Car Magazine Wednesday  04/03/2009 G Issue 97

الاربعاء 7 ,ربيع الاول 1430   العدد  97

 

 

في هذا العدد

 

استطلاع

 
النقل المدرسي:
مخالفات بالجملة ومخاطر لا تنتهي!

الرياض - سلطان الشنار

يبحث أولياء الأمور عمن يريحهم من عناء ومشقة الذهاب بأبنائهم من وإلى المدارس مما قد يسبب الزحام أمام بواباتها ويتسبب أيضاً في تأخيرهم عن أعمالهم. ويلجؤون إلى التعاقد مع سائقي الباصات المتخصصة في نقل الطلاب أو الطالبات لحل هذه المشكلة وهذا شيء مطلوب ومناسب لتخفيف الضغط والزحام على الطرقات العامة. إلا أن بعض أولياء الأمور يصطدم ويتفاجأ برداءة بعض هذه الباصات وافتقادها لأهم وسائل الأمان مثل سلامة الإطارات والأنوار والإشارات، وقد يصحب ذلك تهور واضح من بعض سائقي الباصات المدرسية بحجة تعاقده مع أكثر من طالب لذلك يحاول قدر المستطاع أن يوصلهم بأسرع وقت ضارباً بسلامتهم عرض الحائط وقد يدع بعض الطلاب وخاصة الصغار يعبثون بنوافذ السيارة وقد يخرجون رؤوسهم منها وهذا فيه خطورة لاتخفي على احد، بل إن بعض الباصات لا يوجد فيها مرتبات للجلوس وحولت لفرش كامل ليستوعب اكبر قدر من الطلاب الضحايا، أضف إلى ذلك رداءة الصيانة والتسبب في تلوث البيئة وذلك نتيجة لانبعاث أدخنة الكربون من (شكمان) السيارة وانتشاره في الجو بشكل كثيف. ورغم انطلاق مشروع النقل المدرسي (الأمين) إلا أنه يلاحظ عدم التجاوب الكبير مع انه من الحلول الآمنة للنقل المدرسي.

باص مختلف

(نادي السيارات) استطلعت آراء بعض أولياء الأمور للوقوف على أحوال هذه الباصات وسائقيها وما إذا كانوا راضين عنها. وأشار ولي الأمر صالح العبد الله بأنه تفاجأ عندما رأى الباص الذي ينقل أبناءه حيث كان مختلفا عن ذلك الذي شاهده حين حضر لمقر المؤسسة للتعاقد معها على نقل أبنائه، وعندما سأل وتحقق من الأمر وجد أن هذا السائق ليس من منسوبي المؤسسة وانه يعمل لحسابه الخاص وذلك باتفاق مع أبناء جلدته في المؤسسة، مما حدا به إلى رفع شكوى لإدارة المؤسسة التي تجاوبت وبدلت السائق.

من جانبه أكد ولي أمر الطالب عبد الرحمن الحامد بأنه شاهد بنفسه الباص الذي ينقل ابنه يرتكب مخالفات مرورية فادحة فقد عكس الطريق المؤدي لمنزله مما أثار اندهاشه فلجأ لنفس المؤسسة لرفع شكوى على هذا السائق المخالف، أما صالح الشهراني فقد ذكر أنه في الأجواء الممطرة شاهد أحد الباصات وقد دخل في مجمع لمياه السيول في إحدى الشوارع ومعه أطفال وفي منتصف الطريق انطفأ محرك (الباص) وكاد الماء أن يدخل على الطلاب الصغار في الباص لولا لطف الله ثم تدخل بعض الأشخاص بسيارة جيب لسحب الباص من المستنقع المائي ونجاة الصغار من كارثة كانت ستنجم عن إهمال هذا السائق وتهوره وكل ذلك حتى يكسب الوقت في إيصالهم ليبدأ في المجموعة الأخرى. وتحصل بعض الأمور من هؤلاء السائقين وفيها خطر كبير على الأطفال وخاصة الصغار، حيث ذكر أبو أحمد ظاهرة تحصل أمامه يومياً وهي أن بعض السائقين وبمجرد إنزال الطفل أو حتى الفتاة أمام المنزل لا ينتظر حتى يفتح الباب لهم أو يطمئن بدخولهم للمنزل بل يتحرك مخليا مسؤوليته وهذا خطأ فادح وقد يتسبب في مصائب خطيرة لا سمح الله من خطف أو اعتداء أو غيره.

منضبطة

وبالمقابل فإن بعض المؤسسات بطبيعة الحال تتميز بأن أصحابها ملتزمون بمسؤولياتهم ويخافون الله - عز وجل - في عملهم وينظرون للطلاب والطالبات بعين الرحمة والأمانة والمسؤولية، وأكد إبراهيم سعد الغميان ان قريبه يعمل في مؤسسة تتميز بدقة المواعيد في الحضور من وإلى المنزل وأيضاً الباصات تتمتع بأفضل أنواع السلامة والأمان، والسائقون يصطحبون معهم مرافقين يراقبون حركة الأطفال في الباص ويتولون إيصال كل طالب لمنزله والتأكد من دخوله، واتفق عبد الله السعيد مع ما قاله الغميان ولكنه لاحظ ان المؤسسات المنظمة والمنضبطة أسعارها اغلى نوعا ما ومع هذا فهو يفضلها لان (سلامة أبنائي وبناتي أهم من أي شيء) كما يقول.

وطالب عدد من أولياء الأمور بتوسيع تجربة مشروع الأمين ليشمل الطلاب أيضاً وليصل لمختلف المناطق نظرا لما يتمتع به من مواصفات مطلوبة للسلامة والامان.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة