استطلاع - إبراهيم السحيم - حمد العنزي:

يشهد سوق السيارات المستعملة و الجديدة ركودا كبيرا في البيع والشراء وذلك في ظل الأزمة المالية العالمية التي يمر بها العالم بأسره حيث يسود الاعتقاد ان افلاس شركات السيارات الكبرى في أمريكا وغيرها سيؤدي الى هبوط كبير في الاسعار. وهذا مادفع كل من المشترين والبائعين للتريث. ولكن بالمقابل ثمة فريق يرى انه في حالة إفلاس هذه الشركات سوف ترتفع الاسعار بنسبه كبيرة جدا.

مجلة نادي السيارات التقت بأصحاب المعارض والمشترين والبائعين في السوق وذلك للتعرف اكثر على واقع السوق وابرز الشائعات التي تتردد في جنباته.

في البداية اكد الأستاذ احمد الزلال مدير المبيعات ونائب المدير العام لشركة البيان الجديد للسيارات الأمريكية اكبر معرض مستورد للسيارات الأمريكية في المملكة ان الوقت الحاضر ومع الأزمة الأقتصادية الحالية شهد اقبالا مستمرا من العملاء الذين يرغبون باقتناء سياراتهم من قبل معرضنا وخصوصا السيارات العائلية ولكن لاحظنا ان هنالك ترددا في الشراء لدى البعض الآخر وذلك بسبب وجود مخاوف من انخفاض اسعار السيارات في الأشهر المقبله نتيجة الأشاعات المتداوله والتي لا صحة لها اطلاقا وربما ترجع اصداء تلك الإشاعات للحديث الاعلامي عن الأزمة المالية العالمية وتذبذب اراء الناس حولها وكذلك اراء غير المختصين في مجال السيارات وغير المطلعين على واقع حال الشركات الكبيرة.

وقدم الاستاذ احمد الزلال نصيحة لكل مشتر في الفترة الحالية بأن يبحث في الجودة والضمان بالنسبة للسيارات المستوردة وكذلك الخدمات المتميزة لما بعد البيع واشار في هذا الاطار الى تميز شركة البيان الجديد على مدى سنوات طويله مؤكدا ان عام 2009 سوف يشهد توسعا وافتتاح فروع جديدة تشمل معظم مدن المملكة لتلبية احتياجات ورغبات العملاء الذين نحرص دائما على تقديم خدمات مميزة لهم في اماكن تواجدهم.

اختلاف

ولاحظ الاستاذ ثامر بدر الحربي صاحب معرض صفوة التقنية للسيارات ان السوق في هذه الفترة يختلف كل الاختلاف عن الفترة السابقة إذ إن عملية البيع والشراء انخفضت بنسبة كبيرة عن الأشهر السابقة وذلك بسبب الأزمه المالية التي تمر بها شركات السيارات. واشار الى ان اسعار السيارات الفارهة انخفضت بشكل واضح بسبب عدم وجود مشترين. اما السيارات ذات الأسعار المتوسطة فلم تشهد تغيرا كبيرا او انخفاضا يذكر. ولكن والكلام للحربي اذا اعلنت الشركات الامريكيه الكبرى إفلاسها فسوف تكون هناك أسعار جديدة ومرتفعة بالنسبة للسيارات الأمريكية لذلك يجب أن يكون الشخص على يقين بأن اسعار السيارات لن تشهد ذلك الانخفاض الكبير المتوقع والذي يقول البعض انه قد يصل الى 40 % حتى لو اعلنت كبرى الشركات إفلاسها وهذا يعني انه على اي شخص يرغب باقتناء سيارة ان يحسم قراره ويشتريها الآن ولا ينتظر إشاعات كاذبة.

وأكد فارس العتيبي صاحب معرض فارس ان السيارات المستعملة في امريكا انخفضت اسعارها اكثر من ثلاثة الاف دولار عن اسعارها السابقة وذلك بسبب الازمة الحالية. واشار الى ان معرضهم لديه فرع بولاية فلوريدا في امريكا ويتابع اخر التطورات هناك. ويتوقع ان تنخفض اسعار السيارات الامريكية مع بداية العام الجديد نظرا لرغبة الموردين بالتخلص من السيارات وتصديرها للخارج نظرا لحالة الكساد السائدة حيث لم يتمكن معرضنا من بيع سيارة منذ فترة.

واشار العتيبي الى ان غالبية الزبائن تزور السوق للسؤال عن الانخفاض (الكبير) القادم ويقول معقبا: هذا هو المستحيل بعينه والذي لا يمكن ان يحصل في أي نوع أو ماركة امريكية او غير امريكية. وإذا شهدنا انخفاضا قد يكون بنسبة 10 % فقط. ولهذا على الشخص الراغب بالشراء في هذه الفترة ان ينتظر حتى بداية السنة لأنه قد يحصل على عرض افضل من اليوم.

ركود عادي

وقال الأستاذ تركي ظافر الأحمري مدير معرض خطوط الحياة للمحركات بأن سوق السيارات المستعملة بالفترة الحالية يشهد ركودا معهودا في كل موسم نتيجة انتهاء العام ودخول سنة جديدة تقوم فيها معظم الشركات او المعارض بوضع ميزانيه او خطفط او عروض مستقبلية يتم تطبيقها في العام المقبل وهو ليس بالركود الغريب الذي يتحدث عنه البعض بسبب الأزمة المالية الاقتصادية العالمية. ويقول: هذه الأزمة إلى الان لم تؤد الى تغير من ناحية الاسعار فنحن نستورد سياراتنا من الخارج بنفس السعر الذي اعتدنا عليه منذ شهور ولا يوجد أي تغير ملحوظ بالنسبة للأسعار ومعظم الأقاويل هي مجرد اشاعات واهية لا صحة لها اطلاقا. ولفت الانتباه الى ان السيارات التي قد تصل وأسعارها منخفضة قد لا تكون مطابقة للمواصفات وربما تعرضت لحوادث او فيضانات وغير ذلك.

من جانبه يرى الأستاذ نايف خالد البقمي من معرض النظيم للسيارات ان عملية البيع والشراء في هذه الفترة تشهد انخفاضا كبيرا مقارنة بالأشهر الماضية نتيجة تطورات الازمة المالية ولهذا نجد ان معظم الاشخاص يترقبون هبوط الاسعار في حالة خسارة الشركات الامريكية واعلان افلاسها وينتظرون العروض المنخفضة المماثلة للعروض في امريكا.

ويرى عبد الرحمن العجلان أحد المترددين على معارض السيارات والذي يبحث عن عرض شراء مناسب ان الأسعار في الفترة الحالية تكاد تكون غامضة، كما ان السوق لا يشتمل على سيارات مميزة من ناحية الجودة مع العلم أن السيارات خارج المملكة تشهد انخفاضا كبيرا ولكن الغريب انه لا يوجد في سوقنا أي انخفاض وذلك بسبب التجار واصحاب المعارض الذين يفضلون البيع بأسعار مرتفعة نتيجة غياب الرقابة والمحاسبة.

ويؤكد الأستاذ فيصل السليمان ان السوق في هذه الفترة مترد جدا وذلك لعدم وجود اشخاص يرغبون بالشراء كما كان في السابق نتيجة الأزمة المالية التي يشهدها العالم بأسره.وتوقع انه خلال الفترة القادمة ومع نجاح شركات السيارات الامريكية في توفير دعم مادي سوف يشهد السوق ارتفاعا في أسعار السيارات.

واعتبر حسين محمد وهو (شريطي) ان سوق السيارات في هذه الفترة يشهد عملية ركود طبيعية نتيجة موسم الحج والإجازة وبحث معظم الاشخاص عن سيارات عائلية ذات حجم كبير. ويعتقد محمد انه لن يكون هناك انخفاض في اسعار السيارات المستوردة ويشير الى انه استورد سيارات من اليابان بنفس الاسعار السابقة وكل ما يقال عن تخفيضات هي شائعات لا اساس لها ولن تؤثر بالسوق.