في الجملة نحن في البلاد العربية متأخرون كثيراً في قضية الأبحاث والعناية بالبحث العلمي والإنتاج الإبداعي، والتقني - لسنا بحاجة إلى عقول.. فإن عدداً من أكبر مراكز البحث في العالم تديرها عقول عربية مهاجرة. نحن بحاجة إلى مساحة كبيرة من التهيئة بكل ما تحمله كلمة تهيئة، ونحن في مدينة الرياض نعاني من سرقة السيارات، خصوصاً إذا كانت من النوع الذي يصلح للتنطيل.. منذ سنين عديدة ونحن نعاني من ويلات السرقات عموما، والسيارات بأنواعها وأصحابها وأجزائها خصوصاً. وقدمت الجهات الأمنية جهوداً والله تشكر عليها كثيراً.. لكن هل بحث الأمر؟ هل تمت مناقشته بالطرق البحثية، والدراسات العلمية؟ هل أعطى مساحة كبيرة من النظر والتأمل؟ هل عقدت له دورات وملتقيات وورش عمل تحمل عنوان: (نحو الحد من السرقات)؟.. نحن بحاجة إلى تعاون الجميع وأفكار الجميع وآراء الجميع، نحن بحاجة إلى تفعيل كل الإمكانات والقرارات للحد من هذه الظاهرة.. وأقولها بكل مرارة الظاهرة.. وللتأكيد على أنها ظاهرة.. جاء أحد الزملاء إلى أحد أقسام الشرط للإبلاغ عن سارق سطا على محتويات سيارته (الكفرات والمسجل والإسبير) فقال له رجل الأمن: (احمد ربك إن السيارة موجودة) والله أكثر من ثمانية بلاغات في ساعة عن سيارات كاملة.. هذا في ساعة واحدة وفي مركز واحد.. إذاً نحن نريد تعاون الجميع مع أحبابنا في الجهات الأمنية ونرجو أن نرى مؤتمراً يعقد قريباً لدراسة جميع الظواهر السلبية الناتجة عن السرقات والسلوكيات الخاطئة الصادرة من بعض شبابنا ولنحمل قدراً من الجرأة ولندرسها ونبحثها على الملأ.. كأي ظاهرة مقلقة وذات أبعاد خطرة.
ندرس أسبابها وحيثياتها وأثرها وسبل الحد منها ويتم من خلال المؤتمر إطلاع الناس على الجهود المبذولة، وإمكانية الاستفادة من الدراسات والبحوث والأفكار.. وبإذن الله نصل إلى ما فيه الفائدة والنفع.