Car Magazine Wednesday  25/02/2009 G Issue 96

الاربعاء 30 ,صفر 1430   العدد  96

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
أسابيع المرور التوعوية!!
د. زيد بن محمد الرماني

تُعدُّ مشكلة حوادث السيارات في المملكة العربية السعودية من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع، حيث يُصاب خمسة أشخاص كل ساعتين ويُتوفى فرد في كل ثلاث ساعات، كما يدل على ذلك معدل الإحصائيات خلال عشر سنوات مضت، وهذا يفوق معدلات الإصابات والوفيات في الدول المتقدمة، ذات الحوادث المرورية الأكثر.

يقول د. عبد اللطيف العوفي: تقوم المملكة ممثلة في الإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية لسلامة المرور بتقديم العديد من برامج التوعية الإعلامية المرورية في معظم وسائل الإعلام من صحافة وكتيبات ونشرات ومطويات وبرامج إذاعية وتلفازية.

ولكن؟!! وكما هو واضح من الإحصاءات المرورية فإن نسبة الحوادث ما زالت كبيرة وذات آثار سلبية على المجتمع!!

لذا، قام فريق عمل أكاديمي بإجراء دراسة مستفيضة حول برامج التوعية المرورية خلال الأسابيع المرورية لصالح مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وقد اتضح من خلال عينة من الخبراء والقيادات المسؤولة في الإدارة العامة للمرور ووزارة الداخلية والإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات ووزارة المواصلات، أن نسبة كبيرة من هؤلاء المسؤولين لا يعرفون ماهية الأهداف المحددة لبرامج التوعية المرورية التي تقوم بها إداراتهم، حيث ذكر 27% منهم أنه ليست هناك أهدافاً محددة، بينما لم يستطع الإجابة على السؤال 40%!!

كما وجد فريق البحث من خلال دراسته لحوادث المرور والإصابات والوفيات أثناء فترات أسابيع المرور، مقارنة بستة أسابيع قبل كل أسبوع وستة أسابيع بعده، أن التوعية المرورية التي تمت خلال تلك الأسابيع المرورية لم تؤثّر في خفض عدد الحوادث أو الإصابات.

واتضح لفريق العمل أيضاً أنه على الرغم من كثرة المطويات والكتيّبات الإرشادية وتعددها، بَيْدَ أن غالبية العينة ذكرت أنه لم يسبق لها رؤيتها. وهذا بالطبع لا يعني أن هذه المطويات والكتيّبات الإرشادية لم تصل السائقين ولكن ربما لم يقوموا بتصفحها أو النظر إليها.

وأوضحت الدراسة أن التوعية المرورية استخدمت عدداً من الوسائل الإعلامية المختلفة (إذاعة، تلفزيون، صحافة، كتيّبات، وملصقات). كما تعدّدت في تلك الوسائل أساليب العرض، مما يوحي بأن نوع الرسالة وتعدّد الوسيلة لم يكونا العائق الرئيس في فعالية التوعية. وإنما لا بد من البحث عن عوائق أخرى تتعلّق بالشكل (إخراجاً وتبويباً)، أو بالمحتوى (تحريراً أو إعداداً).

لقد ظهر أن التلفزيون هو الأداة الجماهيرية الأكثر تأثيراً على المتلقي ولفتاً لانتباهه، خاصة برامجه ذات المواقف الدرامية التمثيلية مثل برامج: قف، سلامتك، احذر تسلم.

المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة