Car Magazine Wednesday  28/01/2009 G Issue 92

الاربعاء 2 ,صفر 1430   العدد  92

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
هي.. جزء من حياتنا
خلوفة بن محمد الأحمري(*)

 

 

ليس غريباً إن قلت إن السيارة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، بل هي العنصر الأبرز والأهم في مسيرتنا .. وأضرب على ذلك مثالاً في الصباح الباكر وأنت مستعد لأن توصل زوجتك لمدرستها برفقة البنات والابن الأكبر ستضعه في أحضان المدرسة، وعلى طريقك ستعرج على موعد في العيادة .. قبل أن تنطلق لإكمال الاجتماع الهام في العمل الذي ستشارك فيه بورقة عمل تعتبرها ورقتك الرابحة .. ولن تنسى أن هناك جدولاً معداً لإعادة الأهل والأبناء .. بعد الظهيرة .. ومع زحمة هذه الأفكار .. وأنت تنزل درجات السلم لتصل إلى السيارة .. لتجد .. الطريق خالياً من السيارات .. لا يوجد أي أثر لأي سيارة .. وإذا الجيران على الأبواب كل مندهش ينظر إلى مكان سيارته (وش السالفة) .. لقد قُدر على هذه السيارات أن تبيد وتنتهي من الدنيا .. كيف يمكن أن تتخيل الحياة بدونها .. هل عرفت الآن لماذا قلت في البداية إن السيارة جزء لا يتجزأ من حياتنا، بل هي العنصر الأبرز والأهم .. سوف تتبخر كل الآمال والأحلام والتطلعات سوف نجد أنفسنا مساكين .. وعلى فكرة من السهل أن يحصل ذلك إن قيل لك أن الوقود نفد .. من هنا .. أقول لأحبابي .. نحن بحاجة إلى أن نذكر نعمة الله علينا .. يوم أن وهبنا هذه المراكب التي .. تحمل عن كواهلنا أعباء هي أشبه بالخيال. وأجدها فرصة .. لأهمس لك أخي قائد المركة بقضية قد تغيب عن بالك في زحمة الطرق .. وارتفاع أسعار الزيوت وقطع الغيار غير المبرر وهي تهيئة أجواء هذه السيارة .. لك ولزوجتك وأبنائك وكل مرافقيك .. قلتها كثيراً الجالية الفلبينية .. لديهم حس رائع وراق جداً في هذه القضية حيث نجد السيارة منتزهاً جميلاً للأطفال .. وواحة وارفة للعائلة..

أعود .. وأقول - لا بد أن تعكس سياراتنا مدى اهتمامنا بالحياة من جميع جوانبها .. عطل واحد كفيل أن يحيل يومك وليلتك إلى جحيم لا يطاق والسبب .. أنا وأنت .. وربما طرف ثالث لكن .. ثق أن السيارة لا ذنب لها .. (مسيّرة لا مخيرة).

إشراقة:

(النظافة من الإيمان)

(*) الرياض - باحث اجتماعي abo-anasa@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة