Car Magazine Wednesday  04/03/2009 G Issue 97

الاربعاء 7 ,ربيع الاول 1430   العدد  97

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
المواقع الجديدة ومواقف السيارات
د. صالح بن عبدالله الحمد

تزدحم الشوارع الرئيسية والفرعية بوجود السيارات بها أثناء الوقوف مما يسبب إرباكها للسير بالشوارع الرئيسية وازعاجاً كبيراً للسكان في منازلهم، وذلك بتراكم ووقوف السيارات بطريقة عشوائية وغير منظمة لا سيما إذا كان هناك مكان يدعو لمثل هذا التراكم كالمدارس مثلاً، خصوصاً المستأجر منها، وكذلك المستوصفات وأجهزة الأمن والمرور والمطافئ، وبالمناسبة إلى متى ستظل هذه الأجهزة بدون مبان حكومية، واستمرارها بمبان مستأجرة لا تفي بالغرض وتؤذي السكان المجاورين لها، أما الطامة الكبرى فهو انتشار الأندية الرياضية أو ما يسمى بأندية اللياقة بين الأحياء والتي تحدث إرباكاً وإزعاجاً للسكانK ثم إن العمائر الجديدة والتي بعضها يحتوي على عدد كبير من الشقق لماذا لا يرغم أصحابها بإقامة مواقف للسيارات تحت مبنى العمارة لكل شقة مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة والمتخلفة أيضاً؟

إنه آن الأوان للتفكير في هذا الموضوع والتقليل من التكدس القائم للسيارات في الشوارع الرئيسية بل وداخل الأحياء، ثم لا أعرف إلى الآن ما هو موقف المرور الكريم من تلك الشاحنات التي تدخل إلى الأحياء وتقف بجانب شقق وسكن سائقيها بشوارع ضيقة جداً تصل إلى ستة أمتار أحياناً، والأدهى من هذا كله هو تشغيل تلك الشاحنات في الصباح الباكر لتنفث سموم الأدخنة بين السكان وكأن مثل هذا الموضوع خارج عن نطاق وتنظيمات المرور. لقد تقدم مواطنون كثيرون للجهات المختصة حيال هذه المشكلة ولكنها ما زالت تراوح مكانها منذ فترة طويلة، ولذا فإنني أرى التعميم على أصحاب المكاتب العقارية بعدم تمكين أي سائق شاحنة من السكن إلا بعد أخذ التعهد عليه بعدم ايقافها داخل الأحياء بل وإنزال العقوبات من قبل الجهات المختصة حيال هؤلاء الذين يساهمون مساهمة فعالة في الزحام المروري والتنقل بسياراتهم وكأنهم سيارات أجرة داخل المدينة وتوقيفها بالشوارع الضيقة بين السكانK مما يهددهم بالإزعاج والأمراض جراء تشغيلها وإخراج الأدخنة الكثيفة منها لاسيما في الصباح الباكر، أين المنادون بالمحافظة على البيئة؟ وأين مسؤولية الجهات المختصة من مرور وبلديات ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة المسكينة، ثم الطاقة الكبرى في هذا المجال أيضا هو منح التراخيص من قبل البلديات للمطاعم بالشوارع الرئيسية وهي لم توفر أماكن وقوف لسيارات زبائنها مما جعل الشوارع الرئيسية تزدحم كثيراً أثناء وجود مثل تلك السيارات، انظروا إلى آخر شارع الأحساء مثلا وشارع عائشة بنت أبي بكر وشارع سعيد بن عبد الرحمن وشارع عمر بن عبد العزيز بالرياض وغيرها كثير في المدن والمحافظات كشارع عمر بن الخطاب بالزلفي.

إن الأمانات والبلديات مطالبة بأن لا تمنح ترخيصاً للأندية والمطاعم أولاً بجانب بعضها وثانياً اشتراط وجود مواقف للسيارات، ثم الاشتراط على أصحاب المباني الكبيرة بأن يوفروا مواقف للسكان تحت أسفل كل بناية، إن المشكلة تزداد باستمرار والإزعاج يضايق السكان من جراء الوقوف العشوائي لأصحاب تلك السيارات أمام أبواب السكان ومضايقتهم، وكذا المساهمة بإغلاق الشوارع مما يربك السير ويسبب الحوادث، إنه آن الأوان مرة أخرى لعدم تمكين الأندية الرياضية والمدارس المستأجرة داخل الأحياء المكتظة بالسكان وانتخاب الأماكن الواسعة التي يتوفر بها مواقف للسيارات حتى لا تزعج ولا تضايق المجاورين من السكان الذين يبذلون جهوداً كبيرة في محاولة إبعاد أولئك المتطفلين عن الوقوف أمام منازلهم .. وفق الله الجميع وهدانا وإياهم لاحترام خصوصيات الناس وعدم إزعاجهم وأيقظ ضمائر المسؤولين بمنع الشاحنات من الوقوف بالأحياء السكانية المكتظة بسكانها والله الهادي إلى سواء السبيل.

d.salehalhamad@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة