تقوم البلديات والمرور بجهود تنسيق الشوارع وتنظيمها لتتناسب مع حركة المرور، والمتتبع لشوارعنا يجد في بعضها انعدام الخطوط الأرضية والعيون العاكسة والأرصفة الملونة والإشارات المطلوبة واللوحات الإرشادية، مما يحتم ضرورة وضع إدارة مستقلة في كل بلدية تهدف لمتابعة حاجة الشوارع والميادين من خطوط أرضية جانبية وخطوط للمشاة قرب الإشارات وتلوين نهايات الشوارع وبداياتها ووضع لوحات إرشادية وعيون عاكسة وتلوين المطبات الصناعية التي يتفاجأ بها قائد المركبة لشبهها بالأسفلت كما يهدف إلى صيانة ومتابعة هذه الخطوط والعلامات والمبادرة في معالجتها لأنها تسهم في تنظيم حركة المرور وتقلل من الحوادث وتعطي مظهراً حضارياً ويدعم هذه الإدارات بكوادر فنية مؤهلة وأيد عاملة مع دعمها بالتعاون مع المرور بعدد من أفراد المرور المؤهلين في هذا الجانب.
إننا نعاني وللأسف من تأخر إصلاح الأشياء التالفة والمواد المزالة من عوامل التعرية وحركة السيارات والأمطار إضافة إلى تلف العديد من الأرصفة جراء الحوادث أو عمل الحفريات الخدمية ولعل المشاهد للدوارات في ملتقى شوارعنا يجد خلط الحابل بالنابل لعدم وجود الخطوط والإرشادات والتنظيم المروري لتلك وتوعية السائقين بالأفضلية لمن هو في داخل الدوار. إن هذه الإدارة أو القسم إذا منح الصلاحيات والدعم المادي سوف يؤدي دوراً مهماً في النواحي البلدية والمرورية وسوف يحقق أرفع المستويات في مظهر المدينة وإعطاء صورة فاعلة تلقي بظلالها التنموي على مستقبل دولتنا الفتية التي لا تألو جهداً في السعي وراء تطوير الوطن وخدمة المواطن والحفاظ على الأرواح والممتلكات.