وتتوفر في السيارة عدة أنظمة متطورة منها التحكم الإلكتروني في الاتزان وفي المحرك الذي يقوم بإيقاف تشغيل المحرك في حالات الطوارئ ونظام ملاحي متطور إلى جانب نظام إلكتروني للتحكم في قوة الكبح وغير ذلك من عوامل الأمن والسلامة بالغة التطور.

وتحتوي على سبع وسائد هوائية تضمن الحماية الكاملة للسائق ومرافقيه بما فيها وسادة هوائية لحماية رقبة السائق في حالات التصادم التي ستكون نادرة في كل الأحوال بفضل التصميم المبدع للهيكل ومجموعة التقنيات والأنظمة المساعدة التي تجعل من احتمالات انقلاب بريرا أقرب إلى احتمالات سقوط الطائرات الحديثة.

لمسات تكنولوجية جديدة ومتعددة

بطاقة

عدد الأبواب: بابين كوبيه

سعة المحرك: 3.2 لتر

قوة المحرك: 260 حصان

شدة العزم: 322 نيوتن لكل متر

عدد السرعات: 6 سرعات يدوي

معدل استهلاك الوقود:

50 كيلومتر لكل جالون

نظام الدفع: رباعي