Car Magazine Wednesday  14/01/2009 G Issue 90

الاربعاء 17 ,محرم 1430   العدد  90

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
صديقة البيئة قادمة بقوة

 

 

هامبورج -(د ب أ):

- يتنافس كبار مصنعي السيارات في الوقت الراهن على إطلاق تصريحات بشأن خطط لإنتاج مركبات تعمل بالكهرباء ولا يصدر عنها أي انبعاثات وذات محرك هجين يتميز بأنه اقتصادي في استهلاك الوقود، وذلك في وقت اتفق فيه الخبراء على أن الطلب على مثل هذه السيارات يرتفع بنسب ربما تعجز الصناعة عن تلبيتها بشكل كامل خلال السنوات المقبلة.

وفي هذا الإطار، عرضت كل شركات صناعة السيارات الكبرى مركبات كهربائية في معرض باريس الأخير، وكان بينها شركات فرنسية ويابانية وألمانية وأمريكية.

وهكذا فبعد عقود من المحاولات والتجارب في الأفنية الخلفية لفنيي ميكانيكا السيارات، أصبحت السيارة الكهربائية بديلا واقعيا ساعدت على ظهوره القفزة التي شهدتها تكنولوجيا بطاريات الليثيوم المؤين، وهي أخف وأصغر من بطاريات النيكل كادميوم. ومن المنتظر أن تطرح العديد من شركات صناعة السيارات خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة السيارات الكهربائية التي يمكن إعادة شحنها من مصدر للكهرباء في المنزل أو في محطة شحن في العمل.

ويشكل سكان الضواحي الذين لا تزيد المسافات التي يتنقلون بسياراتهم خلالها مئة كيلومتر المستهلك الأنسب للسيارات الكهربائية، مثل السيارات من طراز سمارت من إنتاج ديملر أو طراز ميني من إنتاج بي إم دبليو أو طراز آي كيو من إنتاج تويوتا، وهي كلها سيارات من الفئة الأصغر من السيارات التي تسير في المدن.

وتقوم شركة بوش الألمانية لتصنيع مكونات السيارات بتطوير بطارية ليثيوم مؤين في مشروع مشترك مع شركة سامسونج اليابانية وذلك في محاولة لزيادة المسافة التي يمكن للسيارة أن تقطعها بعملية شحن واحدة لتزيد على 200 كيلومتر، لتجعل مثل هذه السيارات مناسبة أيضا لاستخدامها في خدمات التوصيل للسلع الخفيفة.

وتقود شركات صناعة السيارات اليابانية التوجه الحالي نحو طرح جيل جديد لتكنولوجيا السيارة الكهربائية. وأعلنت ميتسوبيشي خططا لإنتاج سيارة مزودة بمحركين، أحدهما كهربائي للاستخدام في المسافات القصيرة، والآخر بنزين للمسافات الأطول. وتعتزم الشركة تصنيع سيارة تقطع مسافة مئة كيلومتر بعملية شحن كهربائي واحدة وذلك في السوق اليابانية خلال الشهور المقبلة، متحدية بذلك منافستيها تويوتا وديملر.

ولكن هناك مشكلتين أساسيتين يجب حلهما قبل أن يتم تسويق مثل هذه السيارات على نطاق تجاري. فمازالت بطاريات الليثيوم المؤين تجعل السيارة عالية التكلفة بالنسبة لمعظم المستهلكين. وكانت شركة جنرال تحلم فيما مضى بأن تبيع سيارتها (الشيفي فولت) بسعر يقل عن 30 ألف دولار، ولكن عند طرحها في الأسواق الأمريكية أواخر 2010 سيتبين على الأرجح أن هذا التقدير كان غير واقعي بدرجة كبيرة. كما أن السيارات الكهربائية تحتاج أيضا إلى شبكة من محطات الشحن، ولذا يسعى مصنعو السيارات إلى التعاون مع شركات توزيع الطاقة الكهربائية.

وقد أعلنت رينو بالفعل خطة طموحة لإنتاج السيارات الكهربائية على نطاق تجاري وذلك مع توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة (إي دي إف) للكهرباء لتوفير بنية تحتية لمحطات إعادة الشحن في فرنسا.

وقال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركة رينو في معرض باريس إن المسألة لن تتعلق بما إذا كان الطلب سيصبح كافيا (وإنما بما إذا كان العرض سيكفي لتلبية الطلب الموجود بالفعل).

وبدورها ستتعاون ديملر مع شركة (آر دبليو إي) للكهرباء، والتي ستقوم بتوفير محطات شحن في برلين بحلول أواخر 2009 . وقال المدير التنفيذي للشركة ديتر تستشه إنه سيتم تسليم نحو مئة سيارة كهربائية من طراز سمارت إلى عملاء مختارين، وذلك في إطار مشروع السيارة الكهربائية الخاص بمرسيدس والمقرر له عام 2010 .

وبينما تبدو السيارة الكهربائية بديلا واقعيا للسيارات الصغيرة المصنعة من مواد جديدة خفيفة، تركز شركات الصناعة في السيارات الأكبر على تكنولوجيا المحرك الهجين والتقنيات الخاصة بالاقتصاد في استهلاك الوقود.

وتصدرت سيتروين المسيرة في باريس بسيارتها الاختبارية الرياضية (هيبنوس) ذات المحرك الهجين. ويوجد بالسيارة محرك ديزل في المقدمة ومعه محرك كهربائي على المحور الخلفي.

ويمكن لهذه السيارة الكهربائية أن تنطلق دون انبعاثات لمسافة 3.2 كيلومتر قبل أن يبدأ محرك الديزل العمل بمعدل 6.5 لتر كل مئة كيلومتر، وهو ما يجعلها تسير على قدم المساواة مع السيارة الاختبارية الرياضية (إس يو في بي إم دبليو) التي ظهرت في معرض جنيف في وقت سابق من العام الجاري.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة