Car Magazine Wednesday  23/01/2008 G Issue 56

الاربعاء 15 ,محرم 1429   العدد  56

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
كيف يساعد العادم في حماية السيارة؟

 

 

إذا كان عادم السيارة يعد مشكلة رئيسية للبيئة تختلف شدتها حسب كثافة هذا العادم فإنه يمكن أن يكون في حالات قليلة للغاية مفيدا إلى حد ما عندما يصبح مؤشرا على كفاءة السيارة وجرس إنذار في حالة وجود خلل ما في عملها وبخاصة المحرك.

والمعروف أن أغلب برامج اختبار أو الكشف عن عوادم السيارات حاليا تهدف إلى قياس نوعين من أنواع الملوثات وهما أول أكسيد الكربون والانبعاثات الهيدروكربونية وفي بعض المناطق يتم أيضا قياس كمية ثاني أكسيد النيتروجين وكفاءة عمل نظام حجز الأبخرة الضارة الذي يقوم بحجز الأبخرة الصادرة من خزان الوقود في السيارة.

الأخطر

ولعل أخطر العوادم الغازية التي تنتج عن السيارة هو أول أكسيد الكربون لأنه عديم الرائحة واللون فلا يمكن رؤيته ولا شم رائحته. ليس هذا فحسب بل إن وصول تركيز أول أكسيد الكربون في الهواء إلى نصف في المائة يؤدي إلى فقدان الوعي وربما الموت خلال فترة تتراوح بين 10 و15 دقيقة. بل إن مجرد وصول تركيزه إلى 0.04% كافية لإصابة الشخص بالصداع.

ولذلك لا يجب تشغيل محرك السيارة في مكان مغلق ولا حتى لدقائق قليلة بسبب خطورة هذا الغاز خاصة وأن وجوده يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي قبل أن يدرك الشخص ما حدث.

في الوقت نفسه فإن وجود أول أكسيد الكربون في عادم السيارة يشير إلى وصول الوقود بكمية كبيرة إلى غرفة الاحتراق مع عدم كفاية كمية الأوكسجين التي تصل إليها مما يمنع تحقيق الاحتراق الكامل للوقود.

ويحدث هذا نتيجة خلل في وحدة نقل الوقود من الخزان إلى المحرك أو ما يعرف باسم جهاز المازج أو المفحم (كاربرتير) الذي يمزج الوقود بالهواء قبل ضخه لانسداد مرشح الهواء أو تلف صمام قطع الهواء عن المازج أو خلل في نظام ضخ الهواء الساخن إلى غرفة الاحتراق أو تلف وحدات استشعار الأوكسجين أو الضغط الزائد على بدالة الوقود أو وجود مشكلات في مقياس حقن الوقود في المحركات التي تعتمد على نظام الحقن الإلكتروني وليس الكاربرتير.

وعادة ما يزيد معدل انبعاث أول أوكسيد الكربون في بداية تشغيل المحرك حيث تكون كمية الوقود أعلى من كمية الأوكسجين كما أن محول التحفيز الذي يزيد معدل احتراق الوقود لا يكون قد وصل إلى درجة الحرارة اللازمة لتشغيله.

هيدروكربونية

والانبعاثات الهيدروكربونية هي عبارة عن بنزين غير محترق وأبخرة. ورغم أن هذه الانبعاثات غير ضارة فإنها تشكل عاملا رئيسيا في الدخان وتلوث الأوزون.

وتشير زيادة معدل الانبعاثات الهيدروكربونية التي تقاس بالجزء في المليون إلى خلل في نظام الاشتعال في المحرك سواء بسبب عدم تثبيت شمعات الاحتراق جيدا أو لوجود خلل في أسلاك كهرباء التوصيل أو وجود تسريب في غرفة الاحتراق أو تسرب ضغط الهواء في غرفة الاحتراق نتيجة وجود عيب في الصمامات أو وجود عيب في اسطوانات المحرك.

لذلك يجب إجراء فحص شامل للمحرك في حالة ارتفاع نسبة الانبعاثات الهيدروكربونية في عادم السيارة حيث يمكن في هذه الحالة إصلاح الخلل بأقل تكلفة ممكنة في حين أن استمرار تشغيل هذه السيارة في ظل وجود الخلل سيؤدي إلى انهيار كامل للمحرك والدخول في عملية عمرة كاملة.

أكاسيد

يشكل النيتروجين حوالي 78% من الهواء الذي نتنفسه وبالتالي الهواء الداخل إلى غرفة الاحتراق في محرك السيارة. وعندما ترتفع درجة حرارة غرفة الاحتراق إلى أكثر من 2500 درجة فهرنهايت يندمج النيتروجين مع الأوكسجين لتكوين أكاسيد النيتروجين. ولمنع تكون أكاسيد النيتروجين يتم استخدام تقنية إعادة تدوير العوادم الغازية حيث يتم حجز جزء من العوادم الغازية وإعادة تدويرها في دائرة الاحتراق بالمحرك بهدف تقليل درجة حرارة عملية الاحتراق بما يمنع تكون أكاسيد النيتروجين.

ومنذ بداية الثمانينيات وبفضل التحكم الإلكتروني في المحركات أصبح المحول التحفيزي ثلاثي الاتجاهات عنصر رئيسي لخفض أكاسيد النيتروجين في العادم. ففي الاتجاه الأول يحتوي المحول التحفيزي على محفزات لتفتيت أكاسيد النيتروجين إلى أوكجسين ونيتروجين مرة أخرى والغرفة الثانية تحتوي على محفز أكسدة يعيد حرق أول أوكسيد الكربون والانبعاثات الهيدروكربونية.

وغالبا ما تشير زيادة معدل أكاسيد النيتروجين إلى خلل في صمام نظام إعادة تدوير العادم أو في أحد مكونات تشغيل هذا النظام. ومن بين أعراض وجود هذا الخلل عدم سماع صوت (نقرة الاشتعال) أو الانفجار البسيط عند بدء تشغيل المحرك.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة