Car Magazine Wednesday  25/02/2009 G Issue 96

الاربعاء 30 ,صفر 1430   العدد  96

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
كيف نتجنب مخاطر الوسائد الهوائية؟

القاهرة - أشرف البربري

إذا كانت الوسائد الهوائية تلعب دورا مهما في حماية الركاب في حالات الحوادث فإنها يمكن أن تنطوي على مخاطر بالنسبة للأطفال نظرا لصغر أجسامهم وهذا الموضوع يقدم النصائح المطلوبة لحماية الأطفال من أي آثار جانبية لهذه الوسائد.

ويقول بعض الخبراء: إن سرعة انتفاخ الوسائد الهوائية ووزنها بعد امتلائها بالهواء يمكن أن تسبب إصابات خطيرة وأحيانا مميتة للأطفال داخل السيارة.

ولذلك شهدت دوائر المعنيين بأمن وسلامة الأطفال في السيارات مناقشات واسعة لهذه القضية بهدف الوصول إلى أفضل مستوى ممكن لأمن الأطفال وتقديم بعض النصائح التي تضمن سلامتهم في السيارة.

ويرى الخبراء أن سرعة انتفاخ السيارة هي أكبر خطر يمكن أن يهدد الأطفال. ففي حالة الحوادث أو التوقف المفاجئ عند السير بسرعة عالية يكون انتفاخ الوسادة الهوائية سريعا للغاية. وإذا لم تكن جلسة الطفل في المقعد الأمامي سليمة تماما فإن احتمالات تعرضه للإصابة نتيجة الوسادة الهوائية تصبح قوية. ويحدث هذا بشكل أساسي بسبب عدم ضبط حزام الأمان.

انتباه للأحزمة

أحزمة الأمان مصممة بشكل أساسي لكي تمنع اندفاع جسم الراكب إلى الأمام بعنف في حالات التصادم أو الاستخدام المفاجئ للمكابح بقوة. ولذلك يجب أن يكون حزام الأمان سليما تماما وموضوع حول جسم الطفل بطريقة سليمة. ولكن المشكلة أن أغلب أحزمة الأمان مصممة لتناسب الركاب البالغين وقد لا يمكن ضبطها لكي تتناسب مع الأطفال دون سن الثانية عشرة ولذلك فإن جسم الطفل ينزلق إلى أسفل أثناء ركوبه في المقعد الأمامي. وعادة لا يكون هذا الوضع مشكلة لأن حزام الأمان يستطيع القيام بوظيفته في هذه الحالة ولكن المشكلة الحقيقية تكون عند وجود وسادة هوائية أمام الراكب في المقعد المجاور للسائق.

ففي حالة الجلسة السليمة للراكب في المقاعد الأمامي يحفظ حزام الأمان المسافة المطلوبة بين جسم الراكب والوسادة الهوائية بعد انتفاخها. ولكن في حالة الجلسة غير السليمة تضغط الوسادة الهوائية بقوة على جسم الطفل مما يؤدي إلى إصابته وربما إلى اختناقه تماما.

معنى هذا أنه يمكن التخلص من الخطر الذي تمثله الوسادة في حالة تثبيت وضع حزام الأمان حول الطفل بطريقة صحيحة واستخدام أحزمة أمان قابلة للتعديل بحيث يمكن استخدامها مع الأطفال والكبار وفقا للظروف.

أما إذا كان الطفل صغيرا بحيث لا يمكن تعديل وضع أحزمة الأمان لتلائم جسمه وتضمن تثبيته بالصورة الصحيحة على المقعد فإنه من المهم في هذه الحالة جلوس الأطفال في المقاعد الخلفية.

الخلفية أفضل

يمكن القول إن المقاعد الخلفية هي الأماكن الأكثر أمانا في السيارة رغم أنها غير مزودة في أغلب الأحوال بأحزمة الأمان أو بالوسائد الهوائية. ففي أغلب السيارات لا توجد الوسائد الهوائية إلا للمقاعد الأمامية حيث توفر الحماية للسائق والراكب إلى جواره من الاصطدام بالزجاج الأمامي وبلوحة العدادات مما يؤدي إلى إصابته بإصابات خطيرة في منطقة الصدر.

في حالة جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية يجب إعادة المقعد إلى الخلف بأقصى قدر ممكن من أجل زيادة المسافة الفاصلة بين الطفل ولوحة العدادات وكذلك الوسادة الهوائية في حالة انتفاخها الأمر الذي يقلل من التأثير السلبي للوسادة على الأطفال.

ومن المهم أيضا عدم استخدام مقاعد الأطفال الخاصة في المقاعد الأمامية حيث إن هذه المقاعد مخصصة للاستخدام في المقاعد الخلفية واستخدامها في المقاعد الأمامية يؤدي إلى مخاطر جسيمة بالنسبة للطفل حيث تتقلص المسافة بين جسم الطفل والوسادة الهوائية الأمر الذي يجعل اندفاع الوسادة عند انتفاخها شديدا للغاية بالنسبة للطفل الأمر الذي يؤدي إلى إصابته بإصابات خطيرة.

ويفضل استخدام الوسائد الهوائية المزودة بزر تحكم في تشغيلها حيث يمكن في حال وجود طفل في المقعد الأمامي إيقاف تشغيل الوسادة فلا تنفتح في حالة التصادم أو التوقف المفاجئ؛ لأن أضرار انفتاحها في هذه الحالة تزيد بشدة عن عدم تشغيلها.

تقييد الحركة

أظهرت الدراسات أن احتمالات تعرض الأطفال للموت خلال حوادث السيارات، تقل إذا كانوا يجلسون في مقعد خاص بهم أو يستخدمون بعض الأنواع الأخرى من أنظمة تقييد حركة الأطفال وليس حزام الأمان فقط.

وقال الطبيب دينيس دربن من مستشفى فلادلفيا للأطفال في بنسلفانيا: إنه يجب على الآباء أن يشعروا بالثقة في أن استخدام وسيلة لتقييد الحركة تتلاءم مع سن أطفالهم الصغار، هي أفضل شيء يمكن أن يفعلوه لتقليل خطر موتهم إلى الحد الأدنى.

وأجرى دربن وزملاؤه تحليلا للسجلات الحكومية الأمريكية لحوادث السيارات التي كان فيها نحو 965 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين عامين وست سنوات، طرفا في حوادث سيارات من عام 1998 وحتى عام 2003 حيث توفي واحد من بين كل ألف طفل.

ووجد الباحثون أن 45% من هؤلاء الأطفال كانوا يجلسون في مقاعد خاصة بالأطفال في السيارات أو يستخدمون أنظمة لتقييد حركة الطفل.

وبعد الأخذ في الاعتبار وضع جلوس الطفل بالإضافة إلى عوامل أخرى وجد دربن وفريقه أن الأطفال الذين كانوا يستخدمون أنظمة تقييد الحركة قل خطر وفاتهم بنسبة 21%، بالمقارنة مع هؤلاء الذين كانوا يستخدمون حزام الأمان فقط.

وأخيرا يجب الالتزام بتعليمات دليل المستخدم الذي تقدمه الشركة المنتجة للسيارة بشأن الاستعمال الصحيح للمقاعد الخاصة للأطفال سواء من حيث طريقة تثبيتها أو مكان وجودها.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة