Car Magazine Wednesday  04/02/2009 G Issue 93

الاربعاء 9 ,صفر 1430   العدد  93

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
سيارات بروائح عطرية منعشة

 

 

توماس جيجر - د.ب.أ

يقوم مصنعو السيارات بإجراء تعديلات مستمرة على مركباتهم لإرضاء المشتري وتلعب حاسة الشم دوراً ليس بالصغير حينما يتعلق الأمر باختيار الأشياء. وفي الماضي كانت البحوث تركز على تقليل الروائح غير المحببة التي تنبع من الطلاء والجلود والمواد اللاصقة إلى أدنى درجة. واستأجرت أودي على سبيل المثال فريقاً كاملاً من (مستكشفي الروائح) من شركات الكيماويات والعطور (يفحصون بحاسة الشم) كل جزء في السيارة قبل الموافقة على الإنتاج. لكن شركات صناعة السيارات أخذت بشكل متزايد في إدخال الروائح في السيارة كجزء من العملية الإنتاجية وأدخلت شركات سيتروين وبيجو وفيات رائحة عطرة في نظام التهوية بالسيارة. وتواجه مثل هذه العملية في الوقت الحاضر عقبتين رئيسيتين حسبما يقول فرانك ليوبولد أحد الباحثين في شركة أوبل.

جهاز روائح

ويوضح بالقول: (على المشتري أن يختار رائحة قد لا تكون مرضية لركاب آخرين، كما أن كثيرا من الروائح ما زال به رائحة غير طبيعية). وفي معرض الإشارة إلى رغبته في إدخال (جهاز روائح) في نظام تهوية السيارة يقول ليوبولد (إذا استطعنا إيجاد التركيبة المناسبة من روائح مختلفة فإنه يمكن توزيعها بشكل مستقل في المركبة. وبذا يمكن إنعاش السائق المجهد والأطفال المتعبين في الكرسي الخلفي خلال رحلة في جو حار إلى جهة سيقضون فيها عطلة الأسبوع). ويمكن لحاسة الشم أن تلعب دوراً رئيساً عند اختيار المركبة. ويمكن تصميم السيارة المتميزة على أن تكون رائحة مقصورتها مماثلة لرائحة غرفة خاصة بناد أو فندق فخم. وربما بدت السيارة المكشوفة جذابة برائحة سهل أخضر في الصيف. لكن يقول ليوبولد إن التكنولوجيا ليست جاهزة بعد للإنتاج وسوف تطرح أوبل سيارتها في الوقت الحاضر في الأسواق برائحة محايدة.

تحفيز الحواس

ويقول جيتس رينر رئيس بحوث المستهلكين في مرسيدس بنز إن الاهتمام منصب على متعة القيادة. في الماضي كان المصنعون يركزون على عدم وجود عناصر مزعجة بالسيارة. يقول رينر (أما الآن فيجب علينا أن نهتم أكثر بتحفيز الحواس). يشير الباحث في مرسيدس إلى أنه حينما يقضي السائقون الجزء الأكبر من وقتهم في القيادة خلال المدن الكبرى ووسط اختناقات مرورية تحتاج حواس أخرى إلى التنشيط. يضيف رينر (في السنوات المقبلة سنحتاج إلى الاهتمام بأنظمة جديدة مبتكرة لتحسين جودة الهواء في السيارة بما في ذلك روائحها). لكن يوجد بالفعل كثير من السائقين الذين يجدون ما فيه الكفاية من التعرض لجميع الصنوف من الروائح خلال يومهم. وينتهج القسم الأوروبي في فريق التصميم بشركة مازدا والذي يرأسه بيتر بيردويسل نهجاً مختلفاً في سيارته الصغيرة الاختبارية كيورا التي ظهرت في معرض باريس للسيارات. يوجد في السيارة الاختبارية (كيورا) شبكة داخلية لتجديد الهواء تقوم بتنقيته بالخارج بمصفاة قبل أن يدخل مقصورة السيارة. وتمثل الشبكة تقدماً كبيراً مقابل المصافي الموجودة في معظم أنظمة تكييف الهواء الحالية بالسيارات.

استرخاء واستجمام

يقول بيردويسل: (نريد تأكيداً أنه بالنسبة لكثير من الناس اليوم أصبحت السيارة مكاناً للعزلة يمكن للمرء فيه أن يسترخي ويستجم). وأما السائقون الذين لا يرغبون في الانتظار إلى أن يجدوا السيارة الجاهزة للإنتاج برائحة تروق لهم فإن هناك عبوات رش منعشة وأشياء أخرى متاحة في الأسواق. وتقول شركة بويم الألمانية لإنتاج مثل هذه الروائح إن رائحة الفانيليا هي الأكثر شعبية إذ يقبل عليها 27 في المائة من العملاء الألمان. وتأتي بعدها رائحة (المنعش الرياضي) التي يقبل عليها 13 في المائة ثم رائحة (السيارة الجديدة) التي يشتريها 10 في المائة من العملاء. وربما لا يكون منعش الهواء كافياً إذا كان المرء يريد التخلص من روائح كريهة متبقية من مالك سابق مثل روائح السجائر والحيوانات الأليفة.

يقول هانز جورج مارميت من منظمة الاختبارات الفنية (كويس): (في مثل هذه الحالة لا يكون هناك من أسلوب إلا التطهير بالأوزون؛ إذ يتم إغلاق السيارة تماماً وتملأ بالأوزون لما بين 12 و24 ساعة مما يؤدي إلى القضاء على جميع الروائح التي تنشأ عن ميكروبات متكونة في أماكن غير متوقعة). والكلام هنا لمارميت.

وعلى كل حال فالأمر ليس رخيصاً فهو يتكلف ما بين 70 و300 يورو (100 و425 دولاراً) بحسب المدة التي تستغرقها عملية التطهير.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة