Car Magazine Wednesday  04/02/2009 G Issue 93

الاربعاء 9 ,صفر 1430   العدد  93

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
روضة السَّبلة وإزعاج السيارات
صالح بن عبدالله الحمد

 

 

تعتبر روضة السبلة من الرياض المشهورة بالمملكة من حيث موقعها وطبيعة تربتها وكذا أهميتها التاريخية، وهي تعتبر من الرياض المماثلة لروضة خريم وروضة التنهات وروضة الخفس وروضة نورة وغيرها كثير، وهي المتنفس الوحيد لأهالي محافظة الزلفي لاسيما في وقت الشتاء حيث نزول المطر وبعد ذلك تخضر هذه الروضة اخضراراً كبيراً به يقضي الناس وقتاً جميلاً وممتعاً ويحضر إلى الروضة أناس كثيرون آخرون من المحافظات المجاورة، ومن المناطق الأخرى كالرياض مثلاً والقصيم، وهي بحق تعتبر مكاناً جميلاً ذا خصائص كثيرة، وبها يقوم بعض المواطنين بزراعة بعض المحاصيل الشتوية التي تنموا على المطر، ويستفيد من ذلك كثير من السكان بيد أن المشكلة الكبرى التي تواجه الناس الذين يرغبون قضاء وقت ممتع وجميل بين الخضرة والهواء الطلق هو تواجد تلك السيارات المزعجة والتي تثير الغبار والأتربة مما يخيم على الروضة، وكأنك تعشي في أدخنة وغبار منذ آلاف السنين، وقد وضع على الروضة موانع من الصبات كمثل الموضوع على الروضات الأخرى لكن أبوابها من جميع الجهات مازالت مفتوحة تدخل عن طريقها السيارات وتثير الغبار والأتربة مما يجعل الجلوس في الروضة أمراً مستحيلاً وبدلاً من قضاء وقت جميل وهو ما يقصده الناس في هذه الروضة إذا بهم يتضايقون من تواجد ذلك الغبار المخيف ومرور السيارات بصفة دائمة ومستمرة تجعل كل هذا منغصاً للمواطنين والمقيمين والأدهى من ذلك كله هو تواجد الدراجات النارية التي تؤجرها عمالة وافدة لها نصيب الأسد من إثارة الغبار والإزعاج خاصة إزعاج العوائل التي خرجت من منازلها للبحث عن قضاء يوم جميل وممتع، ثم يأتي مع هذا أيضاً تواجد الأراضي المزروعة في بقع مختلفة من الروضة مما يجعل الحصول على المكان صعب للغاية لتواجد المحصولات الزراعية بالروضة والتي زرعها بعض المواطنين ولن تحل هذه المشكلة إلا بوجود مساحة مخصصة بالروضة تكون للزراعة وتكون في مكان مختار من الروضة بدلاً من تناثر تلك المزارع في أنحاء مختلفة منها، إن الزائر للروضة لا شك سيغير انطباعه عنها بعد ما يلاحظ هذا الإزعاج من قبل السيارات والدراجات النارية التي تثير الغبار والأتربة ثم تواجد المزارع أيضاً، إننا متى ما أردنا أن نحصل على مكان جميل وآمن في هذه الروضة فإن من المطلوب إغلاق الأبواب التي تدخل معها السيارات للروضة وسفلتة طريقين داخل الروضة أحدهما من الشرق إلى الغرب والآخر من الجنوب إلى الشمال كي تدخل عن طريقها السيارات وتقف على هذه الطرق ويكون هنا سياج مماثل لما هو دائر على الروضة من جميع الجهات ويكون اتساع هذه الطرق مائة متر حتى تكون واسعة جداً وتمنع السيارات من الدخول، وأما الدراجات النارية فعلى المسؤولين منعهم بتاتاً وأخص هنا محافظة الزلفي، وأما الأمن فهو غير متواجد بهذه الروضة مطلقاً، وأما المرور فهو الآخر كذلك، لذا فإن الفوضى والإزعاج مستمران في هذه الروضة وقد نغّصا على المواطنين فرحتهم وخروجهم للنزهة وترك منازلهم، بل إن البعض منهم ذهب إلى المستشفى من جراء الغبار المتطاير بشكل مخيف في هذه الروضة من جراء سير السيارات والدراجات النارية بطرق عشوائية مخيفة، وأما الحديث عن بحيرة الكسر والمطالبة بسفلتة طريقها فلي معه حديث قادم إن شاء الله.

وفي الختام أتمنى من الإخوة المتنزهين أولاً الحفاظ على الهدوء وعدم إزعاج إخوانهم المتنزهين الآخرين، وذلك بقيادة السيارات بهدوء حتى لا تثير الغبار، وأما مؤجروا الدراجات النارية فعليهم الخوف من الله لأنهم يساهمون مساهمة كبيرة في إزعاج إخوانهم المسلمين، وأما المسؤولون فمطلوب منهم أن يتحركوا ويتحملوا الأمانة والمسؤولية التي ولاها إياهم ولاة الأمر وفي مقدمتهم محافظة الزلفي وكذا الشرطة والمرور، وأما الهيئة العليا للسياحة فأنا متأكد تماماً أنها لا تعرف روضة السبلة وفي أي مكان تقع، فإذا كان كذلك فأحب الإيضاح بأن يرجعوا إلى مقدمة مقالي المتواضع هذا، سدد الله خطى العاملين المخلصين.

d.salehalhamad@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة