بينما كنا نتجاذب أطراف الحديث أنا وبعض الزملاء من الإعلاميين والمثقفين في إحدى المناسبات وتطرّقت معهم في الحوار والنقاش إلى بعض الهوايات الخطيرة والمميتة التي يمارسها بعض الشباب طلب مني أحد الحاضرين استقبال رسالة (بلوتوث) وقد تألمت كثيراً عندما شاهدت ذلك المقطع فهو لشاب يقود سيارة تويوتا (ربع)، حيث كان يستعرض في الرمل وهو يسير إلى الخلف بسرعة كبيرة وقد انقلبت السيارة فجأة إثر انعطافها المفاجئ وسقط قائدها الشاب من النافذة وسقطت عليه السيارة ثم اعتدلت في حين هرع الجمهور إلى الشاب الذي يلفظ أنفاسه ويحتضر وهم يقومون بتصويره عبر الجوال!! يا للعجب ما هذا التبلّد؟! أين الرحمة؟ أين الإحساس؟! ألا يخافون العقوبة؟ هل يرضون لأنفسهم أو من يعزّ عليهم أن يتم تصويره في حالة الاحتضار؟
والله إننا في زمن غريب انعدم فيه الإحساس لدى البعض من الشباب، ووالله إن تلك اللقطة لتبكي وتدمي القلب قبل دمع العين.