كلنا يعرف أهمية الإشارة الضوئية في ضبط الحركة المرورية في الشوارع ولا سيما في التقاطعات ومع التأكيد على ضرورة احترامها والتزامها لأن عدم التقيد بها يسبب حوادث مؤلمة. وقد كنت في زيارة لإحدى الدول مؤخرا وشاهدت تجربة تستحق الإشارة إليها وتتعلق بالإشارات المرورية حيث وجدت أن الإشارات المركبة في بعض الشوارع التي تشهد ازدحاما شديدا أضيف إليها لوحة خاصة تبين الوقت المتبقي سواء لفتح الإشارة الحمراء أو توقف الخضراء. فإذا توقفت السيارة عند الإشارة الحمراء تبدأ اللوحة بإعطاء الوقت المتبقي لفتح الإشارة الخضراء وذلك بالثواني وأعتقد أن هذه الطريقة تساعد على تخفيف توتر السائقين المنتظرين. ولذلك أقترح على إدارة المرور هذه الفكرة والنظر في إمكانية تطبيقها في بعض الشوارع بالرياض أو غيرها من المدن وبالتأكيد فإن الإدارة العامة للمرور التي تستخدم أحدث التقنيات والبرامج لضبط الحركة المرورية في مختلف المدن لن تتأخر في الأخذ بهذا الاقتراح إن كان مناسبا وقابلا للتطبيق في شوارعنا. إن تعاون المواطن مع الجهات المعنية لا يقتصر على الالتزام بالأنظمة والقوانين فقط بل يمتد ليشمل تقديم الأفكار والاقتراحات للجهات المختصة لدراستها واختيار الأفضل منها وكل ذلك بما يؤدي لتقدم ورقي بلادنا حفظها الله.