Car Magazine Wednesday  04/03/2009 G Issue 97

الاربعاء 7 ,ربيع الاول 1430   العدد  97

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
تقنية ألمانية لضبط الفوضى المرورية في كولومبيا

هامبورج - (د.ب.أ)

تشتهر ألمانيا بتصدير السيارات والمنتجات التكنولوجية المتقدمة إلى مختلف أنحاء العالم، لكنها بدأت الآن أيضاً في تصدير (الانضباط والدقة في المواعيد).

وشرعت شركة ألمانية في تنفيذ مشروع طموح يهدف لإحلال النظام في مدينة كالي الكولومبية التي تعاني من فوضى مرورية شديدة؛ إذ إن تأخر الحافلات عن مواعيدها وعدم وجود جدول مواعيد ملزم لوسائل المواصلات العامة صارت من الأمور الطبيعية في المدينة التي تعد ثالث أكبر مدينة في كولومبيا.

ونشرت مجلة (شبيجل) الألمانية تقريراً حول هذا الموضوع أوضحت فيه تدهور مستوى المرور في مدينة كالي التي تتوقف فيها الحافلات بعيداً عن المحطات إذا لوح لها أحد الركاب بيديه. وغالباً ما تتعطل الحافلات القديمة في منتصف الطريق ويحاول السائق إصلاحها رغم غضب قادة السيارات، بالإضافة إلى وصول تلوث الهواء في المدينة إلى معدلات مرتفعة. وسلمت سلطات المدينة إلى شركة ألمانية متخصصة في البرمجيات الخاصة بوسائل المواصلات مهمة إعادة الانضباط إلى شبكة المرور بالمدينة. ويعمل الخبراء الألمان على تركيب تقنيات خاصة من شأنها تحسين شبكة الاتصالات بين السائقين ومراكز المرور. وشعر سائقو الحافلات في كالي بتغير شديد بعد تركيب تقنية معينة في مقصورة القيادة توضح للسائق عن طريق اللونين الأحمر والأخضر ما إذا كان متأخراً عن موعده أو وصل إلى المحطة في وقت مبكر. ونقلت المجلة عن المهندس الألماني إرنست دينرت أحد المسئولين عن المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 17 مليون يورو قوله: (نرغب في تقليل التكدس المروري وتقليل فترات الانتظار وتقديم أسعار مغرية، بالإضافة إلى الأمر الأهم وهو تقليل معدلات تلوث الهواء التي تتسبب فيها الحافلات القديمة وتقليل عدد ضحايا حوادث السير).

وأوضح المهندس أن الهدف من هذا المشروع باختصار هو تصدير الدقة في المواعيد والنظام (المصنوع في ألمانيا) إلى أمريكا اللاتينية التي تتعامل مع المواعيد بشكل آخر.

ويخطط المهندسون الألمان لوضع خرائط في كل محطة توضح مواعيد الحافلات وخط سيرها، كما تعتزم تقديم هذه المعلومات للركاب أيضاً عبر شبكة الإنترنت.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الدقة لألمانية قد تكون ملائمة لسكان أمريكا اللاتينية قال دينرت: (يتنافس السائقون فيما بينهم حول من يمكنه الوصول في موعده بالضبط).

ويأمل المهندسون الألمان أن تنجح خططهم لتصدير النظام إلى كالي لتكون بمثابة انطلاقة لهم تفتح الباب أمام مشروعات جديدة في أمريكا اللاتينية.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة