بعض قائدي المركبات لدينا في المملكة هم أصحاب الاكتشاف الذي لم يحاولوا تسجيله حتى الآن لدى المنظمات التي تحمي حقوق المخترع ليس تجاهلاً بل لعدم معرفة من هو المخترع السعودي الأول لهذا المنجز، ولكي نكون من المنصفين فلنسجله لجميع السائقين الذي يستخدمون هذه الطريقة في القيادة حتى تختفي أو تفعل الغرامات التي تفرض على السائقين بطريقة برايل.
والقيادة بطريقة برايل أخي الكريم هي لا تتطلب الكثير من التعلم والالتحاق بفصول تعليمية تشرح لك الطريقة فما عليك سوى أن تقود سيارتك وتحمل معك ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وتحمل كذلك جميع أجهزتك الإلكترونية وتنطلق بمركبتك عبر الطرقات وتنشغل بأحد الأشياء السابقة وتترك السيارة تمشي على سجيتها عدا اختلاسات بسيطة من نظرة عابرة بعينيك أو عين واحدة للطريق والباقي اتركه للسيارة فهي حين تلامس كفرات المركبة الفواصل المعدنية بين المسارات (عيون القطط) تدرك حينها أن المركبة تجاوزت المسار الذي تمشي عليه فما عليك سوى لف المقود يميناً أو شمالاً لتلتزم بالمسار ولا تهتم بمن حولك لأن كثيراً من الشاتمين واللاعنين والمصوبين منبهات سياراتهم بجانبك محاولين ترويعك ونهيك عن هذه الطريقة فلتدرك حينها أن تطبق القيادة الصحيحة بطريقة برايل لذوي الإبصار العالي والعقول غير المركزة في القيادة، وقد يصيبك الذهول أحياناً حينما تمشي بجوار أحد السيارات والذي يكون قائدها أحد السائقين بطريقة برايل وترى قائد المركبة يأكل بيديه الاثنتين ويتلفت يميناً وشمالاً ومقود السيارة ثابت لا يتحرك فاعلم أن هناك دوراً فعالاً لجزء آخر من الجسم ألا وهو الركبة (وهي ليست الركبة التي تمنح لشخص ما حين تخلف موعداً ضربته معه) بل الركبة التي تعلو الساق حيث تكون مهمتها تثبيت مقود السيارة حيث لا يستطيع مع هذه الركبة وضع التوازن المناسب للسيارة على الطريق فترى المركبة تتأرجح يميناً وشمالاً حسب مقدرة الركبة على القيادة.
ولهذا أخي قائد السيارة المنتظم حيث إنك تربط حزام الأمان وتقود مركبتك وأنت في كامل قواك العقلية ولا تستخدم أي شيء خلال القيادة وتتبع قواعد المرور واشتراطات السلامة على الطريق وفي المركبة فلتحذر حين يصادفك قائدو المركبات (بطريقة برايل) وليس أمامك سوى أن تتجاوزه بسرعة البرق وأنت على حذر أو أن تسير خلفه حتى ولو كان يسير بسرعة متدنية فليس هناك ما يستعجلك على تجاوزه حتى وإن كنت تحمل مريضاً أو لديك موعد مهم، فالسلامة مطلب في كل حين.
رافقتكم السلامة في كل زمان ومكان وتحت أي نفق وفوق كل طريق وخلف كل قائد مركبة يترك لمركبته الحرية في استخدام الطريق وهي تجري في أعنتها دون أن يكلف نفسه قيادتها.
