Car Magazine Wednesday  23/01/2008 G Issue 56

الاربعاء 15 ,محرم 1429   العدد  56

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
صيدة لاتفوتك

 

 

يمر بعض منا بظروف مادية تجبره في بعض الأحيان على بيع سيارته فنجده يذهب بها لسوق السيارات لعله يجد من يشتريها بسعر مناسب.

والمناسب هنا هو سعر السيارة الحقيقي في السوق، وهذا يعتمد على مواصفاتها وموديلها وحالتها العامة.

وعند تبريره لبيعها بظروفه التي يمر بها يجد بعضهم في ذلك فرصة ذهبية لاقتناصها فنجده يبخس قيمة السيارة ويكثر من مساوئها لعل مالكها يقتنع بذلك ويبيعها بالسعر الذي يحدده هذا المقتنص، فلولا رغبته بشراء السيارة لمعر فته بسعرها الحقيقي لما ألح في تكرار العرض.

وقد يبرر بعض من يمتهنون بيع وشراء السيارات هذا بقول التجارة شطارة.(صيدة لاتفوتك) وأي شطارة تلك التي تخولك بخس الناس أشياءهم وذلك بفرق يتجاوز في بعض الحالات الخمسة والعشرين في المائة من قيمة السيارة في السوق.

ومن ثم يقوم بإشراك رفاقه بسرعة لإنجاز هذه البيعة في أقصر وقت لكيلا يدع فرصة لبائع السيارة بالتفكير أو مشاورة غيره أو حتى لتلقي عروض أخرى بسعر أعلى ومن ثم يلوذ بالفرار من أعين البائع، وكأن شيئا لم يحدث. مع العلم أن هذا ليس السعر العادل للسيارة التي لو اتقى الله في التعامل مع بائعها لوجد الربح الحلال المبارك بإذن الله ويسر الله عليه بيعها. فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره.

فلا عيب في البيع والشراء مع مراقبة الله في ذلك فالربح حلال. ودورة البيع والشراء توفر العديد من الفرص للشباب الطموح الصادق ولكن وجود مثل هذة الفئة الانتهازية تجعل الجميع يشكك في أمانة من يمارس هذا العمل.

حسن القحطاني – الرياض

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة