Car Magazine Wednesday  14/01/2009 G Issue 90

الاربعاء 17 ,محرم 1430   العدد  90

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
الدراجات الكهربائية تفرض نفسها

 

 

راينو جيفرز - هامبورج -(د.ب.أ):

ربما ينتهي قريباً الصوت الصاخب للدراجات النارية المنخفضة الذي سيطر على جنوبي أوروبا لأكثر من قرن، وذلك مع الانتشار (الصامت) للدراجة الكهربائية في الشوارع. وحتى سنوات قليلة ماضية، كان ينظر إلى الدراجة الكهربائية على أنها دعابة مخترع ببطاريتها الثقيلة والتي كانت تقلل من قدرتها على المناورة مثلما هو حال شاحنة بيدفورد محملة. لكن أحدث الدراجات التي تعمل ببطارية يصعب التمييز بينها وبين شقيقاتها التي تعمل بالبنزين بفضل تكنولوجيا البطاريات الجديدة التي تجعل من الممكن إخفاء البطارية في جسم الدراجة وهو ما يعطيها التوزيع الأمثل للوزن، كما هو الحال في الدراجات النارية التقليدية.

وما زالت مبيعات الدراجات الكهربائية تمثل نسبة محدودة من إجمالي مبيعات الدراجات لكن هذه النسبة تزيد بسرعة مع بحث المستهلكين عن بدائل للوقود الحفري المرتفع السعر. وتقول (فيكتريكس كورب) ومقرها رود آيلاند في الولايات المتحدة إنها الشركة الرائدة في العالم في إنتاج الدراجات الكهربائية بلا عادم والدراجات الهوائية فائقة الأداء التي أصبحت اختياراً مفضلاً لعشاق ركوب الدراجات. وهذه الدراجة تصميمها تقليدي باستثناء وجود ملصق (إليكتريك2) على مقدمتها ليميزها عن الدراجات الأخرى. وأشارت فيكتريكس إلى وجود زيادة بنسبة 738 في المئة في أيلول- سبتمبر الماضي في إيراداتها مقارنة بالعام المالي الماضي. وباعت الشركة 1184 دراجة لوكلائها بزيادة نسبتها 156 في المئة مقارنة بالعام المالي السابق. ويجري تصنيع الدراجات السكوتر (في.إكس1) و(في.إكس1.إي) في مصنع ببولندا لكن الشركة قالت إنها أبرمت اتفاقاً لإقامة خط تجميع نهائي في الصين أيضاً. وتخطط شركة (سيم كوربوريشن) وهي من كبرى الشركات المصنعة للدراجات في تايوان لإنتاج عدة آلاف من الدراجات الكهربائية في مصنعها بالصين. وتنظر الشركة بتفاؤل إلى الدراجات عديمة الانبعاثات لأن كثيراً من المدن في العالم تفرض حظراً أو رسوماً عالية على المركبات المسببة للتلوث. وأما الدراجات الهوائية ذات الدعم الكهربي فتزيد شعبيتها أيضاً ولاسيما في البلدان ذات التضاريس المنبسطة مثل هولندا، لكن الشركات ترى فرص نجاح أكبر للدراجات ذات المحرك الكهربائي فائق القوة. واشترت الشرطة في أدنبرة عاصمة اسكتلندا أول دراجة (ماكسي سكوتر) من إنتاج فيكتريكس. وقال مدير إدارة النقل ديجنان ماكلوتش إن (المنظمات في أنحاء البلاد تركز على تحسين معدلاتها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون). وأضاف أن استخدام الفيكتريكس كبديل للسيارة هو (إنجاز كبير ويمثل خطوة هائلة على طريق مساعدتنا في تقليل ناتجنا من الانبعاثات الكربونية).

ويمكن حالياً إعادة شحن مجموعة بطاريات فيكتريكس خلال ساعتين من منفذ كهرباء عادي بما يمكن الدراجة من قطع مسافة 109 كيلومترات في منطقة حضرية بسرعة 40 كم/ساعة. والسرعة القصوى هي 100 كم/ساعة. ومن العقبات الرئيسية أمام هذا المشروع أن سعر البيع هو 10 آلاف يورو في أوروبا و11 ألف دولار في الولايات المتحدة. ويبلغ سعر البطارية الجديدة عند الرغبة في استبدال البطارية نحو 2232 يورو (ثلاثة آلاف دولار).

وأعلنت الشركة أنها تسعى إلى استخدام تكنولوجيا بطارية الليثيوم أيون في الطرازات الجديدة. كما أنها تجري تجارب على خلايا الوقود. ومع ذلك فإنه يتعين مقارنة التكلفة العالية للبطاريات بمصاريف التوجه إلى محطات الوقود ومراكز التشحيم والصيانة وهي بنود تسقط في حال استخدام الدراجة الكهربائية. كما أن التأمين والضرائب على المركبات عديمة الانبعاثات أقل بصفة عامة مقارنة بغيرها من المركبات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة