هامبورج - د.ب.أ

قدم منتجو السيارات الكبار مجموعة جديدة ومثيرة من السيارات (صديقة البيئة) في معرض جنيف الأخير للسيارات جعلت الكثير من مستخدمي السيارات يتساءلون عن الوقت الذي ستكون فيه مثل هذه السيارات متاحة في صالات العرض، وستشهد السنوات الثلاث المقبلة عدداً من السيارات على الطريق لم تظهر حتى الآن إلا في الدراسات التجريبية في معارض السيارات الكبرى أو في الصور الدعائية على الإنترنت وبرغم ذلك، فإن الكثير مما شاهدناه من أفكار جديدة في عالم السيارات في الآونة الأخيرة مازال يبدو مبالغاً فيه وقد لا يظهر على الطريق قبل عشر سنوات من الآن.

ويواجه مصنعو السيارات ضغوطاً هائلة من قبل الرأي العام والحكومات لتصنيع سيارات أقل انبعاثات ولا تعتمد على الوقود الحفري.

ومنذ عام 2004 تحقق الكثير من التقدم في مجال السيارات الهجين والكهربائية ومحركات الاحتراق الداخلي الأقل استهلاكاً للوقود.

بيد أنه في ظل معاناة شركات صناعة السيارات من تداعيات الأزمة المالية العالمية، يسود غموض بشأن قدرة بعض شركات صناعة السيارات الكبرى على تخطى الأزمة هذا العام.

ويملك اللاعبون الكبار مثل تويوتا وفولكس فاجن وهوندا ودايملر القدرة البحثية الضرورية على تحقيق تقدم تكنولوجي وتمويل إنتاج الطرازات الجديدة.

أما الآخرون مثل جنرال موتورز وفورد وفيات فهم في وضع لا يحسدون عليه.

لكن مصنعو سيارات النيتش (الشريحة الغنية) ربما يحققون مفاجأة في هذا المجال.

وفيما يلي قائمة ببعض السيارات الهجين والكهربائية والسيارات التي تعمل بخلايا الوقود والسيارات البيئية التي يجري التخطيط لها.

أودي أعلنت أنها ستطرح نسخة هجين من سيارتها كيو 5 كروس أوفر أواخر العام المقبل تعمل ببطاريات ليثيوم آيون.

وتجري بي إم دبليو في الوقت الحاضر اختبارات على أسطول من سيارات ميني الكهربائية في الولايات المتحدة وألمانيا تعمل ببطارية ليثيوم أيون.

وكانت الشركة قدمت في معرض جنيف سيارة اختبارية كونسبت 7 أكتيف هايبريد من المقرر أن يبدأ إنتاجها في وقت لاحق العام الجاري.

وتأمل شركة شيفروليه المتعثرة التابعة لجنرال موتورز في تحقيق عودة كبرى بإطلاق سيارتها شيفي فولت الهجين أواخر عام.

2010 لكن ارتفاع سعرها الذي لن يقل عن أربعين ألف دولار سيجعلها خارج قدرة المشتري العادي.

وتخطط جي إم لإنتاج 26 سيارة هجين بحلول 2014م.

لكن السؤال الكبير هو: هل ستجتاز الشركة عام 2009 وتتبع بيجو سيتروين برنامجا لإنتاج سيارة كهربائية.

وبحلول نهاية عام 2010 تأمل الشركة في طرح أولى السيارات الكهربائية بالتعاون مع ميتسوبيشي استناداً إلى السيارة آي مييف المطروحة في السوق اليابانية هذا العام.

وتطبق هوندا بقوة خططا لسيارات هجين وتخطط لبيع نصف مليون سيارة منها سنويا بحلول 2010، والسيارة مرسيدس إم إل 450 إس يو في (الرياضية) هي نتاج شراكة الهجين الثنائية الوضع بين جنرال موتورز وكرايسلر وبي إم دبليو ودايملر. ومن المنتظر أن يتم الإطلاق في وقت لاحق من هذا العام.

وتعتزم تويوتا إطلاق السيارة الهجين الجديدة بريوس في تموز- يوليو المقبل، وقد باعت منها حتى الآن مليون سيارة في الولايات المتحدة.

وتقول الشركة إن الطراز الجديد أقوى وأكثر توفيرا رغم أنها تعمل ببطاريات النيكل والمعدن.

وتقوم فولكس فاجن بتجربة عدة سيارات اختبارية (كونسبت) منها ما يعمل بمحركات احتراق داخلي صغيرة ومنها ما يعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي والجيل الثاني من الوقود الحيوي.